يسمي سكان بلدة بوبروفكا النائية في سيبيريا قريتهم "لاتفيا التايغا الصغيرة"، حيث تتواصل تقاليد البلطيق، بعد أكثر من مئة عام على مجيء مستعمرين من هذا البلد إلى المنطقة.

ففي نهاية القرن التاسع عشر، انتقلت عائلات لاتفية عدة مسافة ثلاثة آلاف كيلومتر شرقاً، استجابة لعرض بحصولهم على أراضٍ مجانية في إطار إصلاح زراعي. وكانت لاتفيا يومها تابعة لروسيا القيصرية.

Ad

واليوم، لايزال الكثير من سكان البلدة، البالغ عددهم نحو 130 شخصاً، يتقنون اللغة اللاتفية، مع أن الروسية هي اللغة المستخدمة في الحياة اليومية.

وتبعد القرية مسافة خمس ساعات بالسيارة عن أومسك، أقرب مدينة كبيرة في سيبيريا، وتضم منازل خشبية مبنية على الطراز اللاتفي التقليدي، ويعد سكانها الجبن استناداً إلى وصفات لاتفية. وتملك كل عائلة تقريباً اللباس التقليدي اللاتفي، ويرتدونه خلال مناسبات خاصة يتم خلالها تأدية أغانٍ ورقصات تقليدية من لاتفيا.