نظام جديد للهجرة إلى بريطانيا بعد «بريكست»
الاتحاد الأوروبي: جونسون لم يطرح بديلاً لـ «شبكة الأمان»
أكدت بريطانيا أنها ستنهي قوانين الاتحاد الأوروبي لحركة التنقل فور انسحابها من الاتحاد (بريكست) في 31 أكتوبر المقبل، ولكن رئيس الوزراء بوريس جونسون قال إن بلاده لن تأخذ موقفاً معادياً للهجرة.ولم تقل الحكومة البريطانية في عهد رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي سوى أن بريطانيا ستعمل على إنهاء حرية التنقل «بأسرع ما يمكن» في حالة خروجها من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق انتقالي.ووعد جونسون، الذي تولى السلطة الشهر الماضي، بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سواء باتفاق أو بلا اتفاق في 31 أكتوبر.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية، في بيان، إن «حرية التنقل بوضعها الحالي ستنتهي في 31 أكتوبر عندما تترك المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، وبعد الخروج ستطبق الحكومة نظاماً جديداً للهجرة أكثر عدلاً يعطي أولوية للمهارات ولما يمكن أن يستطيع الناس أن يقدموه للمملكة المتحدة بدلاً من الاعتماد على المكان الذي جاءوا منه».وفي وقت سابق، أرسل جونسون رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، استعرض فيها المشكلات التي يراها فيما يتعلق بخطة «شبكة الأمان» في «بريكست». وضغط جونسون في تلك الرسالة من أجل إزالة شبكة الأمان الأيرلندية المثيرة للجدل، التي تهدف إلى تحاشي إقامة حدود ملموسة بين بريطانيا وأيرلندا، مشيرا إلى مخاوفه من إمكان أن يظل ذلك يربط بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حتى بعد «بريكست».ووصف رئيس الوزراء البريطاني «شبكة الأمان» بأنها «ضد الديمقراطية ولا تتماشى مع سيادة المملكة المتحدة».وكتب جونسون: «أقترح استبدال شبكة الأمان بالتزام بوضع مثل هذه الترتيبات لأقصى مدى قبل نهاية الفترة الانتقالية، كجزء من العلاقة المستقبلية».وبعث جونسون الرسالة قبل أقل من 48 ساعة من موعد اجتماعه المقرر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين اليوم، للضغط من أجل إجراء محادثات جديدة لإعادة التفاوض على اتفاقية الخروج من التكتل.وفي بروكسل، صرحت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا بيرتود، بأن جونسون لم يطرح بديلا لـ «شبكة الأمان» الخاصة بأيرلندا.وقالت إن «شبكة الأمان هي الخطة الوحيدة الواضحة المعالم حتى الآن للحيلولة دون فرض حدود صارمة مع أيرلندا، ويتعين إدراجها في أي اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي»، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يرحب برسالة جونسون، و»مستعد لتحليل أي مقترحات ملموسة تتوافق مع اتفاقية الانسحاب».من ناحيته، دعا زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، الحكومة إلى نشر تقييمها لآثار «بريكست»، متهما رئيس الوزراء بالتقاعس عن تطمين البريطانيين في حال الخروج من الاتحاد من دون اتفاق.