تظاهرات هونغ كونغ تعود للسلمية... وأزمة بكندا
تجمع الآلاف في الشوارع وقطارات مترو الأنفاق في هونغ كونغ، أمس، متحدين هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية في أحدث تظاهرة مناهضة للحكومة في متنزه «فيكتوريا بارك».واعتبر تجمع «فيكتوريا بارك» محاولة لإعادة الحركة الاحتجاجية لمسارها السلميّ. ومن بين المتظاهرين طلاب من المدارس الثانوية والجامعات إضافة إلى سكان أكبر سناً، قالوا إنهم خرجوا ليعربوا عن غضبهم من الحكومة وعنف الشرطة أخيرا.ويهدف التجمع إلى الإثبات لمسؤولي المدينة أنّ الحركة الاحتجاجية لا تزال تتمتع بدعم شعبي واسع رغم تصاعد العنف والتحذيرات المتزايدة من بكين. وتسببت عشرة أسابيع من الاحتجاجات في إغراق المدينة التي تعد مركزا تجاريا دوليا في أزمة مع مشاهد متكررة لمتظاهرين مقنعين يدخلون في معارك مع قوات مكافحة الشغب وسط سحب الغاز المسيّل للدموع.
وفي الوقت نفسه اتخذت الصين القارية الشيوعية مواقف متشددة متزايدة تجاه المحتجين، معتبرة التظاهرات الأكثر عنفا أفعالا «شبه إرهابية». ورغم الاشتباكات التي تدور عادة ليلا، لم تحظَ الحركة الاحتجاجية سوى بتنازلات قليلة من قبل الصين او مسؤولي المدينة غير المنتخبين.وتظاهرة الأمس، «عقلانية وغير عنيفة» حسب «الجبهة المدنية لحقوق الإنسان» التي دعت إلى التجمع وهي مجموعة احتجاجية لا عنفية كانت في السابق القوة المحركة للتظاهرات الحاشدة التي سجلت مشاركة قياسية في يونيو ويوليو عندما نزل مئات آلاف الأشخاص إلى الشارع.وسمحت الشرطة بتنظيم تظاهرة الأمس، لكنها منعت المتظاهرين من السير في شوارع المدينة.وسبق أن تجاهل المتظاهرون قرارات حظر سابقة في الأسابيع الماضية، مما أدى إلى مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.وأمس الأول، شارك آلاف الأشخاص في مدن كندية بينها فانكوفر وتورونتو وكالغاري بعدد من التظاهرات دعما للمطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ أو لتأييد الصين.ولم تجر صدامات بين المشاركين في التظاهرتين الذين ارتدوا قمصانا سوداء أو حمراء وفصلت بينهما الشرطة. وردد متظاهرون «نحب هونغ كونغ»، ورد آخرون «نحب الصين».