يستهل فريق برشلونة حملة الدفاع عن لقبه بالدوري الإسباني لكرة القدم بمواجهة صعبة، عندما يحل ضيفا على فريق أتلتيك بلباو على ملعب "سان ماميس" اليوم، وسيغيب عن الفريق في هذه المواجهة نجمه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ويتعافى ميسي من إصابة في الساق، وهي الإصابة التي أبعدته عن جولة الفريق الإعدادية للموسم في الولايات المتحدة.

Ad

وسيحصل أنطوان غريزمان، المنضم حديثا إلى صفوف الفريق، على مكان ميسي في تشكيلة الفريق الأساسية، بعدما انتقل لبرشلونة مقابل 120 مليون يورو (133.8 مليون دولار) من أتلتيكو مدريد هذا الصيف.

وسيلعب غريزمان وعثمان ديمبلي على الجانبين، وسيكون أمامهما لويس سواريز، حيث يسعى إرنستو فالفيردي، مدرب الفريق، للتويج باللقب الثالث على التوالي.

وسجل اللاعبون الثلاثة أهدافا في المباراة التي فاز بها الفريق على نابولي 4- صفر في مباراة ودية يوم الأحد الماضي.

وقال فالفيردي: "الهدافون دائما ما يحصلون على الثقة من خلال الفرص التي يحصلون عليها، من الأهداف، ومن الجيد بالنسبة لهم أن تكون لهم علاقة قوية مع الأهداف".

وأضاف: "سعيد لأن كل المهاجمين سجلوا، بمن فيهم غريزمان، لأنه يعطينا الكثير من الحلول في الهجوم بتحركاته. من الإيجابي رؤيته وهو يلعب".

وتأمل جماهير برشلونة ان ترى الفريق يلعب بطريقة أكثر كلاسيكية، والاستحواذ على الكرة.

وألمح فالفيردي لهذا الأمر في فترة الإعداد، حيث منح كارليس ألينا وسيرجي روبرتو المزيد من الوقت للعب في وسط الملعب.

ومع ذلك، ربما يلجأ المدرب في المباراة المقبلة للاعتماد على القوة في وسط الملعب، حيث ينتظر أن يختار إما إيفان راكيتيتش او أرتورو فيدال.

الأنظار على فالفيردي

وستكون الأنظار مسلطة على مدرب الفريق فالفيردي، الذي كاد يدفع ثمن الخروج المذل امام ليفربول في نصف نهائي دوري الأبطال، على الرغم من تقدمه صفر-3 ذهابا في كامب نو، لسقوطه المدوي على ملعب أنفيلد برباعية تاريخية.

لكن ميسي سارع الى الدفاع عن مدربه، مشيرا إلى أنه "لا يتحمل مسؤولية ما حصل".

وعلى الرغم من احراز برشلونة اللقب المحلي 8 مرات في المواسم الـ11 الأخيرة، وكأس إسبانيا 4 مرات في المواسم الخمسة الأخيرة، فإنه لم يتمكن من محو خيبة الأمل الكبيرة في المسابقة القارية الأهم.

وكان ميسي وعد أنصار برشلونة مطلع الموسم الماضي بأنه يريد جلب "تلك الكأس الجميلة"، في اشارة إلى الكاس الأوروبية، الى خزائن الفريق ليؤكد الأولوية التي يوليها فريقه إلى دوري الأبطال.

أما خلال ظهوره في مطلع الموسم الحالي على هامش المباراة ضد أرسنال الانكليزي على كأس جوان غامبر، فقال "الحقيقة انه من الصعب قول اي شيء اليوم بعدما حدث الموسم الماضي أليس كذلك؟ لكنني لست نادما على أي شيء".

وأضاف "إحراز لقب الدوري 8 مرات على مدى 11 عاما هو انجاز لأي ناد وما حققناه مهم جداً".

وتابع "ربما لم نحصل على التقدير الكافي لذلك (الفوز بالدوري المحلي)، وبعد سنوات قليلة سنكتشف كم هو صعب تحقيق هذا الأمر. لكن الجميع يدركون ان هذا النادي يصارع على جميع الألقاب وهذا العام لن يكون مختلفا".

سيتحدد حجم الإنجاز بمدى نجاح الفريق الكاتالوني في رفع الكأس صاحبة الاذنين الكبيرتين من عدمه.