أمل عبدالله: أشارك في مهرجان السينما بفيلم «في الوطن لن نضيع»
تعكف حالياً على كتابة السيناريو وتقضي العيد بالقاهرة
عندما تذكر اسم الإعلامية أمل عبدالله، فإنك تعود إلى عبق الإعلام الكويتي، الذي انطلق في ستينيات القرن الماضي، ولم يكن الأمر مرتبطاً بالعقود الطويلة التي مارست فيها العمل الإعلامي، بل بالبصمة التي تركتها، وفي سلسلة النجاحات التي حققتها على مدار تلك السنوات على مستوى الإعلام والكتابة الفنية، إلى جانب أنها أحد أهم عناصر المقاومة الشعبية إبان الغزو العراقي الغاشم.
في هذا الحوار تكشف الإعلامية القديرة أمل عبدالله عن أحدث إنتاجاتها الفكرية، وعودتها بقوة إلى الكتابة التلفزيونية، إلى جانب مشاركتها في مهرجان الكويت السينمائي المقبل بفيلم وثائقي تاريخي عن معاناة الكويتيين أيام الاحتلال، من خلال قصة واقعية وأحداث عاشتها وآلمتها.
في هذا الحوار تكشف الإعلامية القديرة أمل عبدالله عن أحدث إنتاجاتها الفكرية، وعودتها بقوة إلى الكتابة التلفزيونية، إلى جانب مشاركتها في مهرجان الكويت السينمائي المقبل بفيلم وثائقي تاريخي عن معاناة الكويتيين أيام الاحتلال، من خلال قصة واقعية وأحداث عاشتها وآلمتها.
• أعمالك الدرامية خالدة ولكنك اكتفيت مؤخراً بالظهور الإعلامي؟- نعم أنا منشغلة ببرنامجي الحواري الأسبوعي "رجال من الكويت"، الذي يعرض كل يوم جمعة على القناة الأولى بتلفزيون الكويت، وأستضيف كل حلقة شخصية من الشخصيات الكويتية في كل المجالات، وأدير حواراً حول العديد من المحطات والبصمات والإسهامات، إلى جانب التطرق إلى النواحي الاجتماعية والإنسانية بحياته، والبرنامج من إعدادي، ويشاركني في الإعداد رهام الصقعبي، ومن إخراج بشار الديكان.وكانت آخر حلقاتي الجمعة الماضية مع الإعلامي الكبير والوزير السابق محمد السنعوسي، وكانت حلقة مميزة اختتمت بها البرنامج قبل دخولي في إجازة عيد الأضحى المبارك.
•كيف تقضين الإجازة؟ وما طقوسك الخاصة؟- بالفعل لدي طقس خاص ربما لا يعرفه الكثيرون، فأنا أعتاد خلال عيد الأضحى من كل عام للذهاب إلى مصر، وقضاء طقوس العيد ونحر الأضحية هناك، فأجواء العيد والأضاحي في مصر لها طابع خاص جداً، وهي عادتي منذ سنوات، وأحرص على الالتزام بها، وأنا حاليا في القاهرة استعداداً للعيد المبارك، ولكن هذه المرة مميزة جداً بالنسبة إلي، فهي بصحبة ابنتي وأحفادي الذين صمموا أن يشاركوني طقسي هذا العام، ويستمتعوا معي بأجواء العيد في القاهرة الساحرة.• "أزواج ولكن" الإذاعي آخر أعمالك الفنية... حدثينا عنه؟- مسلسل إذاعي اجتماعي كوميدي يناقش الحياة الزوجية وما بها من مشكلات ومواقف مضحكة، شاركت من خلاله في موسم رمضان الماضي، وكانت مشاركة متميزة وأسعدتني شخصياً، خصوصا أن كل المشاركين بالعمل من النجوم المميزين، ولهم حس كوميدي عال، واستطاع كل فنان تجسيد 3 أو 4 أدوار، ومنهم طارق العلي، وانتصار الشراح، وهند البلوشي، وخالد المظفر، ودخيل الدخيل، وحسين وخالد المفيدي، وغيرهم، ومن إخراج غادة السني."لا وجود للحب"• لكنك فضلت المشاركة بعمل إذاعي لا تلفزيوني؟ - بالفعل فآخر أعمالي التلفزيونية كان في 2012 وهو مسلسل "لا وجود للحب"، وعرضت من خلاله قصة رجل يحب المال دون النظر إلى مصدره يقوم بتجارة المخدرات، ثم تقرب من فتاة تدعى "شروق" عندما عرف أنها تمتلك شركة، ليستغلها في الأعمال المشبوهة، تزوجها وسافر معها، وطلب منها توصيل حقيبة تحتوي على مخدرات، وتكتشف "شروق" ما بداخلها، وتتصاعد الأحداث.جسد دور "شروق" الفنانة سلمى سالم، والمسلسل من بطولة عبدالله عبدالعزيز، وغازي حسين، وملاك، وأمل عبدالكريم، وأمل عباس، وأحمد العونان، وغادة السني، وعبدالله بهمن، وغيرهم، ومن إخراج محمد حسين المطيري.• هل تفكرين في العودة إلى الدراما التلفزيونية بعد انقطاع 7 سنوات؟- نعم، فلدي حاليا اثنان من النصوص التلفزيونية، أحدهما بعنوان "التصفية"، والآخر مسلسل بعنوان "قمر الزمان"، والنصوص جاهزة، وانتهيت منها فعليا، ولكن لم يتم التعاقد عليها حتى الآن، ولكنّ كلا منهما سيكون من إنتاج تلفزيون الكويت، إلا أن مسلسل "التصفية" لديه بعض الإجراءات المتعلقة بتجديد الترخيص، قبل البدء في عملية إنتاجه كمسلسل تلفزيوني، وقريبا ترى هذه الأعمال النور، وتشهد عودتي إلى الدراما التلفزيوينة بعملين لا عمل.مشروعي القادم • هل الكتابة السينمائية على جدول أعمالك؟- بالفعل مشروعي القادم، فأنا أستعد للمشاركة في مهرجان الكويت السينمائي في أكتوبر المقبل بفيلم تاريخي يوثق فترة الغزو، وأعكف حاليا على كتابة سيناريو بعنوان "في الوطن لن نضيع"، وهو إحدى قصص مجموعتي "هب السعد"، وتعبر القصة عن عشق الوطن في أحلك الظروف وأيام الاحتلال العراقي، والعمل يحكي قصة مجموعة من الأسر التي غادرت الكويت خوفا على حياتها، وكان الاتفاق أن الركب الذي يتكون من عدة سيارات سيتحرك بالاتجاه الجنوبي دون توقف، ومن يتوقف أو يتعطل يتم تركه، وقد توقفت سيارة أحدهم وكانت معه والدته وجدته، وانقطعت بهم السبل في الصحراء فرآهم جنود عراقيون وعرضوا عليهم إيصالهم إلى بيتهم فأجابته الأم قائلة: "شكرا لا داعي نحن في وطننا لا نضيع"، والقصد من القصة أن الوطن يعيش فينا ونعيش فيه، ولن يضيع، فالكويت باقية.• هل القصة شخصية، فقد كنت أحد المطلوبين من جنود الاحتلال لمشاركتك بالمقاومة؟- نعم كان اسمي ضمن كشف بحوزة الشهيدة أسرار القبندي خلال أسرها على يد الغزاة، ففي مثل هذه الأيام قبل 29 عاما، كنا كخلية نحل في أماكن شديدة الخطورة، نأخذ النشرة الإخبارية من المرحومة هبة السالم، وتقول: "تعالوا لقد أنجزنا الخبز أو الطبخة الفلانية، لتضليل العدو، وكنت مكلفة بتوزيع المنشورات التي ترصد أخبار الكويتيين في الداخل والخارج في منطقة الروضة".وكان أصعب المواقف التي مررت بها، هي لحظة خروجي من الكويت، حيث ذرفتُ الدموع لخروجي مجبورة من أرض بلادي، بفعل الاحتلال، وساعدني في الهروب في تلك الأثناء سفير البحرين بالكويت المرحوم عيسى بن محمد الجامع، ومن البحرين اتجهت إلى القاهرة، وكنا نبث إذاعة صوت الكويت من هناك على أحد موجات إذاعة صوت العرب، ولذلك فلمصر ذكريات ومكانة خاصة في قلبي.
«أزواج ولكن» مسلسل إذاعي اجتماعي كوميدي يناقش الحياة الزوجية