فضيحة مدوية عصفت بمغني الأوبرا بلاسيدو دومينغو (78 عاما)، المتهم حاليا بالتحرش، والممنوع من عرض أي جديد له بأميركا وخارجها في سبتمبر وأكتوبر المقبلين.وقال دومينغو، في بيان: "ادعاءات هؤلاء الأشخاص الذين لم يكشفوا عن هويتهم، ويعود بعضها إلى 30 عاما، تثير الاضطراب، وهي غير صحيحة كما وردت".
وأضاف: "من المؤلم معرفة أنني قد أكون أزعجت أي شخص أو وضعته في موقف ضيق، حتى لو كان ذلك يعود إلى فترة بعيدة".
«مغنو التينور الثلاثة»
وتابع المغني، الذي اشتهر عالميا أيضا من خلال عروض "مغنو التينور الثلاثة"، إلى جانب لوتشيانو بافاروتي وخوسيه كاريراس: "كنت أظن أن كل تفاعلاتي وعلاقاتي مرحَّب بها، وتتم برضا (الطرف الآخر) على الدوام".وشدد الفنان، الذي سجل أكثر من مئة ألبوم وقدَّم أكثر من أربعة آلاف عرض خلال مسيرته الممتدة على نصف قرن، على أن "القواعد التي ينبغي احترامها اليوم مختلفة جدا عما كانت عليه في الماضي، وأنا سأحترم أرقى القواعد".وسرعان ما تتالت ردود الفعل في بلد أسقطت فيه حركة "مي تو"، التي انطلقت في أكتوبر 2017، إثر الاتهامات بالتحرش والاعتداء التي سيقت إلى المنتج السينمائي هارفي واينستين، الكثير من الرجال النافذين، لاسيما في أوساط الترفيه.وكانت أوركسترا لوس أنجلس، التي يشغل فيها دومينغو منصب المدير العام منذ 2003، أعلنت أنها تنوي "الاستعانة بمحامٍ للتحقيق في هذه الادعاءات المقلقة".وأوضح ناطق باسمها، في بيان: "نحن عازمون على بذل المستطاع، لتوفير بيئة مهنية، حيث يشعر كل العاملين لدينا والفنانون بالراحة والاحترام".أما أوركسترا فيلادلفيا، حيث كان ينبغي لدومينغو أن يقدِّم عرضا بافتتاح موسمها في 18 سبتمبر المقبل، فأعلنت سحب دعوتها إليه، مشددة على ضرورة ضمان "بيئة يسودها الاحترام" للأوركسترا والموظفين والجمهور.وقد حذت حذوها أوبرا سان فرانسيسكو، حيث كان من المقرر أن يغني دومينغو مطلع أكتوبر المقبل. في المقابل، قالت دار متروبوليتان بنيويورك، حيث سيقدم دومينغو عروضا في سبتمبر، إنها ستنتظر نتائج التحقيق في لوس أنجلس قبل اتخاذ "قرارات نهائية حول مستقبل دومينغو".فترة قصيرة
وكانت دار الأوبرا النيويوركية الشهيرة شهدت قبل فترة قصيرة اتهامات بالاعتداء موجهة إلى مديرها الفني جيمس ليفين، الذي علقت مهماته، ومن ثم طرد بعد تحقيق داخلي في مارس 2018، إثر مسيرة استمرت أكثر من 40 عاما.أما مديرة مهرجان سالزبورغ في النمسا، حيث سيغني دومينغو في 25 و31 أغسطس، فقررت عدم إلغاء العرضين.وأوضحت هيلغا رابل ستادلر، في بيان: "أعرف بلاسيدو منذ أكثر من 25 عاما، وأعجبت منذ البداية بالطريقة التي يعامل بها موظفي المهرجان. أرى أنه من الظلم على الصعيد الإنساني أن نصدر أحكاما نهائية اعتبارا من الآن". وإلى جانب النساء التسع، قالت نحو أربعين امرأة أخرى إنهن شهدن على تصرفات غير مناسبة من النجم العالمي.