أشكال عدة للإفصاحات تتطلب مزيداً من التطوير
بعض الإعلانات يتضمن أخطاء يتم تصحيحها في إفصاحات تكميلية
على الرغم من تطوير منظومة الإفصاح للإعلان عن أعمال وأداء الشركات المدرجة في بورصة الكويت فإن هناك بعض النواقص يجب استكمالها في هذه المنظومة لتعظيم الفائدة المرجوة منها للمستثمرين على حد سواء، ولا تقتصر المعلومة على أحد الأطراف فحسب.وقالت مصادر مطلعة لـ "الجريدة"، إن بعض الشركات المدرجة في بورصة الكويت للأوراق المالية لها شركات تابعة مدرجة في بعض الأسواق الخارجية أعلنت في الأيام الماضية تحولاً جذرياً في رأسمالها عبر إجراء عملية هيكلة لرأسمالها وتحويل جزء من مديونية أحد الأطراف إلى مساهمة في رأس المال دون أن تفصح الشركة الأم عن تلك الإجراءات داخل السوق الكويتي.ولاحظت المصادر حتى على نطاق الإفصاحات لشركات مزدوجة الإدراج أن هناك شركات كويتية تبادر بالإفصاح أولاً في بورصة أخرى قبل الإفصاح عنها في بورصة الكويت، مما يتطلب إحكام هذه العمليات وتشدد الجهات الرقابية حيال إلزام هذه الشركات بضرورة الإفصاح في نفس الموعد بما أن أوقات التداول تكاد تكون متقاربة.
وذكرت المصادر، أن هناك بعض الإفصاحات التي يتم الإعلان عنها في بورصة الكويت وتتضمن إجراء بعض المطلعين تداولاً على السهم، وتكون هذه الإعلانات غير واضحة وسيئة على مستوى درجة نقاء الصورة والإيضاح، مما يتطلب مزيداً من التطوير على عملية الإفصاح.وأفادت المصادر بأن بعض الشركات تستثمر في شركات تابعة وزميلة تختلف فيها الفترات الزمنية لاعتماد أرباحها ونتائجها عن المطبق في السوق المحلي، بالتالي تتأخر هذه الشركات عن الأثر المالي والجوهري الناتج عن استثمارها في هذه الشركات، فلمَ لا تبادر هذه الشركات للإفصاح عن ذلك الأثر فور إعلان نتائج شركات التابعة والزميلة دون انتظار إعلان الشركة الأم عن نتائجها؟وأضافت أن الإفصاحات التكميلية التي تعلنها الشركات بعد الإفصاح الأول تظهر أن نموذج الإفصاح الحالي يخضع لأهداف ومزاجية وخبرة بعض الشركات المدرجة، مبينة أن بعض هذه الإفصاحات التكميلية قد تتضمن معلومات جوهرية أكثر مما تضمنه الإفصاح الأول، إضافة إلى أنها قد تتضمن تصحيح بعض الأخطاء الواردة في الإفصاح الأول، بالتالي قد تترتب على تلك الإفصاحات قرارات استثمارية قد تكون خاطئة، واتخذت بناء على النماذج الأولية للإفصاح. وذكرت المصادر، أن هناك شركات تعلن دخولها في استثمارات محددة، والولوج في هذه الاستثمارات يتم بناء على دراسات الجدوى، دون أن تعلن عن جدوى الدخول في هذا الاستثمار للمساهمين، مبينة أن كثيراً من الشركات، التي أعلنت دخولها استثمارات وتوسعات في الماضي كشفت الأيام عن عدم جدوى هذه الاستثمارات ويتطلب التخلص منها تكبد الخسائر.ولفتت إلى أن تطوير عملية الإفصاحات يتطلب تطوراً في المعلومات الإيضاحية المقدمة مع البيانات المالية سواء من إفصاحات أولية أو متتابعة توضح الآثار الجوهرية إدارياً أو مالياً أو محاسبياً، وسواء كانت في شكل إيضاحات بغرض المساعدة في اتخاذ القرارات بشرط أن تكون هذه المعلومات غير مضللة ولا تؤثر على كفاءة المعلومات الواردة في التقارير المالية وأن تكون تتضمن كل المعلومات التي تصب في مصلحة اتخاذ القرار الاستثماري .
إعلانات لشركات متأخرة ومنقوصة وسيئة... وأخرى لم تكشف عن عمليات لشركات تابعة