ترامب يستهزئ ببايدن وحملته «الكارثية» والدنمارك تسخر من «شرائه» غرينلاند
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة منافسه الديمقراطي المحتمل جو بايدن الانتخابية بـ«الكارثة»، وذلك في أعقاب تقرير مفاده بأنه قد يقلل من ظهوره المقرر بعد أسابيع من الزلات اللفظية.وذكر تقرير نشرته صحيفة «ذا هيل»، أن «حلفاء بايدن» اقترحوا بأن يحد من ظهوره في الحملة قبل موعد الانتخابات المقبلة، للتقليل من الدعاية السيئة الناتجة عن أخطائه الكلامية.وحاول ترامب أمام مؤيديه في نيوهامشير، أن يرسم صورة للاختلاف الحاد بينه وبين نائب الرئيس السابق والسيناتور السابق عن ولاية ديلاوير. وطرح سؤالاً لجمهوره: «هل هناك ما هو أفضل من حملة ترامب الانتخابية؟»، وأعقب ذلك بالقول ضاحكاً: «ماذا عن حملة بايدن النعسان؟». وأضاف ترامب: «كنت أعتقد أن جو النعسان سيصل بشكل متعرج إلى خط النهاية، لكن الأخبار الجديدة تشير إلى أنه سيقطع على نفسه الطريق مبكراً، لأنه كارثة بالفعل».
من جهة أخرى، أكد البيت الأبيض أن ترامب، سيتبرع بمرتبه للربع الثاني من العام 100 ألف دولار من 400 ألفاً إلى مكتب الجراح العام للولايات المتحدة.في غضون ذلك، كشف تقرير نشرته مجلة «فوربس» عن سر اهتمام الرئيس الأميركي بشراء جزيرة غرينلاند الدنماركية، والذي أثار ضجة واسعة في العالم.وذكرت تقارير صحفية أن ترامب أبدى «اهتماماً» بشراء غرينلاند، التي تعد أكبر جزيرة في العالم، إلا أن سياسيين دنماركيين سخروا من الفكرة ورفضوها جملة وتفصيلا. وقال رئيس الوزراء الدنماركي السابق لارس لوكه راسموسن على «تويتر»: «لا بد أنها كذبة أبريل. جاءت في غير موعدها تماماً». كما ذكر سورين إسبيرسن، المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب «الشعب الدنماركي»: «إذا كان يفكر حقا في ذلك فهذا دليل على أنه فقد صوابه»، مضيفا: «فكرة أن تبيع الدنمارك 50 ألف مواطن للولايات المتحدة هي فكرة سخيفة تماما».وفي تقريرها، تساءلت «فوربس» عن السبب الذي يجعل ترامب مصراً على شراء هذه الجزيرة، وعن الأسباب التي تجعل الدنمارك لا تفكر بذلك.وتقع غرينلاند، الجزيرة ذاتية الحكم، بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي، وتكتسب اهتمام القوى العالمية، بما في ذلك الصين وروسيا.وتسببت موجات الحر التي ضربت دول أوروبية عدة هذا الصيف، في إثارة قلق العلماء بشأن غرينلاند، على اعتبار أن الهواء الدافئ يتسبب في انصهار الجليد بمعدلات توصف بـ«الخطيرة».ومع الانصهار الذي يمكن أن يحصل، يتوقع أن تصبح الكميات الهائلة من المعادن وموارد الطاقة، الموجودة في غرينلاند، سهلة الوصول.وتشمل موارد الطاقة في غرينلاند خام الحديد والرصاص والزنك والماس والذهب والنحاس واليورانيوم والنفط.ووفق «فوربس» فإن السبب الذي سيجعل الدنمارك ترفض عملية البيع، يعود إلى رغبة سلطات البلاد في استغلال هذه الموارد مستقبلا، على اعتبار أن الدولة ما تزال تدعم غرينلاند اقتصاديا.