«الخارجية»: النتائج الإيجابية لعينات الرفات استدعت نقلها من العراق للكويت

العدساني: عمليات استخلاص الـ«DNA» والمطابقة التي تجريها الأدلة الجنائية الكويتية تحتاج إلى وقت لإستكمالها

نشر في 08-08-2019 | 11:55
آخر تحديث 08-08-2019 | 11:55
 جانب من مراسم تسلم الرفات لاجراء الاستعراف عليها
جانب من مراسم تسلم الرفات لاجراء الاستعراف عليها
أكد رئيس وفد الكويت في اللجنة الثلاثية والفرعية الدوليتين مسؤول متابعة ملف الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية ربيع العدساني أن تسلم الكويت اليوم الخميس رفات أسرى ومفقودين كويتيين من السلطات العراقية لإستكمال عمليات المطابقة والإستعراف يأتي نتيجة لما أعلنه المختبر الكويتي سابقا بموجب عينات تم جلبها من الطب العدلي في بغداد وأعطت نتائج إيجابية.

وقال العدساني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه في ضوء تلك النتائج الإيجابية تقدمت الكويت بطلب رسمي للسلطات العراقية لنقل تلك الرفات إلى الكويت لإستكمال عمليات الفحص لها في الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية الكويتية - التي تتوفر لديها قاعدة البيانات الجينية للأسرى - لإجراء عمليات المطابقة ثم الإستعراف وتحديد هويات هؤلاء الأشخاص.

وأوضح أن عمليات استخلاص الحمض النووي «DNA» والمطابقة التي تجريها الإدارة العامة للأدلة الجنائية الكويتية عمليات فنية معقدة تحتاج إلى وقت لإستكمالها.

وأعرب عن الشكر للسلطات العراقية ممثلة بوزارة الدفاع واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعثة الأمم المتحدة وأعضاء اللجنة الفنية ممثلين بالمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية على تعاونهم وجهودهم المثمرة التي ادت إلى هذه النتائج الإيجابية.

وتسلمت الكويت اليوم رفات أسرى ومفقودين كويتيين من العراق لإستكمال المطابقة والإستعراف وتم ذلك عبر منفذ العبدلي الحدودي مع العراق بحضور مسؤولين معنيين من الجانبين الكويتي والعراقي.

وكانت اللجنة الثلاثية المعنية بحل قضية أسرى ومرتهني الكويت التابعة للصليب الأحمر الدولي أعلنت في شهر يونيو الماضي اكتشاف رفات بشرية في المثنى قضاء السماوة جنوبي العراق يظن أنها تعود لمواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب.

وحينها قالت اللجنة في بيان مشترك إن تلك الرفات استخرجت بشكل كامل وأودعت لدى دائرة الطب العدلي في بغداد حينها لغرض استخراج الخريطة الجينية «DNA» لمطابقتها لاحقا مع البصمة الوراثية لعوائل المفقودين في تلك الفترة.

وذكرت اللجنة التي تضم ممثلين عن الكويت والسعودية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا من جانب والعراق من جانب آخر أن هذا الاكتشاف لرفات عدد من الأشخاص دفنوا في موقعين يظن أنهم فقدوا جراء النزاع يعطي الأمل بإعطاء بعض الأجوبة عن هذه القضية.

وكانت السلطات العراقية سلمت الكويت في وقت سابق سمات وراثية لرفات 32 شخصا علما أن مطابقة السمات الوراثية لهذه الرفات ال 32 بقاعدة بيانات أسرى الكويت تتطلب مزيدا من الفحوصات للتيقن من هوية أصحابها.

يذكر أن المرة الأخيرة التي تم فيها العثور على رفات مواطنين كويتيين عام 2005 ولا تزال اللجنة الثلاثية تعمل على الكشف عن مكان وجود الأشخاص الذين لا يزالون مفقودين في كلا البلدين منذ حرب تحرير الكويت (1990 - 1991).

back to top