استقر أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات الطاهر، بعد توجههم إليه صباح اليوم السبت؛ ليؤدوا ركن الحج الأعظم، ويشهدوا الوقفة الكبرى ، ملبين متضرعين، داعين الله عز وجل أن يمّن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.

Ad

وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) إن الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات شهدت انسيابية ومرونة.

وأضافت أن "رجال المرور يساندهم أفراد الأمن يبذلون جهودا كبيرة لتسهيل حركة السير وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم .

وتوافدت قوافل حجاج بيت الله الحرام مع شروق صباح السبت، بالتوجه إلى صعيد عرفات، لتأدية الركن الأعظم من شعيرة الحج، وسط تلبية "لبيك اللهم لبيك".

وحلقت الطائرات العمودية فوق الطرقات التي يسلكها الحجاج لمتابعة رحلتهم إلى صعيد عرفات وفق خطة الحركة المرورية والترتيبات المساندة لسلامة الحجاج.

ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة بمشعر عرفة، اقتداءً بسنة نبي الإسلام، محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أن يستمعوا لخطبة اليوم.

ومع غروب شمس، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويؤدون بها صلاتي المغرب والعشاء ويبقوا بها حتى فجر الأحد، العاشر من شهر ذي الحجة.

وسبق الانطلاق إلى عرفة، مبيت الحجاج بمشعر مِنى؛ لقضاء يوم التروية، اقتداء بسنة النبي.

ويعود الحجاج إلى منى مرة ثانية صبيحة اليوم العاشر (الأحد) لرمي جمرة العقبة الكبرى والنحر، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى).

ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.

وأعلنت السعودية، مساء الجمعة، حصيلة أولية للحجاج، تصل إلى أكثر من مليوني، بينهم مليون و855 ألفا و407 من خارج المملكة، و200 ألف و360 من داخلها.