الأزرق يواجه البحرين غداً بـ «فرصتين» للتأهل للنهائي

تعادل مع الأردن 1-1 واحتفظ بصدارة المجموعة الثانية لغرب آسيا

نشر في 09-08-2019
آخر تحديث 09-08-2019 | 00:05
بعد تعادله مع الأردن بهدف لمثله في الجولة الثانية لبطولة غرب آسيا أمس الأول، احتفظ الأزرق بقمة المجموعة برصيد 4 نقاط، ليدخل مواجهة الغد المصيرية أمام البحرين بفرصتي التعادل والفوز، للتأهل للمواجهة النهائية 14 الجاري.
يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مع شقيقه البحريني 10:30 مساء غد، على استاد فرانسو حريري، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ببطولة غرب آسيا، التي يستضيفها العراق، وتختتم 14 الجاري.

ويسبق مواجهة الأزرق والأحمر لقاء السعودية والأردن، الذي سيقام في 7:30 مساء على الملعب ذاته، حيث تعد المباراة تحصيل حاصل، بعد أن فقد الفريقان فرصتهما نهائيا في المنافسة على قمة المجموعة، إذ جمع كل منهما نقطة واحدة في الجولة الثانية.

رغبة التأهل رغم التصريحات

ومن المؤكد أن مباراة المنتخب الوطني مع البحرين ستكون مثيرة، وستظل النتيجة معلقة حتى نهاية اللقاء، لأن النتيجة تحدد الفريق المتصدر للمجموعة، والذي سيتأهل مباشرة للدور النهائي لمواجهة متصدر المجموعة الأولى، علما أن المنتخبين بمنزلة كتاب مفتوح لبعضهما، كما أنهما يمتلكان رغبة في التأهل للدور النهائي، بعد أن اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم بالبطولة، وباتت رسمية، مما يعني أن نتائجها ستنعكس بالطبع على ترتيب المنتخبات المشاركة في التصنيف الشهري، الصادر عن الاتحاد الدولي.

ويدخل المنتخب الوطني المباراة بفرصتي التعادل والفوز لحسم القمة لمصلحته، التي يتربع عليها برصيد 4 نقاط، بعد فوزه على السعودية في الجولة الأولى بهدفين لهدف في الجولة الأولى، ثم تعادله مع الأردن بهدف لمثله في الجولة الثانية التي أقيمت أمس الأول.

ومن المؤكد أن فرصتي التعادل والفوز تعد سلاحا ذا حدين، فغالبا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن في هذه الحالة، خصوصا في حال حدوث تراخ وثقة بالنفس تصل إلى حد الغرور عند اللاعبين، لذلك يتعين على لاعبي الأزرق إذا أرادوا التأهل أن يلعبوا على الفوز فقط، فاللعب على التعادل يعد مغامرة عواقبها قد تكون وخيمة.

وبعيدا عما صرح به مدرب الأزرق، الكرواتي روميو جوزاك، بأن بطولة غرب آسيا تعد خير إعداد للتصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وكأس آسيا 2023 بالصين، فالتأهل للدور النهائي بات أمرا مطلوبا بقوة، من أجل الارتقاء بالروح المعنوية للاعبين قبل خوض التصفيات، لذلك سيلعب المدرب بخطة محكمة تضمن له تحقيق الهدف المنشود.

ويختتم المنتخب الوطني استعداداته للقاء، في السابعة مساء اليوم، على ملعب هندرين، والذي سيشهد وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة، والخطة التي سيلعب بها اللقاء، وفقا لإمكانات المنتخب البحريني، ومكامن القوة والضعف به.

اللعبة بفرصة واحدة

في المقابل، يدخل المنتخب البحريني اللقاء محتلا المركز الثاني برصيد 4 نقاط، بعد أن رجحت الأهداف كفة الأزرق بالتواجد في الصدارة، لذلك يدخل الفريق بفرصة واحدة للتأهل للدور النهائي تتمثل في الفوز.

والفرصة الوحيدة قد تضع لاعبي البحرين تحت ضغوط عصبية ونفسية رهيبة، لكنها قد تكون دافعا لهم للعب من أجل تحقيق هدفهم المنشود منذ البداية حتى النهاية، ومثلما يطمح المنتخب الوطني في التأهل، فإن المنافس يمتلك الطموح ذاته.

طرد مؤثر

وعودة إلى لقاء الأردن، الذي فرط به الأزرق في فوز كان في متناول يده، فقد قدم الفريق مستوى رائعا في الشوط الأول، هو الأفضل له منذ رفع تعليق النشاط، حيث لعب الفريق بشكل وتشكيل مثالي خلال هذا الشوط في الخطوط الثلاثة، ونجح في فرض كلمته، وكان في مقدوره الخروج فائزا بأكثر من هدف، مكتفيا بالهدف الذي أحرزه فيصل زايد، أحد أفضل لاعبي المنتخب، من ركلة جزاء انبرى لها بنجاح في الدقيقة الثالثة، لتذهب كل الفرص التي اتيحت للاعبين ادراج الرياح.

وانقلبت الأمور رأسا على عقب في الشوط الثاني، حيث ظهر المنتخب الأردني، الذي سيطر عليه الارتباك في الشوط الأول، بشكل أفضل وهاجم بضراوة، بيد أن تألق سلمان عبدالغفور ومن أمامه خط الدفاع حال دون اهتزاز الشباك حتى الدقيقة 60، والتي ساهمت بقوة في فرض سيطرته، حيث شهدت طرد مدافع الأزرق محمد خالد بحصوله على بطاقتين صفراوين بسبب الرعونة، وهو الطرد الذي دفع جوزاك إلى إجراء أكثر من تغيير لتأمين الدفاع بغية الحفاظ على النتيجة.

وكاد الأزرق يحقق فوزه الثاني على التوالي، لكن لاعب الأردن سالم العجالين كان له رأي آخر، بعد أن أحرز هدف التعادل لمنتخب بلاده في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

جوزاك: مباراة الأردن امتداد للقاء المنتخب السعودي

قال مدرب الأزرق، الكرواتي روميو جوزاك، إن مباراة الأردن كانت امتدادا للقاء المنتخب السعودي في البطولة، مؤكدا أن المنتخب قدم مستوى رائعا أمام النشامى في ظل ارتفاع معدل اللياقة البدنية وتركيز اللاعبين.

وأضاف جوزاك، في المؤتمر الصحافي عقب نهاية اللقاء، أن التعادل نتيجة عادلة للفريقين، لافتا إلى أن "الأزرق كان الأفضل، وكان يمكنه الخروج فائزا بنتيجة كبيرة في الشوط الأول، لكن الحال اختلف في الشوط الثاني لا سيما بعد طرد اللاعب محمد خالد، ويمكنني القول إن اللاعبين تلافوا عددا كبيرا من الأخطاء التي وقعوا فيها أمام السعودية".

وشدد على أن المنتخب استفاد كثيرا من المشاركة في بطولة غرب آسيا، لا سيما أنهم وصلوا إلى المستوى المأمول في هذه البطولة، وباتت مرحلة التناغم والانسجام بينهم رائعة في المرحلة الحالية، مضيفا أن اللاعبين اكتسبوا خبرات هائلة منها كيفية التعامل مع المنافسين.

واختتم جوزاك تصريحه مؤكدا أن البطولة باتت رسمية، لذلك يتعين على اتحاد غرب آسيا جلب حكام على مستوى الحدث، وإقامة المنافسات على ملاعب جيدة، مشددا على أنه لا يفضل التطرق للقرارات التحكيمية، لكن الجميع رأى القرارات العكسية لحكام لقاء الأزرق والأردن.

بوركلمانز: أهدرنا فرصاً بالجملة في الشوط الثاني

أشاد مدرب المنتخب الأردني، البلجيكي فيتال بوركلمانز بالمستوى الذي قدمه النشامى في المباراة، مشيرا الى أن الهدف المبكر الذي أحرزه لاعب الأزرق فيصل زايد من ركلة جزاء أدى إلى توتر لاعبي فريقه بشكل لافت للنظر.

وأضاف بوركلمانز: "في الشوط الثاني قدمنا مستوى ممتازا، وأهدرنا عددا كبيرا من الفرص السهلة التي أتيحت للاعبين، ولو نجحوا في إحراز بعضها لخرجنا فائزين بنتيجة كبيرة على المنتخب الكويتي. واضاعة الفرص أمر وارد في الكرة".

ولفت إلى أن بعض لاعبيه يمتلكون مستويات أوروبية منهم على سبيل المثال نوار الروابدة إلى جانب محمد بن عطية، مشددا على أن القادم سيكون أفضل.

back to top