روحاني رفض عرضاً للقاء ترامب وباريس تنفي دعوته لـG7

ظريف يلوّح بالسعي لحيازة السلاح النووي وطهران تشتكي معاقبته للأمم المتحدة

نشر في 08-08-2019
آخر تحديث 08-08-2019 | 00:02
تدريبات على إطلاق صاروخ من سفينة حربية أميركية	(البحرية الأميركية)
تدريبات على إطلاق صاروخ من سفينة حربية أميركية (البحرية الأميركية)
أفاد تقرير لموقع «المانيتور» الأميركي بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني رفض دعوة قال إنه تلقاها من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة مجموعة السبع المقررة انعقادها في فرنسا أواخر الشهر الجاري.

وذكر الموقع الأميركي نقلا عن مصادر مطلعة قولها إن «ماكرون اقترح على روحاني خلال اتصال هاتفي أمس الأول مشروعاً لوضع 15 مليار دولار في آلية المالية الأوروبية المعروفة بإينستكس».

وأضافت المصادر أن «ماكرون عرض وضع فرنسا 5 مليارات كاعتماد في حين الـ 10 مليارات الأخرى لبقية أعضاء الاتفاق النووي»، موضحة أن «الرئيس الفرنسي وجّه دعوة لروحاني لحضور قمة مجموعة السبع G7 كضيف شرف، وأكد له أن القمة ستكون فرصة للقاء ترامب حتى لا تعرقل أميركا المشروع الأوروبي» الذي يهدف لإنقاذ الاتفاق النووي عبر منح طهران امتيازات اقتصادية.

وتابعت أن «الرئيس الإيراني رفض التفاوض مع ترامب حتى تلغي الولايات المتحدة كل العقوبات التي فرضتها على بلاده».

في المقابل، نفى مصدر دبلوماسي فرنسي، أمس، صحة التقرير الأميركي، وما تردد عن توجيه ماكرون الدعوة الى روحاني للمشاركة في القمة.

وجدد الرئيس الإيراني، أمس الأول، استعداد بلاده للتفاوض مع إدارة ترامب، في حال تم رفع العقوبات جميعها عن طهران.

في غضون ذلك، شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أن بلاده لن تساوم على أمنها، وأنها لن تشتري الأمن من أحد أو تبيعه لأحد.

وفي تلميح إلى إمكانية السعي لامتلاك السلاح النووي، قال ظريف: «رغم الفتوى الشرعية للمرشد الأعلى القائمة على عدم صنع أسلحة نووية، إلا أننا لن نتردد في استخدام أي قوة مطلوبة لتعزيز موقفنا والدفاع عن مصالحنا، لأن أعداءنا يخافون الحوار».

في السياق، طلبت إيران من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأول، التصدي للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على وزير الخارجية ظريف، واصفة الإجراء الأميركي بأنه «سابقة خطيرة».

واتهم سفير إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانغي، في رسالة إلى غوتيريش، الولايات المتحدة بـ «الانتهاك الصارخ للمبادئ الأساسية للقانون الدولي»، وحث المجتمع الدولي على إدانة السلوك الأميركي.

وكتب روانغي في الرسالة: «إجبار الدول على الإذعان لمطالب الولايات المتحدة غير القانونية يهدد التعددية كأساس للعلاقات الدولية، ويرسي سابقة خطيرة فيما يمهد الطريق أمام الذين يطمحون إلى انقسام الأمم وليس اتحادها».

إلى ذلك، قتل عنصران من قوات «الحرس الثوري» في اشتباكات مع مسلحين في منطقة بشمال غرب البلاد قرب الحدود مع تركيا.

back to top