واجه تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» حملة انتقادات واسعة في أعقاب كشف مرشحيه لمجلس السيادة الذي سيتولّى الحكم مع القوات العسكرية خلال الفترة الانتقالية الجديدة، وشاعت حالة من الارتباك أُجل معها إعلان تشكيل المجلس بعد أن كان مقررا أمس الأول.وأثار إعلان تسمية خمسة من الشخصيات موجة رفض كبيرة مست عددا من الكيانات المهنية التي اعتبرت اختيار بعض المرشحين نقضا لقرارات سابقة بعدم مشاركة «تجمع المهنيين»، الذي قاد الحراك الشعبي في السلطة الانتقالية.
واختار التحالف بعد نقاشات مضنية كلا من عائشة موسى وصديق تاور ومحمد الفكي سليمان وطه عثمان وحسن شيخ إدريس. وقوبل ترشيح المحامي طه عثمان كممثل لـ«تجمع المهنيين» برفض واسع باعتبار الخطوة خرقاً لقرار عدم المشاركة المتخذ من «التجمع» قبل أن يعلن الرجل اعتذاره عن عدم شغل المقعد.وأدت حالة الارتباك والحملات الإعلامية الشرسة في وسائط التواصل الاجتماعي ضد «تجمع المهنيين» و«قوى التغيير» إلى تأخير إصدار المراسيم الجمهورية الخاصة بتعيين أعضاء المجلس السيادي.ودعا «تجمع المهنيين» شركاءه في «التغيير» إلى احترام قرارات «التجمع».كما دفعت حالة الارتباك، المجلس العسكري الانتقالي، الى اعلانه أمس، إرجاء تشكيل مجلس السيادة 48 ساعة بناء على طلب من «قوى الحرية والتغيير».وقال الفريق الركن شمس الدين الكباشي، رئيس اللجنة السياسية الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري، إن «قوى الحرية والتغيير طلبت الإرجاء حتى تتمكن من الوصول لتوافق بين مكوناتها على قائمة مرشحيها لمجلس السيادة».الى ذلك، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالين هاتفيين بكل من رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والقيادي بقوى الحرية والتغيير أحمد ربيع، عبر خلالهما عن التهنئة بالاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه جميع الأطراف.
دوليات
السودان: خلافات تبقي «العسكري» وترجئ تشكيل مجلس السيادة
20-08-2019