قطع المؤتمر الصحافي للحزب «التقدمي الاشتراكي» اللبناني الطريق على أي إمكانية لحصول تسوية قريبة بين قصري المختارة وبعبدا، في ظل التصعيد المستمر ربطاً بقضية قبرشمون. ولم يعد من مجال للشك أن المربع الذي وُضعت فيه حادثة البساتين بمضاعفاتها ومفاعيلها البالغة السلبية هو الأخطر منذ تولي الرئيس ميشال عون منصبه.فهذه الحادثة عطّلت الدولة برمتها من خلال انعكاساتها على عمل مؤسساتها، وأصابت بشظاياها العهد في الصميم بعدما انخرط مباشرة في المواجهة، من خلال ما نقل عن عون أمس الأول عن أن المستهدف كان وزير الخارجية جبران باسيل وليس وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، أو في ضوء ما تضمنه المؤتمر الصحافي «الاشتراكي» أمس، من وقائع خطيرة حول تورّط فريق الرئيس بفبركة ملفات وممارسة الضغط على قضاة إلى حد تهديدهم.
وحمّل وزير الصناعة وائل أبوفاعور، في المؤتمر الصحافي لـ «الاشتراكي»، أمس، الوزير باسيل «المسؤولية المعنوية والسياسية والقانونية عن حادثة قبرشمون من ألفها إلى يائها»، مضيفاً أن «وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي فبرك ملفات وهدد القاضي كلود غانم إلى حد إجباره على الادعاء على أعضاء من الاشتراكي للحصول على اتهام سياسي لاتهام مسؤولين في الحزب عن الحادثة، وربما سحب رخصة الحزب». وأعلن أبوفاعور، ان «المشكل الاساسي هو زيارة رئيس لتيار سياسي دأب منذ فترة على خطاب سياسي طائفي فتنوي استعدائي واستعلائي»، مضيفاً: «نحمّل الوزير باسيل المسؤولية المعنوية والسياسية والقانونية عن حادثة قبرشمون من ألفها الى يائها».وأضاف: «إذا سلمنا بالمنطق التآمري الكاذب، يتبين ان الوزير الغريب لم يكن مستهدفا، ونتمنى أن يتضامن الحزب الديمقراطي مع حليفه ويعتذر الغريب منا». مضيفا: «فليعتمدوا، هل الكمين للوزير باسيل ام للوزير الغريب الذي عطلتم من أجله مجلس الوزراء؟».وتابع: «الوزير جريصاتي يصل الى حد تهديد القاضي غانم لإجباره على الادعاء على الموقوفين من الحزب التقدمي الاشتراكي بالمادة الثانية والثالثة ارهاب لضمان الحصول على اتهام سياسي يستطيعون عبره اتهام مسؤولين في الحزب عن الحادثة، وربما كما يحلمون سحب رخصة الحزب». وقال أبوفاعور: «وزير الدفاع الياس بوصعب بدوره يمارس ضغوطاً على القاضي كلود غانم للادعاء بالمادتين الثانية والثالثة إرهاب للسير في المسار الانتقامي نفسه».
دوليات
لبنان: «الاشتراكي» يحمّل باسيل مسؤولية «البساتين»
07-08-2019