● لفترة طويلة تبحث عن نص جيد... هل استقر رأيك على عمل؟

- بالفعل، فقد طالعت منذ انتهاء شهر رمضان الماضي وحتى الآن (12) نصا دراميا تلفزيونيا، واستقررت فقط على نص واحد هو الأفضل من وجهة نظري لأخوض به الموسم القادم، خلال شهر أكتوبر المقبل، في حين أستعد بعمل آخر لشهر رمضان المقبل.

Ad

● من مؤلف النص، وأسباب اختيارك له من جملة النصوص؟

- الحقيقة، تعاونت مع مؤلف جديد هو عبدالله الرومي، كاتب مسلسل "تعبت أراضيك"، وهو المسلسل الثاني من إنتاجاته الفنية، وعلى الرغم من ذلك فهو النص الذي استحوذ على اهتمامي بين جملة النصوص التي اطلعت عليها، وقرأت نصوصا لعدد كبير ومتنوع من المؤلفين الكبار والشباب، لكنه أفضلهم من وجهة نظري ويحمل عنوان "عافك الخاطر".

أحداث القصة

● ما سبب التسمية وما القصة التي تناولها العمل؟

- تدور أحداث القصة حول أم وبناتها، إذ تتعرض لمشكلة كبيرة في حياتها، بسبب زواج زوجها عليها وهجرها وهجر بناته، فتتجه الأم لرعايتهن بمفردها وتتحمل مسؤولية كبيرة، ومشاكل مختلفة تتعرض لها، وتتضمن الأحداث قصة لحياة كل فتاة وأحداثا خاصة بها، وهو ما يعطي ثراء للعمل وتنوعا كبيرا في الأحداث باختلاف الأبطال وأدوارهم، وأكثر ما يميز العمل هو الإيقاع السريع وتبادل الأدوار والأزمات.

● من هم نجوم العمل، ومتى يبدأ التصوير؟

- العمل يضم كوكبة من الفنانين الكبار والشباب، ومنهم الفنانة أسمهان توفيق في دور الأم، والفنان سليمان الياسين، وعبير أحمد، وميس كمر، وأحمد إيراج، وهبة الدري، مع مشاركة متميزة لنجمي السوشيال ميديا الزوجين عقيل الرئيسي وفرح الهادي، والمسلسل تأليف عبدالله الرومي، وإنتاج عبدالله بوشهري، ومن المقرر انطلاق التصوير الأسبوع المقبل، حيث اكتمل الطاقم، وتبقى بعض "الرتوش" الفنية تنتهي قريبا.

منتج لا يبخل

● تكرار التعاون مع المنتج عبدالله بوشهري، هل يعكس حالة انسجام فنية؟

- بالتأكيد، أي فنان يسعد بالتعاون مع منتج لا يبخل على أعماله الفنية، يقدر الفن ويبذل كل ما بوسعه من جهد وإمكانات فنية ومادية لدعم العمل وخروجه في أفضل صورة، ولقد أثبت من خلال التعاون معه في مسلسلنا الأخير "الديرفة" تقديره للفن الجيد، وهو عنصر مهم جدا في أي منتج فني، إضافة إلى ذلك فلديه رؤية إخراجية ويستطيع تقدير العمل والفنان برؤية مهنية واضحة. أنا سعيد بهذا التفاهم بيننا والتعاون بيننا مستمر في أعمال قادمة.

● هل لديكما خطط جديدة بعد المسلسل؟

- نعم لدينا خطط لإنتاج مسلسل كويتي - عربي مشترك، بإمكانات عالمية وبصورة سينمائية كتلك المعمول بها في الدراما المصرية المتألقة، فنحن نسعى لدراما بمقاييس عالمية، ولدينا كل الأدوات التي تؤهلنا لذلك، وبالفعل بدأنا في الترتيب لهذا المشروع الضخم بمجرد الانتهاء من مسلسلنا الجديد الذي نحن بصدده الآن.

● وما الخطوات الفعلية التي اتخذتها لتحقيق هذا الهدف؟

- بوشهري حالياً في ولاية كاليفورنيا، وتحديدا في لوس أنجلس، حيث تعاقد على كاميرات تصوير جديدة بتقنيات عالية كتلك المستخدمة بالسينما الأميركية، وهذه المعدات حاليا بالجمارك، وفي طريقها لدخول الكويت، ومن المقرر أن نستخدمها في مسلسلنا الجديد، ومن بعده المشاريع الموضوعة على خطة عملنا معاً.

إمكانات جديدة

● هل السوق الكويتي يستوعب مثل هذه المعدات؟

- بالتأكيد هي إمكانات جديدة لأول مرة بالكويت، ولذلك فقد تم الاستعانة بفنيين مصريين لديهم خبرة في التعامل مع مثل هذه المعدات، ومن المؤكد أن لدينا من الفنيين الكويتيين من يستطيع متابعة التكنولوجيا الحديثة بالمجال واللحاق بالركب في أسرع وقت، ومن أبرز الأسماء التي تعاونا معها في المسلسل الجديد من مصر مهندس الصوت مصطفى عيسى، ومهندس الديكور حسين جلال، والذي عمل بفيلم "محمد حسين" للنجم المصري محمد سعد.

صورة جديدة

● ما الجديد الذي يشعر به المشاهد بعد هذا التطور التقني؟

- سيشعر المشاهد بصورة جديدة وتقنيات إضاة وتصوير وحركة كاميرا غير مسبوقة بالدراما الكويتية والعربية أيضا، لا سيما مصر التي اعتمدت تلك التقنيات سابقا، وهو دورنا كصناع للدراما لمواجهة التحديات والمنافسة الشرسة مع المنتجات الدرامية عالية الجودة، كالتي تطرحها "نيتفلكس" مثلا، وطموحاتنا أن نكون ضمن الأعمال المشاهدة عبر تلك المنصة العالمية، ولكي نصل لذلك المستوى لابد من تطوير امكاناتنا الفنية والتقنية، ودخول العالم الرقمي، وبالفعل فقد تمكن مسلسلي "عزوتي" من الاستمرار كـ"تريند" لمدة 3 أشهر حينما طرحته للمشاهدة الرقمية، كما حقق مسلسل "الديرفة" ردود فعل غير مسبوقة وسيتم اعادة عرضه عربيا عبر شاشة "mbc"، نتيجة ردود الفعل عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والنقاد.

● ما الذي تنتظره لدخول المجال السينمائي بقوة؟

- بالفعل لدينا الإمكانات اللازمة، ولكن أعمالنا السينمائية تائهة بين الفيلم والسهرة التلفزيونية، لابد أن تكون لدينا سينما مستقلة لها أدوات وصورة مميزة، ولكن هذا الخلط يجعلنا نتخبط في المنتصف، ولذلك فأنا أريد إخراج فيلم سينمائي بمقاييس عالمية، وبالفعل هو مشروع قائم على خطتي مع المنتج عبدالله بوشهري بعد رمضان القادم، وربما سنفاجئ الجمهور بعمل يرتقي بالسينما الكويتية ويضعها على خط المنافسة قريباً.

الفن المسرحي

● ما الذي يعيق دخولك المجال المسرحي حتى الآن؟

- لا يوجد ما يعيقني فعليا، فأنا متذوق جيد جدا للفن المسرحي، وأشاهد المسرح الكويتي والعربي والعالمي، وفي سفراتي بالخارج أزور المسارح، وأفضل الأوقات أقضيها بصحبة زوجتي زينب العلي في مسارح لندن لمشاهدة هذا الفن الراقي الذي نعشقه، ولكن على مستوى العمل فأنا أجد نفسي في الدراما التلفزيونية ومن بعدها السينما.

ما زلت بـ"المنوعات"

فرعي

● بدأت كمخرج منوعات، هل تفكر في العودة قريباً؟

- بدأت ولا أزال موظفاً بإدارة المنوعات بوزارة الإعلام، وأعتز جدا بعملي في الوزارة فهي داري وبيتي الأول، وقدمت عددا من برامج المنوعات، وفكرت فعليا في العودة، لكن لا أجد ما يستفزني حاليا، لأن برامج المنوعات تختلف عن اللقاءات الفنية، فلابد من فكرة جديدة وقالب متنوع، وحتى أجد ما يجذبني فعليا سأظل بالدراما.

مسلسل جديد مع نور

قال عبدال: "كان لدينا مسلسل جديد ليشهد على تكرار التعاون بعد مسلسل الديرفة، ولكن لظروف إنتاجية وعدم الاتفاق بين المؤلف والمنتج بوشهري توقف المسلسل لأدخل حاليا (عافك الخاطر)، وبمجرد الانتهاء منه، سيكون هناك مساعٍ لتجديد الاتفاق بين المؤلف والمنتج، ومن ثم سيتم الدخول في هذا العمل مع الفنانة نور".