تكريم المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو بنجمة على رصيف الفن في هوليوود
حائز الأوسكار يحض المهاجرين على رفض التخويف
جرى تكريم المخرج السينمائي والمنتج وكاتب السيناريو غييرمو ديل تورو، بوضع نجمة له على رصيف الفن في هوليوود، ويتصف ديل تورو بالعلاقة القوية بين الحكاية الخرافية والرعب، مع محاولته بث الجمال البصري، أو الشعري في أعماله، ولديه ولع منذ وقت طويل بالوحوش، التي يعتبرها رموز قوة عظمى.
حظي المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو بتكريم وبنجمة على رصيف الفن في هوليوود، حيث حض زملاءه المهاجرين على رفض التخويف ومواجهة الانقسام في الولايات المتحدة.وقال هذا المخرج الحائز جائزتي الأوسكار والبالغ (54 عاماً)،عقب عمليتي إطلاق النار الجماعي في "إل باسو" أمام الحشود، إن "التخويف" يستخدم لتفرقة الناس لكن "هذه الانقسامات هي مجرد وهم".وأضاف: "عندما يقول الناس أنت تعيش في عالم خيالي أقول لست أنا من يعيش فيه، السياسيون هم من يفعلون ذلك، أنا أتعامل مع حقائق الروح والروايات".
وأوضح "لا تصدقوا الأكاذيب التي يقولونها عنا صدقوا القصص التي في داخلكم وآمنوا بأننا معا يمكننا أن نحدث فرقاص".وغادر ديل تورو المكسيك في عام 1998، بعدما اختُطف والده في مقابل فدية مقدارها مليون دولار لم يتمكن من دفعها إلا بمساعدة زميله المخرج جيمس كاميرون.وهو معروف حالياً بأنه أحد "الأصدقاء الثلاثة" (ثري أميغوس) في صناعة الأفلام المكسيكية إلى جانب المخرج الحائز جائزة أوسكار أليخاندرو غونزاليس إيناريتو وألفونسو كوارون. ومن أبرز أفلامه "بانز لابيرينث" و"ذي شايب أوف ووتر".ويعتبر ديل تورو رائد فني مكسيكي نشأ في مدينة غاليسكو المكسيكية عام 1964، نبغ منذ صغره في صناعة الأفلام، ثم تعلم فن الماكياج والتأثيرات وأنشأ شركة (نكروبيا) في أوائل عام 1980، كما أنتج وأخرج العديد من البرامج التلفزيونية المسكيكية في هذا الوقت، لكنه لم يحصل على فرصة حقيقية لإثبات ذاته إلا في عام 1993 عندما ألف قصة فيلم (كرونوز) الذي حاز عنه جائزة الأكاديمية في المكسيك، وفي عام 1997 عاد إلى المكسيك بعد فشله في عدة تجارب مؤسفة مع استديوهات هوليوود وعقب عودته أنتج عدة أفلام ناجحة حتى عاد مجدداً للعالمية بجزئي فيلم "فتى الجحيم" عامي 2004 و2008 .وقد برز غييرمو في الفيلم المثير (عيون جوليا) عام 2010 وكذلك فيلم الأنيميشن (ميغامايند) في العام نفسه. كما صنف غييرمو بأنه مخرج سينمائي ومنتج وكاتب سيناريو وروائي وخلال مهنته في صناعة الأفلام، تناوب ديل تورو بين أفلام الخيال المظلم مثل العمود الفقري للشيطان (2001) ومتاهة بان (2006)، وأفلام الحركة الأميركية الأكثر انتشاراً مثل "بليد 2" و"فتى الجحيم".وعلى مدار السنوات الماضية، ربط كثيرون بين فوز الممثلين وصناع الأفلام بجائزة الأوسكار، وانهيار حياتهم الشخصية في نفس الوقت، لدرجة أن البعض أطلق على الظاهرة ما يسمى بـ "لعنة الأوسكار".ويبدو أن المخرج المكسيكي أصابته اللعنة فور تتويجه بجائزة أوسكار أفضل مخرج، فقد أعلن أنه انفصل عن زوجته لورينزا نيوتن بعد زواج استمر أكثر من 30 عاماً.وليُبعد ديل تورو الشبهة عن الجائزة، قال إن الطلاق وقع في سبتمبر الماضي، لكنهما قررا الحفاظ على خصوصيتهما حتى يحين الوقت المناسب.يشار إلى أن المخرج المكسيكي لفت الانتباه عندما توجهه إلى حفل الأوسكار بصحبة كاتبة السيناريو كيم مورغان، بدلاً من زوجته لورينزا نيوتن.