مادورو يلغي المحادثات مع المعارضة الفنزويلية
بكين: تَدخُّل ترامب ينتهك أعراف العلاقات الدولية
في خطوة احتجاجية على العقوبات الأميركية الجديدة، ألغى الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو، سفر ممثليه الذين كان مفترضاً أن يتوجهوا إلى باربادوس ليتحاوروا مع وفد المعارضة.وجاء في بيان رسمي: «على الرغم من وجود وفد المعارضة في بربادوس من أجل جلسة المحادثات المقررة هذا الأسبوع، فإن الرئيس نيكولاس مادورو قرر عدم إرسال الوفد الفنزويلي بسبب العدوان الخطير والوحشي المرتكب بشكل متكرر من جانب إدارة ترامب ضد فنزويلا».وكانت كراكاس اتهمت الثلاثاء واشنطن بممارسة «إرهاب اقتصادي» والسعي إلى قطع حوار الحكومة الفنزويلية مع المعارضة، غداة تجميد كامل لأصول حكومة مادورو في الولايات المتحدة.
وقالت الخارجية الفنزويلية في بيان، إن كراكاس «تندد أمام المجتمع الدولي باعتداء جديد وخطير من جانب إدارة ترامب عبر قرارات تعسفية تعكس إرهاباً اقتصادياً بحق الشعب الفنزويلي». وبعد اتصالات تمهيدية بين الحكومة والمعارضة الفنزويليتين، واجتماع أول منتصف مايو في أوسلو، استؤنفت المحادثات بينهما في الثامن من يوليو.من ناحيته، دعا وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو، إلى معاقبة كل من يؤيد داخل فنزويلا فرض عقوبات أميركية على كراكاس.وكتب الوزير على «تويتر»: «كفى إفلاتا من العقاب!»، وذلك بعد يومين من إعلان واشنطن تجميدها كل أصول الحكومة الفنزويلية في الولايات المتحدة. في المقابل، أعلنت بكين، أمس، أن الأمر الذي أصدره ترامب بتجميد أصول الحكومة الفنزويلية يشكل «تدخلاً سافراً وانتهاكاً لأعراف العلاقات الدولية».وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ في بيان، إن الصين ستواصل التعاون مع فنزويلا، وحثت الولايات المتحدة على احترام القانون الدولي والتوقف عن إثارة الشقاق.وكانت المتحدثة ترد على تصريحات لجون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي حذر فيها الصين وروسيا من مواصلة دعم حكومة مادورو.