ترامب يحذِّر اليهود من التصويت لأي ديمقراطي
أكد أن الحرب التجارية مع الصين تأخرت طويلاً والمهمة للرئيس «المختار»
لليوم الثاني على التوالي، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصف نفسه بأنه «الرجل المختار»، هجومه على اليهود الأميركيين الذين يصوّتون لمصلحة الحزب الديمقراطي، واصفاً تصرّفهم بـ»الخيانة العظمى»، ومعتبراً أن «أي تصويت لمصلحة مرشح ديمقراطي هو تصويت ضد إسرائيل».وخلال مؤتمر صحافي مطوّل عقده فجأة في حديقة البيت الأبيض، أمس الأول، قال ترامب: «أعتقد أنه إذا منحت صوتك لديمقراطي فأنت خائن جداً جداً لإسرائيل وللشعب اليهودي».وفي معرض ردّه على سؤال عن قوله إنّ اليهود الأميركيين الذين يصوّتون للحزب الديمقراطي هم «عديمو الولاء»، أجاب: «ما من رئيس على الإطلاق قام بأي شيء يقترب مما قمت به لإسرائيل، من مرتفعات الجولان والقدس وإيران وغيرها. أنا مسؤول عن أشياء عظيمة لإسرائيل».
وجدّد الرئيس الجمهوري اتّهامه لخصومه الديمقراطيين، لاسيّما النائبتين الديمقراطيتين، الفلسطينية الأصل رشيدة والصومالية الأصل طليب إلهان عمر، بـ «معاداة السامية»، مضيفا: «إنّهم معادون لإسرائيل، وبرأيي، إذا صوتّ لديمقراطي فأنت خائن للشعب اليهودي وخائن جداً لإسرائيل».وأتى تصريح الرئيس الأميركي في اليوم نفسه الذي استهلّه بتغريدات أورد فيها تصريحاً للمعلّق الإذاعي المحافظ واين آلن روت الذي قال إنّ «الرئيس ترامب هو أفضل رئيس بالنسبة لليهود ولإسرائيل في تاريخ البشرية (...) واليهود في إسرائيل يعشقونه كما لو كان ملك إسرائيل». وأضاف ترامب عبر «تويتر»: «شكراً لك واين آلن روت على هذه الكلمات اللطيفة جدا».ومساء أمس الأول، كان وسم «ملك إسرائيل» من بين أكثر الوسوم المتداولة على تويتر في الولايات المتحدة. ورفض الديمقراطيون تعليقات ترامب.من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأميركي، أنّ الحرب التجارية التي يخوضها مع الصين ليست حربه وأنّ رؤساء آخرين سبقوه إلى البيت الأبيض كان يجب أن يخوضوها منذ وقت طويل، لكنّه «المختار» لأداء هذه المهمّة. وقال: «أحد ما كان عليه أن يقوم بهذه المهمة»، قبل أن ينظر إلى السماء ويفتح ذراعيه قائلاً: «أنا هو المختار»، مقتبساً في ذلك مصطلحاً توراتياً. وأوضح: «أنا أواجه الصين. أنا أواجه الصين في التجارة، وهل تعرف ماذا؟ نحن نفوز»، مضيفا: «لقد وضعني الناس في هذا المكان لكي أقوم بعمل رائع وهذا ما أقوم به».على صعيد آخر، أعلن حاكم ولاية واشنطن الأميركية الديمقراطي جاي إنسلي انسحابه من الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية، لينخفض بذلك إلى 22 عدد المتنافسين على نيل بطاقة الترشح الديمقراطية لخوض السباق الرئاسي. وإنسلي هو ثالث مرشح ينسحب من الانتخابات التمهيدية الديمقراطية بعد إريك سوالويل وجون هيكنلوبر.