تستعد المؤسسة العامة للرعاية السكنية لتسلم مكونات ومباني مشروع عمارات مدينة جابر الأحمد السكنية خلال الشهر المقبل، تمهيداً لتوزيعها على المواطنين.«الجريدة» بدورها جالت في أروقة المشروع وتفقدت مبانيه وشققه، ورصدت أبرز تغييرات التصميمات التي أدخلتها المؤسسة على تلك العمارات وواجهاتها، وكان لافتا خلال الجولة مدى استقلالية كل شقة وتوفيرها حيزا كبيرا من الخصوصية للمواطنين، وهو ما أكده المهندس المقيم بالعقد الخاص بالمشروع طارق الدويخي، الذي ذكر لـ»الجريدة» أن المشروع يضم نحو 104 عمارات في كل عمارة منها خمسة أدوار بواقع شقة في كل دور بمجموع 520 شقة.
وأضاف الدويخي أن الشقة الواحدة مساحتها 400 متر مربع ولها مدخلان خاصان بها، مدخل رئيسي للأسرة ومدخل للسائق والديوانية، موضحا أن ما يميز تلك الشقق عن شقق الصوابر هو تمتعها بخدمات منفصلة وتكييف مستقل.وبين أن الشقة الواحدة تضم 4 غرف نوم وغرفة متعددة الاستخدام وصالتين للاستقبال والمعيشة وديوانية، الى جانب غرفتين للسائق والخادمة، بالإضافة الى المطبخ، لافتا الى أن واجهات ومداخل الشقق والعمارات تتمتع بتصميم وألوان عصرية تواكب المواصفات الحديثة.وأوضح أن طاقة الشقة الاستيعابية تشمل اسرة مكونة من نحو 5 الى 6 أفراد، إضافة الى السائق والخادمة، لافتا الى توفير نحو 4 مواقف سيارات لكل شقة... وفيما يلي تفاصيل اللقاء:• خلال فترة زمنية قصيرة بذلتم جهوداً واضحة واستطعتم إنجاز ما يقارب 520 شقة في المشروع... متى بدأ العمل على هذا العقد وما التحديات التي واجهتكم خلال تنفيذه؟ - تم توقيع عقد المشروع في 30 أكتوبر عام 2016 وبدأنا تنفيذه في يناير 2017، وتاريخ الانجاز التعاقدي يونيو 2019، وتبلغ قيمة هذا العقد 72 مليونا و900 ألف دينار بمدة تبلغ 900 يوم.ويتكون العقد من 104 عمارات في كل عمارة 5 أدوار ويحتوي الدور على شقة واحدة بمجموع 520 شقة. كما يتضمن العقد المباني العامة، ومنها خمسة مساجد تخدم هذه العمارات ومنطقه جابر الأحمد منها مسجدان محليان وثلاثة مساجد رئيسية مع سكن الإمام، إضافة الى مخفر شرطة ومستوصف ومركز إسعاف رئيسي ومجمع حكومي ومركز اطفاء وأربعة محلات تجارية هي أفرع للجمعية التعاونية، فضلا عن 39 محطة كهرباء ثانوية تم الانتهاء منها، وتسليمها الى وزارة الكهرباء والماء، ونشكل حاليا لجانا للتسلم بعد الانتهاء من العقد، وسيتم تسلم العمارات رسميا خلال الشهر المقبل تسلما ابتدائيا، وكذلك المباني العامة التي يوجد ببعضها تأخير بسيط بسبب الكهرباء، إضافة الى بعض متطلبات الادارة العامة للإطفاء بشأن إدخال تعديلات على المباني، وعموما سيتم تسلم جميع المباني العامة خلال الشهر المقبل.• بعد عمل الكوادر الوطنية على إنجاز تلك العمارات، ما أبرز ما يميز تلك المباني والشقق عن غيرها في شمال غرب الصليبيخات او مدينة جابر الأحمد نفسها، والتي كان طابعها واحدا؟ وهل حدث تغيير في التصميم او الشكل الخارجي؟- الشكل الخارجي لهذه العمارات صاحبه تغيير من حيث التشطيب واختيار الألوان، أما التصميم الداخلي فيشابه الى حد كبير تصميم شقق شمال غرب الصليبيخات ومدينة جابر الأحمد.وعموما لدينا نموذجان في الشقق، وكل نموذج له نوعان من الواجهات، أي نمتلك اربع واجهات مختلفة، لكن التوزيع يختلف من نموذج الى آخر من حيث توزيع مكونات الشقق، وهي عبارة عن 4 غرف وغرفة متعددة الاستخدامات، الى جانب صالة استقبال وصالة معيشة ومطبخ وحمامات موزعة على الشقة وديوانية ومقاسمها وغرقة سائق بحمامها وغرفة للخادمة بحمامها، وما تغير على تصميمات تلك الشقق هو ما أدخلته المؤسسة العامة للرعاية السكنية من تحسينات على المخازن والسيراميك والأرضيات وفي الحمامات وأدوات الصرف الصحي، الى جانب تركيب الشاور بوكس بدل من حوض القدم، إضافة الى ديزاين في الأبواب.
الصيانة
• ماذا عن الصيانة المقدمة لهذه الشقق؟- صيانة لمدة سنة على جميع الأعمال المدنية، اما أعمال الكهرباء والتكييف والعوازل والصرف الصحي فعليها سنتان صيانة من بدء تشغيل التيار الكهربائي او تسلم المواطن للشقة، اضافة الى 5 سنوات كفالة على كمبروسورات التكييف.• هل تم تغيير شيء في مواصفات الروف وأسطح العمارات؟- لا لم يتم تغيير في الروف، وفي هذه الشقق وشقق غرب الصليبيخات تم الوضع في الاعتبار تلافي السلبيات والاخطاء الموجودة في شقق الصوابر، حيث كانت الخدمات مشتركة، وكان الدور الواحد يضم أكثر من شقة، وهو الأمر الذي تم تفاديه في عمارات مدينة جابر الأحمد التي تتمتع الشقق فيها بخصوصية كبيرة، اذ إن الخدمات منفصلة وكل شقة لها عداد مياه وعداد كهرباء خاص بها وكل دور به شقة مستقلة، وتم فصل خزان المياه وأصبح لكل شقة خزان وماكينة تكييف منفصلة، ومما يعزز خصوصية المواطن فصل الديوانية بمدخل خاص، كما ان غرفة السائق لها مدخل خاص، وللشقة مدخل رئيسي.• حدثنا عن قوة العوازل التي تم تجهيز الشقق بها؟- هناك نوعان من العازل الموجود بالأسطح والحمامات، سواء بالدهان أو بالطربال، ويتم فحصه جيدا بعد تركيب أدوات الصرف الصحي والتمديد، ويتم فحص الشبكة تحسبا لوجود خرير أو شيء، وعليها كفالة مدة سنتين أيضا، سواء لعوازل الأسطح أو عوازل الحمامات.• ماذا عن خصوصية الشقة، وهل ينعكس ذلك على مساحات الغرف؟- مساحة الشقة تبلغ 400 متر مربع، والعمارة مساحتها 1000 متر مربع، والحوش به غرفة حارس وحمام في الدور الأرضي، وهناك أحواض زراعة وغرفة للكهرباء وغرفة للخزانات ومضخات المياه.المساحات
• كم تبلغ مساحة الغرفة في هذه الشقق؟- الشقة بها غرفتان ماستر بهما حمام خاص بكل منهما، وغرفتان للأطفال مساحة الواحدة 4×4 بحمام مشترك بينهما، الى جانب غرفة ضيوف متعددة الاستخدامات.• ما الطاقة الاستيعابية لكل شقة من الأفراد؟- الشقة الواحدة تستوعب أسرة تتكون من حوالي 5 الى 6 أفراد، إضافة الى سائق وخادمة، وهذا الأمر مدروس جيدا من جانب المؤسسة العامة للرعاية السكنية، مراعاة لخصوصية المواطن.كما تم إلغاء البلكونة الكبيرة وضمها للصالة، خلافا لشقق شمال غرب الصليبيخات، ومن ثم تمت زيادة مساحة الصالة نحو 1.5 متر، وتعويض البلكونة بأخرى صغيرة، بها غرفة للغسل والنشر.• بصفتكم مسؤولا فنيا، هل تم تعويض البلكونة الملغاة بمناور للتهوية داخل الشقق؟- تم الغاء البلكونة، لكنها لم تغلق تماما، فهناك شبابيك كبيرة تطل على الواجهة الرئيسية والحمامات مزودة بشفاطات تهوية، وهناك حمام واحد غير مطل على الشارع في أحد النماذج، لذلك هناك منور في المنتصف للتهوية، وهناك شفاط كبير في المطبخ الرئيسي الذي به باب خارجي يطل على البلكونة.الخدمات المركزية
• ما الخدمات المركزية التي تم تزويد الشقق بها؟- غير التكييف، هناك البامبات، واقترحنا أن تكون السخانات مركزية، لكنها منفصلة حاليا داخل الحمامات، أما خزانات المياه فلها مضخات لسحب المياه ورفعها الى الأعلى، وهناك بامبات في السطح لزيادة ضغط المياه الصاعدة للأدوار العليا.• ماذا عن الدرج والمصاعد؟- كل عمارة بها مصعدان، طاقة كل مصعد الاستيعابية نحو 8 الى 10 أشخاص، كما تتمتع كل عمارة بسلالم واسعة لنقل الأثاث.• حدثنا عن تجهيزات الأمن والسلامة في هذه العمارات؟- هناك مخارج مع التمديدات وفوهات الحريق، وتوجد مضخات مياه وطفيات حريق لكل دور، كما أن أبواب الطوارئ معتمدة مقاومة للحريق.• ماذا عن مواقف السيارات؟- كل مجموعة عمارات تضم عدة مواقف، وتصل مواقف كل شقة في بعض العمارات من 3 الى 4 مواقف، وعموما سيتم توزيع تلك المواقف بالتنسيق مع اتحاد الملاك. كما تم تخصيص مواقف للمعاقين، وتم عمل مدخل خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك في اللوبي عند الصعود للشقق.• في مشروع شقق شمال غرب الصليبيخات وشقق مدينة جابر، كانت هناك معاناة كبيرة في إيجاد مقر لاتحاد الملّاك، فهل تغلبتم على هذه المشكلة بذلك المشروع؟- هذا الأمر ليس من اختصاص "السكنية"، لكن المؤسسة جهزت الخدمات المطلوبة لذلك المقر المقترح من حيث الماء والكهرباء والصرف الصحي.التشطيبات
• حدثنا عن مدى جودة واعتمادية المواد المستخدمة في أدوات الصرف الصحي.- جميع القطع والمواد المستخدمة في العقد "الصرف الصحي أو الكهرباء"، لابد أن تكون معتمدة من إدارة ضبط الجودة في "السكنية"، كما أن المقاولين المعتمدين لدى المؤسسة، سواء كانوا من الأجانب أو المحليين عليهم تقديم مواد مطابقة للمواصفات، وتتوقف مدى جودتها واعتمادها على فحص إدارة ضبط الجودة.• ماذا عن طبيعة الأصباغ والألوان المستخدمة في العمارات؟- غيرنا بعض الألوان، واتجهنا الى استخدام ألوان حديثة، كما قامت إدارة التصميم باختيار ألوان وأصباغ تتماشى مع الصيحات الجديدة.أما الشكل الخارجي للعمارات فواجهة المباني هنالك نموذجان و4 أشكال للعمارات، وقد تم استخدام مواد مختلفة للواجهات، منها الحجر الطبيعي والجيري مع ديكور جي آر سي وسيغما وكذلك القرميد. • حدثنا عن التكييف وطبيعة التجهيزات والجودة ومدى استعدادات الأمن والسلامة.- لكل شقة تكييف منفصل، وعليه كفالة مدتها سنتان، كما توجد كفالة 5 سنوات للكمبروسور.أما أبواب الشقة فهي خشب، وأبواب الأدوار الرئيسية مقاومة للحريق، وهي حديد، أما أبواب البلكونة وغرفة الغسيل فهي المونيوم، وكذلك باب السطح واللوبي بالدور الأرضي.العمارات في 3 قطع
ذكر الدويخي خلال اللقاء أن عمارات مدينة جابر الأحمد السكنية تقع في 3 قطع؛ القطعة الاولى تضم 34 عمارة، والثانية تضم 31، أما القطعة الثالثة فتضم 39 عمارة، وهي تقع بالمحور الخدمي وهو مركز المدينة والمجمعات التجارية والمباني الحكومية وقطاع الاستثمار، وهي قطع تواجه القطع 5 و6 و7 في المدينة الرئيسية. الخدمات الخارجية
قال الدويخي إن من ضمن أعمال العقد أعمال الخدمات الخارجية، وهي تشمل أعمال الطرق والأسفلت وأعمال الصرف الصحي وأعمال شبكة الأمطار وشبكة الهاتف، وكذلك فوهات الحريق التابعة للإدارة العامة للإطفاء، إضافة إلى إنارة الشوارع الخارجية التابعة للعقد، مثل مواقف السيارات، فضلا عن المباني العامة.منظر بحري
خلال الجولة لاحظت «الجريدة» ان نحو 10 أو 11 عمارة تابعة للقطعة 1 هي الأقرب الى البحر، وهو ما يعني ان نحو 50 شقة تتمتع بمنظر بحري، أما بقية العمارات والشقق فتقع وسط المدينة.