مُنيت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بخسارة كبيرة، أمس، بعد سقوط آخر معسكر تابع لها بالعاصمة المؤقتة عدن بيد ميليشيات «المجلس الانتقالي الجنوبي» الانفصالي.

وأكد مسؤول حكومي، أن قوات «الحزام الأمني» التابعة للجنوبيين سيطرت على كل معسكرات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها دولياً في عدن بعد اشتباكات ومعارك عنيفة بدأتها العناصر الانفصالية الأربعاء الماضي بهدف طرد الحكومة.

Ad

ومن أبرز المعسكرات التي سقطت معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية شمال عدن ومعسكر بدر ومقر اللواءين الثالث والرابع حماية رئاسية.

وبسطت الميليشيات الجنوبية سيطرتها على المقرات الإدارية المهمة ومنازل القيادات الحكومية.

وسيطرت قوات «الحزام الأمني»، المدعومة إماراتياً، على منزل وزير الداخلية، أحمد الميسري في حي المنصورة بعدن، في حين أفادت مصادر مقربة منه بأن «تحالف دعم إعادة الشرعية الذي تقوده السعودية في اليمن نقله من منزله فجراً مع احتدام القتال بشوارع العاصمة المؤقتة.

من جهته، أعلن نائب رئيس المجلس الانفصالي الوزير السابق هاني بن بريك أن «اللواء فضل عبدالله باعش قائد قوات الأمن الخاصة في عدن، أعلن انضمامه التام هو والضباط والصف والأفراد للقوات المسلحة الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي». وذكر أن قوات المجلس أسرت عدداً من مقاتلي اللواء الرابع، مضيفاً أنه «ستتم معاملتهم معاملة كريمة»، مشيراً إلى «التوجيهات العليا بتأمين كل من يرمي سلاحه».

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد أن بلاده «وكشريك فاعل في التحالف العربي، تقوم ببذل كل الجهود للتهدئة وعدم التصعيد في عدن وفي الحثّ على حشد الجهود تجاه التصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته والجماعات الإرهابية الأخرى»، داعياً إلى «حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل علي وحدة الصف والحفاظ على الأمن والاستقرار».