فلسطين في كل مكان
أحدث استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أظهرت تحولا جارفا لدى جيل الشباب نحو تأييد الفلسطينيين، ومعارضة السياسات الإسرائيلية، ويشمل ذلك أكثر من 40% من الديمقراطيين الشباب، وعددا متصاعدا من الشباب اليهود الأميركيين.
![مصطفى البرغوثي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1564897822016822100/1564897879000/1280x960.jpg)
وهو يواصل هذا الهجوم في الواقع كجزء من حملته الانتخابية للفوز بفترة رئاسية ثانية، ومحاولة إلحاق هزائم بمنافسه الحزب الديمقراطي، غير أن المغزى الحقيقي لما يجري أن قضية فلسطين والحقوق الفلسطينية دخلت الحياة السياسية في أميركا من أوسع أبوابها، فلم يعد الأمر مقتصرا كما هو معتاد على التنافس بين الحزبين على كسب أصوات اليهود الأميركيين، وأموال منظمات اللوبي الإسرائيلية، مع تجاهل تام للفلسطينيين، بل تطور الأمر لاتخاذ موقف من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، معها أو ضدها. تصريحات بيرنى ساندرز المرشح اليهودي اليساري الديمقراطي للرئاسة كانت صاعقة لإسرائيل، عندما طالبها، ردا على منع طليب وعمر من زيارة فلسطين، بإعادة مليارات الدولارات التي تتلقاها من الولايات المتحدة.وأحدث استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أظهرت تحولا جارفا لدى جيل الشباب نحو تأييد الفلسطينيين، ومعارضة السياسات الإسرائيلية، ويشمل ذلك أكثر من 40% من الديمقراطيين الشباب، وعددا متصاعدا من الشباب اليهود الأميركيين، وبكلمات أخرى فإن النضال الفلسطيني يصبح جزءاً لا يتجزأ من النضال العالمي الواسع من أجل الديمقراطية، والقيم الإنسانية، وحرية الرأي والتعبير.السر في كل هذه التحولات يكمن في صمود وبسالة ومقاومة الشعب الفلسطيني قبل أي شيء آخر، ولكنه يدعم جهود كل من يعملون على مدار الساعة وخاصة الشباب، لتقديم الرواية الفلسطينية وفضح الممارسات الإسرائيلية، والسر يكمن في ترسيخ كلمة واحدة في عقول وأذهان الكثيرين من البشر «الأبارتهايد» وارتباط اسم إسرائيل وحكامها وسياساتها، بصفة الأبارتهايد والعنصرية.النضال ضد التمييز والعنصرية والاضطهاد القومي والأبارتهايد يجب أن يكون عنوان النضال الفلسطيني وصورته، فلا تتوقفوا أبدا عن استعمال كلمة «الأبارتهايد». * الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية