للعام الرابع على التوالي، وبنجاح كبير، اختتمت مؤسسة "لوياك"، بالتعاون مع كلية بابسون الأميركية الرائدة في مجال ريادة الأعمال على مستوى العالم، برنامج "كُن لريادة الأعمال الاجتماعية»، يوم الأربعاء الماضي على مسرح الجامعة الأميركية بالكويت، تحت رعاية كل من: بنك الكويت الوطني الراعي البلاتيني، وشركة زين الكويت الراعي الذهبي، والراعي البرونزي شركة أجيليتي، وباستضافة مركز التعليم المستمر في الجامعة الأميركية.وبهذه المناسبة، قالت رئيسة مجلس إدارة "لوياك" فارعة السقاف: "نهدف من خلال هذا البرنامج إلى إطلاق ملكة الابتكار والإبداع لدى الشباب، وتعزيز مهارات القيادة والمبادرة لديهم من جهة، وتوعيتهم بأهمية المشاركة المجتمعية وتعزيز الحس بالمسؤولية تجاه أنفسهم ومجتمعاتهم من جهة أخرى، فالبرنامج يعكس القيم التي نتبناها".
وأضافت "هذا البرنامج كان فكرة سعينا إليها منذ أكثر من 10 سنوات، وتحديداً منذ 2008، ولكننا انتظرنا لنطرحها مع الشريك الأكاديمي المناسب حتى تكون متميزة، ولنقدم برنامجاً شاملاً متكاملاً على أعلى مستوى فتأجل المشروع إلى عام 2016 إلى أن وجدنا أن "بابسون" هو أفضل شريك أكاديمي للمشروع".وأشارت إلى أن "لوياك" و"بابسون" فضلتا أن تكون البداية في الفئة العمرية من 12 سنة إلى 16 سنة، وهي الفئة التي تبدأ طرح تساؤلات كبيرة، والبحث عن دورها في المجتمع.وذكرت أن "هذا البرنامج بدأ عام 2016 بـ20 طالبا وطالبة، ثم بفضل شركائنا استطعنا أن نضاعف أعداد المستفيدين ليصل إلى 64 طالبا بنمو سنوي تجاوز الـ80 في المئة".
رسالة هادفة
وأثنى المدير العام لمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في "الوطني" محمد العثمان، في كلمة له، خلال الحفل، على أهمية البرنامج وأهدافه، معبراً عن اعتزازه بالتعاون مع "لوياك" في دعم الطاقات الشبابية ومساعدتها على تعزيز خبراتها في سوق العمل، خصوصا أن البنك كان حريصا على المشاركة في مد الشباب المشاركين بخبراته من خلال الدور التوجيهي والتحكيمي، حيث قدم المشورة والتدريب للمشاركين، إلى جانب دوره في اختيار المشاريع والمبادرات الفائزة.وأضاف العثمان أن "رعاية البنك لنشاطات لوياك تأتي انطلاقاً من رسالته الهادفة إلى دعم المؤسسات التي تعنى بالشباب، لاسيما أن الشباب يشكلون إحدى أولياتنا على الصعيدين المصرفي والاجتماعي، ونحن ندرك أنهم يحتاجون إلى كل المحفزات ليكونوا شركاء فاعلين في التنمية وخدمة المجتمع، كما أننا و"لوياك" نلتقي في أهدافنا المشتركة الساعية لدعم الشباب والارتقاء بهم في جميع مجالات الحياة".شراكة استراتيجية
من جهتها، قالت مديرة الاستدامة في "زين الكويت" هيا المانع: "أسعدنا كثيراً النجاح الكبير الذي حققه الموسم الرابع من برنامج "كُن" فقد أتى دعم "زين" للبرنامج سنتين متتاليتين ضمن شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع "لوياك"، وتحت مظلة استراتيجيتنا للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة تجاه تنمية قطاع الشباب، ونتطلّع إلى دعم المزيد من البرامج والمبادرات المماثلة في المستقبل القريب، خصوصا تلك التي تصب في دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتنمية قدرات الشباب الكويتيين".تطوير الذات
بدورها، أوضحت مدير البرامج التدريبية في مركز التعليم المستمر، هيذر رنسون أنه يتم منح المشاركين في برنامج "كُن"، والذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً الفرصة لبداية مبكرة في رحلة التعلم وتطوير الذات، وتماشياً مع رؤية مركز التعليم المستمر الخاصة بـ"التعلم لا ينتهي أبدا"، شارك المبادرون الشباب من خلال التدريب في الفصول الدراسية في مجال الأعمال وريادة الأعمال والعمل مع الموجهين والمدربين الملهمين وزيارة الشركات المحلية لتطوير الفهم على كيفية العمل في سوق العمل والمشاريع، ليؤدي ذلك إلى تطوير المشاريع الناجحة ليتم عرضها على فريق من الحكام في نهاية البرنامج".وتابعت: "يمنح هذا المشروع المشاركين الفرصة لإحداث تغيير حقيقي في العالم الذي نعيش فيه، مع وضعهم في نفس الوقت على مسار التعليم المستمر في المستقبل".الفرق الفائزة بأفضل مشروع
أعلنت "لوياك" خلال الحفل الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى عن افضل مشروع في برنامج "كن" لريادة الأعمال الاجتماعية، حيث فاز بالمركز الأول فريق "نجد الشهاب، ياسمين كنفوش، دلال البشر، لطيفة الراشد، روان بيومي"، وبالمركز الثاني "الشيخة نشمية الصباح، فارس البداح، حسين الموسوي، لطيفة المطيري، محمد الصراف"، والمركز الثالث "ربى الملا، جود الصقر، داود الحمدان، لطيفة البسام".برامج «لوياك» في الأردن ولبنان واليمن
تدير "لوياك" حاليا عدة برامج للشباب، لتطوير مهاراتهم المهنية، وتعزيز نمو الشخصية، ومساعدتهم في العثور على فهم أكثر لاحتياجاتهم ورغباتهم. وبعد هذه السنوات على نشأة "لوياك"، نمت المنظمة بشكل كبير، لتكون الخيار الأول للشباب بالكويت فيما يتعلق بالاشتراك ببرامج مبتكرة وعالية الجودة.وفي استجابة لاحتياجات الشباب خارج حدود الكويت، افتتحت "لوياك" فرعها الأول بالخارج في الأردن عام 2008، وفي لبنان عام 2009، واليمن في 2015. ويؤمن القائمون على "لوياك" بأهمية الانخراط وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومة.تجدر الإشارة إلى أن "لوياك" كانت قادرة على خلق طفرة نوعية في المجتمع الكويتي عن طريق إشراك الشباب من سن 6 سنوات في عدة برامج تساهم في خدمة المجتمع، والتأكيد على أهمية العمل في المطاعم والفنادق، وتوجيه الشباب لمدى أهمية هذا النوع من الأعمال.«لوياك» في سطور
"لوياك" منظمة غير ربحية أُسست عام 2002 كمبادرة إيجابية من قبل مجموعة من السيدات رداً على أحداث العنف التي حدثت في 11 سبتمبر 2001، إذ ارتأت عضوات مجلس الإدارة أنه من الممكن خلق التغيير في نفوس الشباب، ومواجهة العنف الموجود في العالم، ونشر قيمة السلام عن طريق إنشاء مجموعة من البرامج التي تساعد في خلق شباب مستنير من أجل السلام والازدهار، بالإضافة إلى مساهمة هذه البرامج في التنمية الذاتية والمهنية للشباب، لخلق الثقة بقدراتهم لتأهيلهم لسوق العمل، ونتيجة لذلك أنشأت "لوياك" برامج متنوعة لمعالجة الأبعاد العقلية والعاطفية والروحية والمادية لجميع الشباب، وغرس ثقافة التطوع في نفوسهم، وتعمل المنظمة من أجل التنمية الشاملة والمتكاملة للشباب، إذ تصمم وتطور "لوياك" العديد من البرامج لمساعدة الجيل الصاعد حتى تنمو شخصيتهم، وتنمي مهاراتهم، وتقدم لهم برامج تساعدهم على التنمية الذاتية من خلال التعاون مع منظمات معروفه في هذا المجال.الجدير بالذكر أن جميع برامج "لوياك" تقدم مجانا أو مدعومة بشكل كبير من قبلنا لخدمة الفئة الشبابية من سن 5 إلى 30 عاما، إذ إننا مدعومون بشكل كبير من قبل العديد من المنظمات المؤمنة بأهدافنا ورؤيتنا.