الأسد يتقدم نحو إدلب ويرفض الاتفاق الأميركي - التركي

حذر كردي ومخاوف من حرب كارثية... وأنباء عن تعيين تركماني خليفة للبغدادي

نشر في 09-08-2019
آخر تحديث 09-08-2019 | 00:02
مقاتلو «النصرة» خلال مواجهات في إدلب أمس 	(أ ف ب)
مقاتلو «النصرة» خلال مواجهات في إدلب أمس (أ ف ب)
بعد سيطرتها على نقاط استراتيجية في مثلث الشمال، عمدت قوات الرئيس السوري بشار الأسد إلى التقدم تحت غطاء جوي وصاروخي روسي، من محور تل الصخر في ريف حماة الشمالي بهدف الوصول إلى بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، وقطع الطرقات الواصلة مع كفرزيتا.

وتتمثل أهمية بلدة الصخر وتلتها بموقعها الجغرافي المطل على بلدة الهبيط، لتصبح تلك المناطق ساقطة نارياً بما يفتح المجال لحصار مناطق ريف حماة الشمالي، والتقدم باتجاه ريف إدلب.

ووفق مصدر ميداني فإن وحدات الجيش تمكنت من اقتحام تل الصخر وانتزاع السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة، لافتا إلى أن الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك استبق العملية بشن عدة غارات جوية دمر من خلالها عدة مواقع للمسلحين، وقطع خطوط الإمداد الواصلة إلى البلدة.

من جهة أخرى، أبدت دمشق أمس رفضها «القاطع والمطلق» للاتفاق الأميركي- التركي الرامي إلى إنشاء منطقة آمنة، محملة الأكراد «مسؤولية» ذلك.

واعتبر مصدر رسمي في وزارة الخارجية أن «ما يسمى بـالمنطقة الآمنة يشكل اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة أراضي سورية»، مؤكداً أن «بعض الأطراف السورية من المواطنين الأكراد التي فقدت البصر والبصيرة وارتضت لنفسها أن تكون الأداة والذريعة لهذا المشروع العدواني تتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الوضع الناشئ».

ودعا المصدر هذه الأطراف إلى «أن تراجع حساباتها وتعود إلى الحاضنة الوطنية وتقف صفا واحداً مع كل السوريين والجيش العربي السوري في الدفاع عن سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة ووحدة أراضيها وشعبها». وأعرب الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي الكردية الدار خليل أمس، عن ارتياحه للاتفاق الأميركي التركي الرامي إلى إقامة مركز عمليات مشتركة، لكنه اعتبر أن تفاصيل الاتفاق لا تزال غامضة.

لكن المستشار في الإدارة الذاتية بدران جيا كرد حذر من اشتعال حرب كبيرة في حال فشلت الولايات المتحدة في وقف الهجوم الذي تخطط له تركيا بمناطق شرقي الفرات.

على صعيد آخر، أعلنت مواقع مقربة من تنظيم «داعش» أن زعيمه أبوبكر البغدادي عين التركماني عبدالله قرداش خلفاً له، موضحاً أنه كان معتقلاً في سجن بوكا في العراق، وقيادياً في تنظيم «القاعدة». ونشر الخبير الأمني العراقي فاضل أبورغيف تفاصيل حول قرداش، واصفا إياه بالإرهابي القاسي.

back to top