لليوم الثاني على التوالي، أجرى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، أمس، مشاروات تهدف إلى حل الأزمة السياسية التي تهز البلاد بعد تفكك الحكومة الشعبوية.والتقى ماتاريلا الأحزاب الرئيسية ومن بينها «حركة خمس نجوم» و»حزب الرابطة» اليميني المتطرف، بعد انهيار ائتلافها المتعثر.
وكان رئيس الوزراء ماتيو سالفيني استقال الثلاثاء بعد أشهر من انهيار التحالف ومحاولة زعيم حزب الرابطة وزير الداخلية ماتيو سالفيني إجبار البلاد على اجراء انتخابات مبكرة بعد 14 شهرا فقط من توليه السلطة. والتقى ماتاريلا رئيسي مجلسي البرلمان ويحاول إيجاد حل.ومن بين الخيارات الرئيسية تشكيل ائتلاف جديد وحكومة تكنوقراطية لفترة قصيرة، أو إجراء انتخابات قبل موعدها المقرر بأكثر من ثلاث سنوات.حتى قبل أن يبدأ ماتاريلا مشاوراته مع القوى السياسية للبحث في إمكان تشكيل ائتلاف حكومي جديد، صوت «الحزب الديمقراطي»، الذي يعتبر أول قوة يسارية في البلاد، بالإجماع على اقتراح قدمه الى رئيس الدولة «لتشكيل حكومة تغيير» مع «خمس نجوم»، المعروفة بمناهضتها للمؤسسات.وقال زعيم « الديمقراطي» نيكولا زينغاريتي، في مؤتمر صحافي عقده في ختام اجتماع لقيادة حزبه أمس الأول، إن «الحزب يريد التفاهم مع حركة خمس نجوم على برنامج قابل للتنفيذ يتشارك به أيضا مع أغلبية برلمانية واسعة».ويدور خلاف شديد بين الحزبين منذ سنوات. ولكن تشكيل تحالف يشهد إخراج سالفيني من الحكومة يشكل حافزا قويا للتوصل إلى تسوية بين الحزبين.إلا أن زينغاريتي عاد وقال أمس إن حزبه ليس على استعداد لتشكيل حكومة» بأي ثمن» مع غريمه السابق «5 نجوم».وفي محاولة لتشكيل هذا التحالف، قال رئيس الحكومة السابق ماتيو رينزي الذي ينتمي الى «الحزب الديمقراطي»، إنه لن يشارك في التحالف.وسخر سالفيني من حلفائه في الائتلاف السابق وقال: «خلال اسبوع تحولوا من الرابطة إلى رينزي»، مضيفا: «مهما كان شكل الحكومة التي ستظهر، فإن أهدافها ستكون ضد الرابطة».
دوليات
إيطاليا: مشاورات حل الأزمة... مستمرّة
23-08-2019