يوضح خبير آثار أن مدينة بابل القديمة، وهي أحد أهم المواقع الأثرية في العراق، تعد شاهداً على عقود من الدمار والإهمال، غير أن قصة هذه التعديات لعبت دورا رئيسيا في ضم المدينة لقائمة مواقع التراث العالمي.

وتم الاعتراف ببابل، التي وردت الإشارة لها لأول مرة في لوح طيني يعود للقرن الثالث والعشرين قبل الميلاد، كموقع ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة للتراث (يونسكو) لمواقع التراث العالمي، في يوليو الماضي، بعد تصويت أعقب عقوداً من الضغط من جانب العراق.

Ad

وبهذا التصويت أصبحت المدينة، التي تنتمي لبلاد ما بين النهرين القديمة على نهر الفرات، سادس موقع تراث عالمي داخل حدود العراق، الذي يُعرف بمهد الحضارة.

ويقول جيفري ألين، مدير برامج الصندوق العالمي للآثار والتراث إن العراق قدم طلبه لليونسكو لأول مرة في الثمانينيات، لكنه كان لا يلبي شروط المنظمة الدولية.

وفي سبعينيات القرن العشرين، وفي إطار مشروع ترميم، أُعيد بناء جدران وقوس القصر الجنوبي بشكل رديء على قمة الأنقاض الحالية، مما سبب أضرارا على نطاق واسع.

ولا تزال العديد من النقوش التي كتبت على قوالب طوب أثرية ظاهرة للعيان.

وقال ألين: «هناك عدد من الأفعال والأضرار التي لحقت بالموقع، والتي أثرت على سلامته وأضعفته، وكانت موضع اهتمام اليونسكو خلال عملية الترشيح».