إيران: رئيس مجمع النظام يهدد بالهجرة إلى النجف
يسعى لمنصب السيستاني تعويضاً لفشله بخلافة المرشد
كشف مصدر مقرب من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق للسلطة القضائية الإيرانية صادق عاملي لاريجاني، أنه كتب رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي طلب فيها قبول استقالته من جميع مناصبه الحكومية؛ لأنه يريد أن يهاجر إلى النجف الأشرف، وإكمال دراسته الحوزوية، كما فعل والده، في العراق.وولد صادق لاريجاني في النجف عام 1960، وعاش ودرس هناك في الحوزة العلمية بالعراق، قبل أن يأتي إلى مدينة قم الإيرانية عام 1977 قبيل الثورة الإسلامية في إيران، ويرى البعض أن لاريجاني يسعى إلى أن يصبح خليفة آية الله علي السيستاني في النجف، بعد احتراق فرصه لخلافة المرشد الإيراني الحالي.وكان أنصار الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد نشروا، عبر مواقع التواصل، أن لاريجاني اعترض على اعتقال السلطة القضائية شخصيات مقربة منه، وقدم استقالته للمرشد لهذا السبب، وهدد بأنه سيترك المرشد ويهاجر إلى النجف، اعتراضاً على تلك الخطوة، إضافة إلى أنه وزّع الحلوى خلال جلسة مجمع تشخيص مصلحة النظام الاثنين الماضي دون أن يذكر سبباً لذلك.
وكان نجاد ولاريجاني خاضا صراع تكسير عظام منذ 8 سنوات، وكشف أنصار الرئيس عن مخالفات ارتكبها أعوان لاريجاني بالسلطة القضائية خلال رئاسته لها، بعد أن اعتقلت وسجنت عدداً من كبار مساعدي الأول.وأصدر إبراهيم رئيسي، الذي عُيِّن رئيساً للسلطة القضائية منذ بضعة أشهر، قراراً يطلق يد القضاة لاعتقال كل من هو مشكوك في ارتباطه بالفساد في السلطة القضائية، ومن بينهم المقربون من لاريجاني، مؤكداً أن خطوته تأتي بتكليف من المرشد الأعلى.وبعد أن أصدر رئيسي الأوامر تم اعتقال عدد كبير من المقربين من لاريجاني بالسلطة القضائية، وبعض الشخصيات التي التحقت به بمجمع تشخيص مصلحة النظام بعد فصلها من القضاء، إضافة إلى فضح مشاريع ضخمة كانت ملكاً لعائلة لاريجاني، الأمر الذي وصفه البعض بخطة تدمير لنفوذ العائلة قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.جاء ذلك في وقت يرى مراقبون أن رئيسي سيصبح الأوفر حظاً في الانتخابات المقبلة، إذا ما استطاع محاربة الفساد خلال رئاسته للسلطة القضائية.