ترامب يتمسك ببنس ويدرس حصار مادورو

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيبقي على نائبه مايك بنس، ليخوض معه الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أنه "سعيد جدا معه".

ومن المتوقع أن يفوز ترامب بسهولة بترشيح الحزب الجمهوري له، للحصول على فترة ثانية بانتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر 2020.

وقبل أن يستقل طائرة الرئاسة من نيوجيرزي، عاد الرئيس الأميركي، لبحث سبل فرض حصار بحري على نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعد فشل المعارضة في قلب نظامه.

ووفق موقع Axios الإلكتروني، اقترح ترامب نشر سفن البحرية الأميركية على طول ساحل فنزويلا لمنع نقل وتسليم البضائع إليها. وأوضح الموقع أن ترامب بدأ مثل هذه المناقشات أكثر من مرة منذ أكثر من عام ونصف العام.

على صعيد متصل، حذَّر الرئيس الأميركي، الصين من مغبة قمع التظاهرات المدافعة عن الديمقراطية في هونغ كونغ، على غرار ما فعلت بساحة "تيان آنمين" في بكين قبل 30 عاما، معتبرا أن حصول مثل هذا الأمر سيضر بالمفاوضات التجارية الجارية بين بلاده والصين.

وقال ترامب للصحافيين: "أعتقد أنه سيكون من الصعب جدا التوصل إلى اتفاق إذا مارسوا العنف إذا حصلت تيان إنمين أخرى".

وأتى تصريح الرئيس الأميركي بعد ساعات على مسيرات احتجاجية شارك فيها مئات آلاف المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ تحت أمطار غزيرة.

كما أكد ترامب من ناحية أخرى، موافقته على بيع طائرات مقاتلة من طراز F16 إلى تايوان، مشيرا إلى أن قيمة الصفقة تبلغ 8 مليارات دولار، وستدعم الوظائف في الولايات المتحدة، معتبرا أن هذه الخطوة لا تزال تتطلب موافقة الكونغرس.

وفيما يتعلق باهتمامه بشراء جزيرة غرينلاند، أكد الرئيس الأميركي أنه مهتم، لكنه أوضح أن ذلك ليس من أولويات إدارته. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أوردت الخميس الماضي، أن ترامب أبدى اهتمامه بالجزيرة الدنماركية التي تتمتع بحكم ذاتي، والتي يغطي الجليد نحو 80 في المئة من مساحتها.

وقال ترامب إن الجزيرة "تلحق أضرارا اقتصادية بالغة بالدنمارك، وتخسرها نحو 700 مليون دولار سنويا، ومن الناحية الاستراتيجية، بالنسبة للولايات المتحدة، سيكون مفيداً الاستحصال عليها".

في المقابل، أكدت رئيسة وزراء الدنمارك ميتى فريدريكسن أن غرينلاند "ليست للبيع"، لدى وصولها إلى الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي.

وأضافت: "غرينلاند ليست دنماركية، بل تخص غرينلاند. إنها مناقشة سخيفة، ورئيس وزراء غرينلاند كيم كيلسن أكد بشكل واضح أن غرينلاند ليست للبيع، والأمر انتهى الآن".

وتابعت: "من ناحية أخرى، هناك بالفعل الكثير من الأمور الأخرى التي نود مناقشتها مع الرئيس الأميركي".

وكانت الدنمارك استعمرت إبان القرن الثامن عشر الجزيرة التي تبلغ مساحتها مليوني كلم مربع، والبالغ عدد سكانها 57 ألف نسمة، غالبيتهم من الإسكيمو.