اتحاد الكرة «منقسم» حول رحيل جوزاك!
صعوبة توفير البديل تُعزّز حظوظ استمرار المدرب مع الأزرق
تسير الأمور داخل اتحاد الكرة في اتجاه تجديد الثقة بالمدرب الكرواتي روميو جوزاك، لصعوبة توفير البديل المناسب قبل الدخول في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023.
رغم الأداء المخيب والعروض الهزيلة التي أصابت منتخب الكويت لكرة القدم منذ تسلم الكرواتي روميو جوزاك مهمة الأزرق، فإن استمرار المدرب بات القرار الأقرب داخل اتحاد الكرة، لصعوبة توفير البديل المناسب من وجهة نظر البعض داخل مبنى العديلية، قبل وقت قليل من بداية مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023.وقالت مصادر في اتحاد الكرة، لـ "الجريدة" إن قرار اقالة المدرب يروق لبعض اعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، وأيضا لعدد من أعضاء اللجنة الفنية، إلا أن الجانب المؤيد لاستمرار جوزاك يرى صعوبة في توفير البديل، لاسيما أن الدخول في دوامة البحث عن مدرب جديد يناسب امكانات وطموحات الأزرق يحتاج إلى وقت ليس بالقليل.وأضافت المصادر أن الاجتماع المرتقب بداية الأسبوع المقبل لأعضاء اتحاد الكرة قد يشهد تجديد الثقة في المدرب الكرواتي، إلى جانب الخروج بعدة توصيات، كتفعيل دور اللجنة الفنية والتي تضم اسماء لمدربين كبار.
ويمتد عقد جوزاك حتى يوليو من العام المقبل، حيث جاء التعاقد مع المدرب لمدة موسمين انقضى منهما 13 شهرا، وخاض خلالها الأزرق 14 مباراة، 11 منها فقط على المستوى الودي، إلى جانب المشاركة في منافسات غرب آسيا.
رؤية أكاديمية
القريب من منتخب الكويت وما قدمه المدرب الكرواتي روميو جوزاك، يدرك أن المدرب الذي قضى أغلب وقته في العمل الأكاديمي، بعيدا عن المستطيل الأخضر، يجيد الحديث وتسيير الحصص التدريبية على أفضل حال، إلا أن الأداء الفني الميداني في المباريات يتراجع بصورة كبيرة، وهو ما كان جليا في القراءات الفنية لأغلب المباريات التي خاضها الأزرق مع جوزاك، كما أن التبديلات سواء الخططية، أو على مستوى اللاعبين دائما ما تكون مخيبة، وتعود سلبيا على الأداء العام، وأيضا النتائج.غياب الاستقرار
منذ تسلم جوزاك الأزرق قبل 13 شهرا، وهي فترة زمنية ليست بالقصيرة، لم يطرأ التغير المطلوب على أداء الأزرق أو حتى على الاختيارات الخاصة باللاعبين، مع الاعتراف بأن فترة الإيقاف الطويلة التي امتدت أربع سنوات أثرت على عوامل كثيرة للاعب الدولي الكويتي، من أههمها لياقة المباريات القوية.وبنظرة سريعة على المباريات الثلاث الأخيرة التي خاضها الأزرق في غرب آسيا، نجد ان جوزاك وسع من رقعة مشاركة اللاعبين المختارين لصفوف الأزرق، بواقع 19 لاعبا على مدار المباريات الثلاث.ولم يتمكن جوزاك من علاج الخلل الدفاعي الواضح في صفوف الأزرق، حتى في مباراة السعودية التي حقق فيها الفوز، ولولا براعة الحارس سليمان عبدالغفور وتألقه في البطولة لخرج المنتخب بهزائم من شأنها الإطاحة بجوزاك مهما تكن العواقب.مهام صعبة
لن تكون مهمة الكويت خلال الفترة القريبة سهلة، حيث تنتظر الأزرق مواجهة من العيار الثقيل أمام منتخب استراليا في العاشر من سبتمبر المقبل في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وكأس آسيا، في حين تكون الجولة الأولى قبل بـ5 ايام أمام منتخب نيبال على استاد جابر الدولي.وتمثل مواجهة الكانغرو الاسترالي حجر الزاوية الذي سيرتكن عليه منتخب الكويت فيما تبقى من مشوار التصفيات، وقبل مواجهات منتخبات الأردن، والصين تايبيه، إلى جانب نيبال واستراليا في مباراة العودة في سيدني.