الرئيس الأميركي غير مرحَّب به في دايتون وإل باسو

يدرس «سلامة الأسلحة»... ويصعِّد حملته ضد «غوغل»

نشر في 08-08-2019
آخر تحديث 08-08-2019 | 00:04
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
زار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، المدينتين اللتين شهدتا حادثي إطلاق نار جماعي، أسفرا عن مقتل 31 شخصا في مطلع الأسبوع الحالي، إلا أن الزيارة لم تكن موضع ترحيب، وتلقى استقبالا باردا.

وقبل الزيارتين، قال ترامب، في تغريدة، إنه سيتوجه إلى مدينة دايتون بولاية أوهايو، وإل باسو بولاية تكساس، «للقاء المستجيبين الأوائل من فرق الطوارئ، ومسؤولي إنفاذ القانون، وبعض ضحايا الحادثين المروعين».

وذكرت نان والي، عمدة مدينة دايتون، وهي ديمقراطية، أنها سترحب بترامب بصفتها الرسمية كعمدة للمدينة، لكنها أضافت أنها تنوي إبلاغه «بأنه لم يكن متعاونا في معالجة العنف المتعلق بحيازة الأسلحة».

من ناحيته، أعلن دي مارغو، عمدة مدينة إل باسو، أنه سيلتقي ترامب بـ»صفة رسمية»، كجزء من واجبه الرسمي، لكنه قال إنه سيتحدى أي «تصريحات مضرة وغير دقيقة صادرة بشأن إل باسو».

ووسط صمت مطبق قطعته بين حين وآخر تراتيل، جاء مئات من الأشخاص المجهولين أمس الأول، عند مغيب الشمس إلى المكان، وسيطرت عليهم مشاعر الغضب. وقالت سيلفيا ريوس، من سكان إل باسو: «أحمل رئيسنا المسؤولية. خطابه وحقده حيال الأشخاص غير البيض، لا يحق له القيام بذلك».

وقبل زيارته للمدينتين، هاجم ترامب المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية لعام 2020، بيتو أورورك، وهو من إل باسو، والذي انتقد بشدة الرئيس أخيرا، حيث قال عن ترامب في مقابلة مساء الاثنين «إنه عنصري بالطبع»، مقارنا سياساته إزاء الهجرة بـ»ألمانيا النازية».

وكتب ترامب، على «تويتر»، مساء أمس الأول، ان بيتو «اسم مزيف» للإشارة إلى تراث من أصل إسباني، «ويتعين أن يحترم الضحايا ومسؤولي إنفاذ القانون، اهدأ!».

وسرعان ما رد أورورك على تغريدة ترامب بالقول: «22 شخصا في مسقط رأسي قتلوا بعد عمل إرهابي مستلهم من عنصريتك. لن تهدأ إل باسو ولا أنا».

في السياق، ذكر الناطق باسم البيت الأبيض هوغان غيدلي أن الرئيس يدرس التشريع الخاص بالتحقق من خلفية الراغبين في شراء أسلحة، الذي مرره مجلس النواب ومشاريع قوانين أخرى.

وأضاف غيدلي ان ترامب «يدرس كل مشروعات القوانين، والأمر لا يتعلق بتشريع يجعل المواطنين يشعرون بالارتياح، بل بتشريع أو عمل تنفيذي يجعل المواطنين يشعرون حقا بأنهم أكثر أمانا».

على صعيد آخر، صعد الرئيس الأميركي اتهاماته لـ«غوغل»، معتبرا أن الشركة عملت على تخريب حملته لانتخابات الرئاسية في 2016، وحذر من أنه يراقبها «عن كثب» قبل انتخابات العام المقبل.

وفي سلسلة تصريحات على «تويتر»، انتقد ترامب بشدة أيضا الرئيس التنفيذي لـ»غوغل» سوندار بيتشاي، كما أثار مرة أخرى أسئلة حول عمل محرك البحث مع الصين، رغم تصريحات إدارته في السابق بأن نطاق أي عمل من هذا النوع «محدود».

واتهم ترامب، الذي يسعى لإعادة انتخابه في 2020، «غوغل» بالقيام بأعمال «غير مشروعة»، لكنه لم يقدم دليلا على ذلك، كما لم يتم إعلان توجيه اتهامات رسمية.

وقال ناطق باسم «غوغل»، إن «تحريف النتائج لأغراض سياسية يلحق الضرر بعملنا ويتعارض مع مهمتنا المتمثلة في تقديم محتوى مفيد لجميع مستخدمينا».

back to top