ترامب يدافع عن «حق السلاح»... وصديقه ينتحر بزنزانته

احتجاجات على محاولة البيت الأبيض الاقتطاع من موازنة الدبلوماسية

نشر في 11-08-2019
آخر تحديث 11-08-2019 | 00:00
أميركيون على طريق مرور موكب ترامب في نيويورك أمس الأول (رويترز)
أميركيون على طريق مرور موكب ترامب في نيويورك أمس الأول (رويترز)
بعد نحو أسبوع من عمليتي إطلاق النار الداميتين في إل باسو بولاية تكساس وفي دايتون بولاية أوهايو، ورغم أن الولايات المتحدة لا تزال في حال حداد، أشار الرئيس دونالد ترامب إلى أنه تحدّث مع «الرابطة الوطنية الأميركية للسلاح»، وهي لوبي الأسلحة النافذ، مؤكداً أنه المدافع الأشرس عن حق الأميركيين في حيازة سلاح.

وكتب ترامب في تغريدة غداة بيان أصدرته «الرابطة الوطنية الأميركية للسلاح» تعبّر فيه عن معارضتها لتشديد القوانين المتعلقة بالأسلحة الفردية، «تحدّثت أيضاً الى الرابطة وآخرين بهدف أن تكون آراؤهم معبراً عنها تماماً».

وأكد رئيس «الرابطة الوطنية للسلاح» واين لابيير أنه عقد لقاء خاصاً مع ترامب. وقد ساهمت هذه الجمعية في تمويل حملة ترامب الانتخابية بمبلغ قدره 30 مليون دولار.

وقال ترامب: «أنا المدافع الأشرس عن التعديل الثاني» في إشارة إلى الحق الدستوري في حيازة سلاح. وتابع: «لكن علينا جميعاً العمل من أجل خير وأمن بلدنا. يمكن اتخاذ تدابير معقولة لخير الجميع».

وكتب ترامب «عُقدت مناقشات جدية بين رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب بشأن عمليات تحقق حكيمة من سوابق قضائية وعقلية».

وتتزايد الضغوط على زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لإجراء تصويت على اقتراحي قانون تبناهما مجلس النواب ذو الأكثرية الديمقراطية، في فبراير. وينصّ هذان النصّان على توسيع عمليات مراقبة العمليات السابقة لمشتري الأسلحة بحيث تشمل مجمل المعاملات التي أجروها.

ووجّه صباح أمس الأول 214 رئيس بلدية من جمهوريين وديمقراطيين رسالة إلى ماكونيل طلبوا فيها وقف العطلة البرلمانية. لكن ماكونيل ممثل ولاية كنتاكي، رفض استدعاء أعضاء مجلس الشيوخ إلى واشنطن.

وأكد أن القانون بشأن الأسلحة النارية سيكون «في صلب» مناقشات الدورة البرلمانية المقبلة. كما قال ترامب إنه لا يعتقد بأن الانتظار حتى سبتمبر يمثل مشكلة.

وبعد أقل من أسبوع من إطلاق باتريك كروسيوس (21 عاماً) النار في متجر «ولمارت» في مدينة إل باسو في ولاية تكساس، مودياً بـ 22 شخصاً، وبعد ذلك بنحو 13 ساعةً، قتل 9 أشخاص في مدينة دايتون في أوهايو بإطلاق نار، أوقفت السلطات في ولاية ميسوري شاباً مسلحاً يبلغ 20 عاماً في متجر «ولمارت» ما حال دون تمكنه من إطلاق النار.

وبينما أعلنت الشرطة في ولاية تكساس، إنها تبحث عن مسلح قتل رجلين بالرصاص على طريق سريع في هيوستون قبل أن يتعقبه شاهد ويطلق النار في اتجاهه، القت السلطات القبض على كونور كليمو (23 عاماً) الذي كان يخطط لشن هجمات بعبوات ناسفة لاستهداف كنيس يهودي محلي أو حانة يعتقد أن زبائنها غالباً من المثليين جنسياً في مدينة لاس فيغاس.

في غضون ذلك، اتفق الديمقراطيون والجمهوريون بصورة نادرة على حض إدارة ترامب على عدم اقتطاع أربعة مليارات دولارات من الميزانية المخصّصة للدبلوماسية الأميركية والمساعدة الإنمائية.

وكتب رؤساء لجنتي الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ، وهم ديمقراطيان وجمهوريان، في رسالة «هذه الأموال صوت عليها الكونغرس وأدرجت في قانون نشره الرئيس بعد مفاوضات طويلة شارك فيها الحزبان. إنها أساسية لنشر زعامة الولايات المتحدة في العالم وحماية أمن الأميركيين. نحضكم على توفيرها بدون إبطاء».

وأُثيرت مخاوف الكونغرس بعد توجيه مكتب البيت الأبيض المكلف الميزانية رسالة إلى وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية (يو إس إيد) يعلن فيها التجميد الفوري للأموال المخصصة خلال السنة المالية الحالية (تنتهي في نهاية سبتمبر) لعدد من البرامج تتراوح من عمليات حفظ السلام إلى الصحة مروراً بمكافحة المخدرات.

على صعيد آخر، كشفت، أمس، وسائل إعلام أن صديق ترامب رجل الأعمال والملياردير الأميركي جيفري ابستاين المتهم بالانتهاك الجنسي بحق فتيات قاصرات، انتحر في محبسه بنيويورك شنقاً.

back to top