توافق مصري- أميركي لحل أزمات المنطقة ومكافحة الإرهاب
«لقاء عظيم» بين السيسي وترامب... والقاهرة تطالب بعدم زيادة الأعباء على الأفارقة
التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يستعد لزيارة اليابان بعد غد الأربعاء، عدداً من قادة الدول الكبرى وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش مشاركته في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بمدينة بياريتس الفرنسية.الرئاسة المصرية كشفت في بيان أن لقاء السيسي وترامب تطرق إلى ملف مكافحة الإرهاب وتطورات مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما توافق الرئيسان على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تعصف بليبيا وسورية. السيسي قال خلال لقائه نظيره الأميركي، إن دعم المؤسسات الوطنية وترسيخ تماسكها من شأنه المساهمة في الحفاظ على وحدة الدول التي تعاني أزمات، وصيانة مقدرات شعوبها وإنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة التي عانتها هذه الشعوب الشقيقة على مدار السنوات الأخيرة.
وشدد الرئيس المصري على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتقويض خطر الإرهاب ومنع وصول الدعم لتنظيماته سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد، كما أكد دعم مصر لجميع الجهود المخلصة التي تهدف إلى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، بما يساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة تستفيد منها جميع شعوب المنطقة. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد السيسي قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، وأشاد بما تشهده العلاقات من تطور إيجابي خلال إدارة ترامب، كاشفا عن حرص القاهرة على مواصلة التنسيق مع واشنطن حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. من جهته، أعرب الرئيس الأميركي عن تقديره لمصر ولشخص السيسي، في إطار العلاقات الاستراتيجية، وأشاد بما حققته مصر تحت قيادته من أمن واستقرار، فضلا عن الاستمرار في النمو الاقتصادي رغم المحيط الإقليمي غير المستقر، وما يفرضه من تحديات ضخمة، لافتاً إلى ما تحققه مصر من نجاح في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وأشاد كذلك بجهود الرئيس لتعزيز مبادئ وقم التسامح الديني وحرية العبادة في مصر.الرئيس الأميركي غرد على حسابه الشخصي بـ «تويتر»، مشيداً بـ«اللقاء العظيم» الذي جمعه بنظيره المصري، قائلا: «لقاء عظيم هذا الصباح مع الرئيس السيسي».السيسي الذي التقى رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ألقى كلمة القارة الإفريقية في جلسة «المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات»، في آخر أيام قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى. ودعا الرئيس المصري الذي تترأس بلاده الاتحاد الإفريقي، إلى ضرورة عدم فرض أي أعباء إضافية على الدول الإفريقية فيما يخص مواجهة تغير المناخ، لأن هذه الأعباء تزيد مخاطر ارتفاع مستوى المديونية، فضلا عن مسؤولية هذه الدول الضئيلة من إجمالي الانبعاثات العالمية. وأعلن السيسي انضمام بلاده لميثاق «ميتز» للحفاظ على التنوع البيولوجي.