عشية انتقال السودان بعد 3 عقود إلى حكم الدولة المدنية، أكملت السلطات الحاكمة، أمس، كل الترتيبات للاحتفال المقرر غداً للتوقيع النهائي على الإعلانين السياسي والدستوري بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم و«قوى إعلان الحرية والتغيير».

ونقلت وكالة السودان للأنباء الرسمية (سونا) عن وكيل وزارة الإعلام رئيس اللجنة الإعلامية للاحتفال بالتوقيع عبدالله جادالله، إنه «تم اكتمال كل الترتيبات والتجهيزات اللازمة»، موضحا أنه «تمت دعوة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية لحضور التوقيع».

Ad

وأضاف جادالله أن «الحضور الدولي الذي سيشارك في الاحتفال بالتوقيع يؤكد أهمية السودان وموقعه العربي والأفريقي ونجاح تجربته الثورية».

بدوره، أكد القيادي في «الحرية والتغيير»، ساطع الحاج، اكتمال الترتيبات كافة للتوقيع على الوثيقة الدستورية والسياسية في قاعة الصداقة بالخرطوم غداً.

وبعد التوقيع النهائي، وحسب الخريطة الزمنية لتشكيل الحكومة الانتقالية، يشهد يوم الأحد 18 أغسطس مراسم تعيين مجلس السيادة، وحل المجلس العسكري، في حين يؤدي المجلس المعيَّن اليمين الدستورية أمام رئيس القضاء، الاثنين المقبل، الذي يعقد خلاله مجلس السيادة أول اجتماعاته.

وفي 19 أغسطس، يعين مجلس السيادة رئيس مجلس الوزراء، الذي يؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس القضاء والمجلس السيادي في اليوم التالي لتعيينه.

واختار «العسكري» الفريق عبدالفتاح البرهان رئيساً للمجلس السيادي وعضوية 5 من أعضائه الحاليين هم الفريق محمد حمدان الملقب بـ«حميدتي»، والفريق شمس الدين كباشي، والفريق ياسر العطا، والفريق صلاح عبدالخالق.

وخلال اجتماع لهيئتها القيادية، توافقت «الحرية والتغيير» على ترشيح عبدالله حمدوك رئيسا للوزراء، وعبد القادر محمد رئيساً للقضاء، ومحمد الحافظ لمنصب النائب العام.

على صعيد آخر، أفاد ممثل هيئة الدفاع السودانية بتأجيل محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير، التي كانت مقرّرة غداً إلى 19 أغسطس الجاري.

وفي واشنطن، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن واشنطن قررت حرمان الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش من دخول أراضي الولايات المتحدة بسبب ارتكابه «انتهاكات فاضحة للحقوق الإنسانية».