اتجه صُناع السينما والأعمال الدرامية إلى القديم، لإعادة تقديمه على الشاشات مجددا، لاسيما تلك التي حققت نجاحا كبيرا وقت عرضها قبل سنوات طويلة. ومن المقرر البدء في هذه الأعمال خلال الفترة المقبلة، لطرحها بالموسم الرمضاني وفي السينما نهاية السنة المقبلة.البداية، كانت مع المفاجأة الكبيرة التي فجَّرها المؤلف والسيناريست تامر حبيب، بعودة «شفيقة ومتولي» إلى الحياة مرة أخرى، من خلال كتابته للمعالجة الدرامية لمسلسل يحمل الاسم نفسه، وتقف على بطولته الفنانة الشابة دينا الشربيني، في بطولة مطلقة جديدة، بعد أن قدمت مسلسلي «مليكة وزي الشمس» خلال العامين الماضيين.
ويعكف السيناريست ناصر عبدالرحمن خلال الأيام المقبلة على كتابة السيناريو للمسلسل، الذي تبحث الشركة المنتجة عن بطل له، حيث دخلت في مفاوضات مع النجم عمرو يوسف للتواجد أمام دينا في العمل، وكذلك الفنان حسن الرداد.ومن المقرر البدء في تصوير العمل خلال أكتوبر المقبل، من أجل عرضه بالموسم الرمضاني القادم على شاشة شبكة قنوات إم بي سي، التي عرضت مسلسل دينا السابق.وتدخل دينا في مغامرة كبيرة، خصوصا أنها ستقارن بـ«السندريلا» سعاد حسني، بطلة الفيلم المقتبس عنه المسلسل الجديد. كذلك، سيقع الفنان الذي سيقدم البطولة في مأزق كبير، لحتمية مقارنته بالفنان أحمد زكي بطل الفيلم الأصلي.وقررت شركة إيجيبت غروب للإنتاج الفني إنتاج عمل كوميدي جديد يحمل اسم «عودة طاقية الإخفاء»، لتقديمه للسينما خلال الفترة المقبلة، حيث من المتوقع عرضه خلال موسم رأس السنة القادمة. وقرر المؤلف والمنتج يوسف حسن يوسف الدخول في مفاوضات مع عدد من الفنانين للدخول في هذه التجربة الجديدة، ومنهم بطلا الكوميديا شيكو وهشام ماجد، للوقوف على بطولة الفيلم الجديد، الذي أعاد للأذهان فيلم «سر طاقية الإخفاء» للفنان عبدالمنعم إبراهيم وتوفيق الدقن.ومن المقرر أن يأخذ الفيلم الجديد بعض الخطوط من الفيلم الجديد، إضافة إلى الاسم الشهير، على أن تسير القصة نحو اتجاه جديد حول الشخصية المريضة بمرض الفصام. ويبدأ التصوير بمجرد انتهاء تكوين طاقم العمل الجديد، وتجهيز الفيلم للعرض خلال يناير المقبل.ويأتي الفيلم ضمن خطة الشركة الإنتاجية الجديدة، بعد التعاقد على إنتاج مسلسل يحمل اسم «دماء على أبواب الموساد».
الفرصة المناسبة
وينتظر المخرج مجدي الهواري الفرصة المناسبة من أجل عودة التجهيز لتقديم العرض المسرحي «علي الزيبق» عن قصة المسلسل الشهير الذي حمل نفس الاسم من بطولة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي.وكان النجم الراحل هو من عرض الفكرة بنفسه على المنتج الشهير قبل تدهور حالته، وكان يريد أن يقدمها بنفسه، وهو ما جعل الهواري يتحمس للفكرة، ووعده بالبدء في التنفيذ عقب انتهاء عروض الملك لير مع الفنان يحيى الفخراني، لكن تدهور الحالة الصحية والرحيل حالا دون ذلك. وقرر المنتج إرجاء الفكرة حاليا، لكنها في خطة تفكيره، وينتظر الفنان عمرو يوسف الضوء الأخضر من الشركة المنتجة لبدء تصوير فيلمه الجديد الذي يحمل اسم «علي الزيبق»، على غرار مسلسل الفنان فاروق الفيشاوي «علي الزيبق» أيضا، مع تطعيمات من القصة المأخوذة من الفلكلور الشعبي.وكانت الشركة المنتجة أجَّلته قبل عام، بعد سلسلة من اعتذارات الفنانين، وكان عدد كبير من النجوم قدموا الشخصية والقصة بنفسها، لكن بمعالجات مختلفة، وكان آخرهم الفنان الشاب محمد رمضان من خلال فيلمه «الكنز».رأي النقد: الفكرة دائماً متجددة
يرى الناقد حسين إسماعيل، أن «الفكرة دائما متجددة، وكل فترة تخرج علينا إحدى شركات الإنتاج بتجديد أحد الأعمال السابقة في السينما والتلفزيون»، مؤكدا أن الاتهام المطلق بإفلاس شركات الإنتاج والمؤلفين غير منطقي، حتى يعرض العمل، ويحكم الجمهور على المحتوى الجديد المقدم، وهل أضاف إلى العمل القديم، أم مجرد استنساخ بصورة ضعيفة.وأشار إلى أنه من الضروري وجود تنوع دائم بين الأعمال المقتبسة والجديدة، والفورمات الأجنبية، لكن الفيصل هنا هو اختيار الطاقم الجيد، وكتابة النص المميز، وقتها سيشاهد الجمهور العمل، ولا يضعه في مقارنة بالأعمال القديمة.وطالب الناقد المؤلفين بعدم اقتباس العمل بكل خيوطه، بل تطويع القصة، لتتناسب مع العصر الحالي، مع إضافة خطوط درامية جديدة تضفي على العمل مزيدا من عوامل جذب الجمهور، خصوصا في ظل المنافسة الكبيرة التي شهدها السوق خلال الفترة الماضية.