بيونغ يانغ تهدّد واشنطن وسيول بـ«ثمن باهظ»

نشر في 07-08-2019
آخر تحديث 07-08-2019 | 00:04
ناشطون مناهضون للحرب يحملون لافتات كتب عليها أوقفوا تمارين الحرب
ناشطون مناهضون للحرب يحملون لافتات كتب عليها أوقفوا تمارين الحرب
هددت بيونغ يانغ، أمس، بإجراء مزيد من اختبارات الأسلحة بعد أن أطلقت "مقذوفات" جديدة في التجربة الرابعة من نوعها خلال 12 يوماً، منددةً ببدء مناورات عسكرية مشتركة بين سيول وواشنطن في كوريا الجنوبية، التي اعتبرتها "انتهاكاً صارخاً" لجهود السلام، مؤكدة أنه "إذا ما واصلت الدولتان تجاهل تحذيراتنا فسنجعلهما تدفعان ثمناً باهظاً".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية هذه التصريحات، التي أدلى بها متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، في حين أطلقت بيونغ يانغ "مقذوفين غير محددين" حسب ما نقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن رئاسة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي.

وقال الناطق باسم الخارجية الكورية الشمالية: "رغم تحذيراتنا المتكررة، بدأت الولايات المتحدة وسلطات كوريا الجنوبية التدريبات العسكرية المشتركة، التي تستهدف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".

وأضافك "هذا إنكار لا لبس فيه وانتهاك صارخ للبيان المشترك بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة العائد إلى 12 يونيو، ولإعلان بانمونجوم، وللإعلان المشترك في بيونغ يانغ في سبتمبر، وكلها اتفاقات لإقامة علاقات جديدة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة وبناء نظام سلام دائم ومستقر في شبه الجزيرة الكورية".

واتهم الناطق باسم الخارجية الكورية الشمالية أيضاً الولايات المتحدة بـ"نشر كمية كبيرة من أحدث المعدات العسكرية الهجومية في كوريا الجنوبية".

وقال: "كل هذه الوقائع تُظهر أن سلطات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ليست لديها إطلاقاً الإرادة السياسية لتنفيذ البيانات المشتركة التي التزمت من خلالها تحسين العلاقات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة والعلاقات بين الكوريتين، وأنهما مُستمرتان في موقفهما القاضي باعتبارنا عدواً".

وأردف أن بيونغ يانغ لا تزال ترغب في "حل المشكلات بالحوار"، غير أن ذلك استحال أكثر صعوبة على حد تعبيره.

وحذر من أن "الوضع السائد يُضعف إلى حد كبير رغبتنا في تنفيذ الاتفاقات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة، والاتفاقات بين الكوريتين، وهو ما يؤثر أيضاً بآفاق الحوار في المستقبل".

وقال إن بيونغ يانغ قد تضطر إلى البحث عن "طريق جديد، وإنه إذا ما واصلت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تجاهل التحذيرات الكورية الشمالية فإننا سنجعلهما تدفعان ثمناً باهظاً".

back to top