انطلقت مسابقتان لاختيار الأصوات الغنائية المميزة والمواهب في مصر، وكانت البداية من خلال الشاعر أيمن بهجت قمر، وافتتاحه لشركة إنتاج موسيقي أطلق عليها "ABK"، وأعلن مسابقة ضخمة طلب فيها ممن يمتلك الموهبة الغنائية، كمرحلة أولى، أن يعلن عن نفسه من خلال إرسال مقاطع صوتية أو فيديو بصوته يدخل فيه التحدي الجديد، وسيتم اختيار مجموعة من الأصوات المميزة، وسيتم إنتاج ألبوم غنائي جديد خاص بهم يجمع عددا من الأصوات التي سيتم اختيارها، وسيشرف أيمن عليها ويكتب بعض كلمات هذه الأغنيات، كما سيشاركه عدد كبير من أهم صناع الموسيقى من مؤلفين وملحنين وموزعين، لتقديم عمل جماعي مميز.
النتائج الأولى
ومن المقرر أن تعلن النتائج الأولى خلال الفترة القادمة، للبدء في اختيار الأغنيات المناسبة للأصوات المختارة، وخلال الفترة القادمة سيتم إطلاق المرحلتين الثانية والثالثة اللتين تهدفان إلى اختيار عناصر ودماء جديدة من الموهوبين في مجال التأليف الغنائي والتلحين والتوزيع، لاستكمال عناصر الصناعة، وضخ عناصر جديد لإثراء الصناعة، ليكونوا نواة لشركة كبيرة في مجال الإنتاج ينوي بهجت قمر تقديمها إلى السوق الموسيقي.مبادرة أخرى
ودخل تركي آل الشيخ في الفكرة نفسها من خلال تبنيه مبادرة أخرى جديدة بدأت من خلال مشاركته فيديو للمطربة الصاعدة المصرية إيناس عز الدين، وأكد أنها صاحبة صوت مميز، ولديها خامة صوت نادرة، وأشاد بصوتها بشكل كبير، وطلب منها التواصل مع المنتج الفني في مجال الموسيقى حمادة إسماعيل، وهو ما تم بالفعل، ونالت الخطوة إشادات واسعة بالفكرة، وتبنيه للصوت الشبابي المميز، واستعداده لإنتاج أعمال موسيقية لها.شركة إنتاج
وعقب انتشار المبادرة بشكل كبير على مواقع التواصل، قرر آل الشيخ استثمار الفكرة، وقرر إنشاء شركة إنتاج جديدة للموسيقى يشرف عليها حمادة إسماعيل، وأطلق عليها "فيولين"، ومهمتها اكتشاف المميزين في مجال الغناء من المحيط إلى الخليج من خلال فيديو يوضح الموهبة الغنائية للمتسابق، ونالت المبادرة رواجا كبيرا، وأرسل المئات من المتسابقين عدداً من الفيديوهات بدأ تركي آل الشيخ إعادة نشرها على صفحته على الـ"فيسبوك"، وسط مشاركات كبيرة من جانب الجمهور، الذي طالب بضرورة تفعيل الفكرة بشكل سريع.مشكلات كبيرة
وجاءت الفكرة في هذا التوقيت تحديدا بالتزامن مع توقف عدد من برامج اكتشاف المواهب الغنائية، خصوصا برامج شبكة قنوات "إم بي سي" مثل "ذا فويس"، و"أراب ايدول"، وغيرهما من البرامج، بسبب المشكلات الكبيرة التي تواجهها من ناحية التكلفة، والأزمات المالية التي تحيط بكل القنوات الفضائية، ومشكلات لجان التحكيم، واعتذار البعض، وحدوث مشكلات بين البعض الآخر، بالإضافة إلى أن طريقة الاشتراك في المبادرات الجديدة سهلة وغير مكلفة، وليس بها أي واسطة أو تنقل خارج المنزل، فقط على المتسابق إرسال فيديو بصوته.خطوة جيدة
وحول هذا الموضوع قال الناقد الفني محمد عدلي، إن "أي مبادرة في حد ذاتها خطوة جيدة، وإعلانها يصب في مصلحة الصناعة وصاحب المبادرة، خصوصا أنه يهدف إلى مساعدة الشباب وفئة غير قادرة على توصيل صوتها، لكنه وضع شروطا هي: آلية التنفيذ والشفافية في التنفيذ، والا تكون المبادرات دعاية لصاحبها ليقوم بعمل ضجة لنفسه ولاسمه ويتاجر بأحلام الشباب"، واستدعى الناقد عدداً من المبادرات السابقة التي لم تكتمل لأسباب عديدة، وسبب أزمات نفسية للشباب المشاركين بها.وطالب الناقد الفني من القائمين على هذه المبادرات، لكي يكونوا في مأمن من الانتقادات، أن يعلنوا كل خطوة أولا بأول، واطلاع المشاركين على النتائج لحظة بلحظة، ومشاركة التعليمات والتفاصيل الجديدة، وإعلان النتائج في الوقت المحدد، وطالبهم بإنتاج أغنيتين للمواهب الأولى بشكل سريع، لإضفاء نوع من المصداقية على كلامهم، ولتشجيع بقية المتسابقين على المشاركة، وبذل مجهود كبير في المسابقة.وثمّن الفكرة، خصوصا أنها تستخدم منصات التواصل الاجتماعي التي تصل إلى عدد كبير بأقل التكاليف، بالإضافة إلى أن القائمين على المبادرات من المحبين للموسيقى ستكون لهم مساعدات وفاعلية حقيقية في هذا الأمر.