دمشق تحشد لمعرة النعمان

تركيا تعلن أول طلعة مشتركة بالمنطقة الآمنة

نشر في 25-08-2019
آخر تحديث 25-08-2019 | 00:03
غارة على معرة النعمان أمس (أ ف ب)
غارة على معرة النعمان أمس (أ ف ب)
مع توعدها بإزالة نقاط المراقبة التركية، حشدت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، تعزيزات عسكرية شمال مدينة خان شيخون الاستراتيجية في جنوب إدلب، في محاولة لمواصلة تقدمها في المنطقة والسيطرة على كل البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة الفصائل الجهادية والمعارضة في ريف حماة الشمالي.

وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، أن «النظام يحشد قواته شمال خان شيخون، تمهيداً لمواصلة تقدّمها باتجاه منطقة معرّة النعمان»، التي تتعرض لقصف سوري وروسي كثيف، تسبب بنزوح أغلبية سكانها من أبنائها والنازحين إليها.

وتقع مدينة معرة النعمان على بعد نحو 25 كيلومتراً شمال خان شيخون، ويمرّ فيها طريق حلب دمشق الدولي الذي استعادت قوات النظام جزءاً منه في الأيام الأخيرة. وتسعى قوات النظام بدعم روسي، وفق محللين، إلى استعادة الجزء الخارج عن سيطرتها من هذا الطريق بوصفه شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً.

وتنشر تركيا الداعمة 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها. وقالت مستشارة الرئيس بثينة شعبان، لقناة الميادين ليل الجمعة- السبت، إن «نقطة مورك محاصرة وسيتمكن الجيش من إزالة النقاط التركية والإرهابيين»، متهمة أنقرة بأنها «حوّلت نقاط المراقبة مواقع لنقل الأسلحة واحتلال جزء من أرضنا».

من جهته، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، بدء مركز العمليات المشتركة مع واشنطن لإقامة وإدارة المنطقة الآمنة العمليات بشكل كامل، مؤكداً تنفيذ أول طلعة مشتركة بطائرات هليكوبتر.

من جهة ثانية، طلبت قوات سورية الديمقراطية (قسد) من دمشق إيجاد حل يتناسب مع الوضع الراهن لشمال شرق سورية عامة، وللقضية الكردية بشكل خاص، من خلال التفاوض مع ممثلي الإدارة الذاتية و«قسد».

ودعت «قسد»، المدعومة أميركياً، دمشق إلى الاعتراف بها وبإدارتها الذاتية و«بحقوق الشعب الكردي ضمن إطار سورية تعددية موحدة». وقال قائدها العام مظلوم عبدي، إن فتح الجيش التركي لجبهة ضد «قسد» واحتلاله عفرين أثّرا سلباً على وتيرة محاربة تنظيم «داعش».

وأوضح أن التهديدات التركية المستمرة ضد «قسد» تؤثر على محاربة «داعش»، مشيراً إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يسعى للوصول إلى نوع من التهدئة مع تركيا على الحدود الشمالية.

back to top