* لنتطرق إلى مشروعك الأخير"رحلة بدينار ونص" بشيء من التفصيل؟

- المسرحية عبارة عن حدوتة اجتماعية كوميدية بسيطة تحمل بعض الإسقاطات على الأوضاع الاجتماعية والأسرية والاقتصادية وأدخلنا بعض التغييرات على العمل عن النسخة التي عرضت في السعودية خلال عيد الفطر خصوصاً على مستوى الشكل من ناحية الديكورات والأزياء والموسيقا والاستعراض، أيضاً هناك مواقف تمت صياغتها مثلت إضافة كبيرة للعمل، والمسرحية من تأليف محمد الكندري، وإخراج عبدالعزيز صفر، وديكور قاسم الشليان، وكلمات الأغنيات محمد الشريدة وألحان محمد الكاظمي، ويشاركني في البطولة الفنانون المتميزون خالد العجيرب وشهاب حاجيه وريم أرحمة ورانيا شهاب، وفرحان العلي، إلى جانب مجموعة من الوجوه الجديدة.

Ad

* كيف وجدت تفاعل الجمهور مع العرض؟

- في عروض المملكة العربية السعودية التي استمرت أياماً كانت الأصداء طيبة والحضور كامل العدد، وأنا متفائل بتفاعل الجمهور في الكويت خلال عيد الأضحى المبارك مع العمل عند عرضه على مسرح عبدالحسين عبدالرضا والمرحلة المقبلة ستشهد جولة خليجية للمسرحية.

* تعتمد على مجموعة من الشباب؟

- حتى الشباب أيضاً نتعلم من أفكارهم الجميلة ونصوصهم المميزة، وهناك العديد من المبدعين، الذين رفعوا رأسنا داخل الكويت وخارجها في مختلف المحافل الدولية كما أن المخرج عبد العزيز صفر وظفهم بطريقة جميلة ولدينا إلى جانب الشباب الفنان شهاب حاجيه والفنان خالد العجيرب.

عودة للإنتاج

* ما الذي شجعك على العودة للإنتاج المسرحي مجدداً؟

-كان من المفترض أن أقدم على تلك الخطوة منذ فترة بالتعاون مع الفنانة انتصار الشراح، لكن نظراً إلى ارتباطها مع الفنان عبدالعزيز المسلم تأجل المشروع للموسم المقبل، وسيكون عملاً مسرحياً جباراً يشهد مشاركة انتصار ونخبة من النجوم، ويكون نواة لـ"قروب" مميز نقدم من خلاله مجموعة من الأعمال أسوة بما تعلماه من الراحل محمد الرشود الذي شكل "قروباً" قدم به العديد من المسرحيات المتميزة.

* هل من أعمال درامية جديدة الفترة المقبلة؟

- أنا منهمك في قراءة بعض النصوص التي عرضت عليّ، ولكن لم اتخذ القرار النهائي بشأنها بعد، وهناك مسلسل آخر مع المخرج مناف عبدال أيضاً في طور القراءة وكما تعلم انتهينا من الموسم الرمضاني وحالياً الجميع في مرحلة ترتيب الأوراق والأولويات.

* ما رأيك بحالة الرواج الدرامي الذي شهده موسم رمضان الماضي؟

ظاهرة صحية جداً ساهمت في تعزيز فرص حضور العديد من الفنانين من مختلف الأجيال وأثبتت حضوراً قوياً للأعمال الدرامية الخليجية التي أصبحت نداً قوياً للدراما العربية.

* لاحظنا تراجع الإنتاج الدرامي الكوميدي بصورة كبيرة الفترة الأخيرة، ما السبب في رأيك؟

- لأن الكوميديا تحتاج إلى فنان من طراز خاص وصاحب إمكانات مميزة أيضاً تحتاج لكاتب متمكن من أدواته ينسج من خياله الفكرة والموقف ويترك حرية التعبير للفنان كما كان يفعل الراحل محمد الرشود رحمه الله، كما أن كوميديا المسرح تختلف عن نظيرتها في التلفزيون، والأمر نفسه ينسحب على الإخراج، فالكوميديا لها مخرج صاحب رؤية وروحه كوميدية ليدخل إلى زوايا مختلفة ويلعب على أبعاد درامية عدة ويوظف أكثر من كاميرا خلال التصوير كذلك نحتاج إلى "مونتير"، لديه روح الكوميديا، ويمكن القول إن صناعة الكوميديا تحتاج إلى منظومة متكاملة ومختلفة لذلك تراجع الإنتاج الدرامي الكوميدي.

الخطوة الأولى

* بعد هذا المشوار هل أنت راضٍ عما قدمت من أعمال لاسيما المسرحية؟

- راضٍ عن نفسي وعما أقدمه من أعمال، ورغم ذلك وبعد كل هذا العمر في المسرح كلما أقدمت على مشروع فني أشعر أنني مازلت في الخطوة الأولى أو الثانية وذلك ليس غروراً ولا تواضعاً، إنما هذا ما تعلمته من نجوم مسرح الخليج أساتذتي الكبار صقر الرشود ومنصور المنصىور ومحمد السريع وعبدالحسين عبدالرضا وغانم الصالح رحمة الله عليهم، هؤلاء تعلمنا ومازلنا نتعلم منهم.

* ماذا استفزك في شخصية "مفتاح" بمسلسل "الديرفة"؟

- مفتاح شخصية مختلفة عن أي دور قدمته من قبل، هو شخصية مستقلة، ومميزة ينظر إليه على أنه إنسان من "أهل الله"، نظراً إلى طيبته ونقاء سريرته،لا يكذب وليس لديه مطامع، لذلك حازت الشخصية قبول الجمهور كما أن "الديرفة "من المسلسلات التراثية الجميلة التي تعيد المشاهدين إلى الزمن الجميل وعصر الكويت الذهبي، بداية من فترة الخمسينيات من القرن الماضي مروراً بالستينيات وانتهاء بالسبعينيات، وقد استمتعت بها كثيراً، فهو مكتوب بسلاسة شديدة، وكل شخصية فيه أخذت حقها في الكتابة، إضافة إلى مشاركة نجوم كبار، وضخامة الإنتاج، إذ لم تبخل الشركة المنتجة على العمل ليخرج بالشكل اللائق والمناسب لمنافسته بقوة في السباق الرمضاني للأعمال الخليجية التي عرضت خلال الشهر الكريم.