إسرائيل تردّ على نصرالله... وعون يتحدث عن إعلان الحرب
• هدوء بعد استهداف البقاع وغياب للجيش جنوباً
• «الحشد» تلقى ضربة بالعمق وبغداد تتجه للأمم المتحدة
نفذ الجيش الإسرائيلي 3 غارات على سلسلة جبال لبنان الشرقية المقابلة لجرود بلدة قوسايا مستهدفاً «الجبهة الشعبية - القيادة العامة»، في حين أكد الرئيس ميشال عون أن «ما حصل هو بمنزلة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا».
بعد أقل من 5 ساعات على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي هدّد فيه الإسرائيليين بإسقاط طائراتهم المسيرة (درون) وعدم السكوت على استهدافهم لمواقع الحزب، شنت إسرائيل 3 غارات على مواقع لـ"الجبهة الشعبية - القيادة العامة" في منطقة قوسايا في البقاع الأوسط شرق لبنان قرب الحدود السورية. ودوّت 3 انفجارات بعيد منتصف ليل أمس، ناجمة عن 3 غارات استهدفت سلسلة جبال لبنان الشرقية المقابلة لجرود بلدة قوسايا، غرب زحلة، حيث توجد مواقع عسكرية لـ"الجبهة" بقيادة أحمد جبريل. وحسب شهود عيان، فان أول غارة كانت قرابة الأولى و11 دقيقة وشاهد أهالي قوسايا ضوءاً في الجرد تلاه صوت انفجار، ثم انطلق من المواقع وابل من الرصاص المضاد للطيران، ما أحدث ذعراً في البلدة. أما الضربة الثانية فكانت عند الأولى و25 دقيقة والثالثة عند الأولى و35 دقيقة في حين كان إطلاق المضاد من الموقع مستمراً.
وقالت مصادر سياسية متابعة، أمس، إن "الغارات الإسرائيلية على مواقع الجبهة يشير الى أن الإسرائيليين لم يقفوا عند تهديدات نصر الله، بل على عكس فهم أصرّوا على تنفيذ المزيد من الضربات لأهداف قد حددوها".
حذر جنوباً
في موازاة ذلك، شهدت الحدود الجنوبية أمس، في قضاء مرجعيون، من منطقة الوزاني وكفركلا وصولاً إلى بلدة عديسة، هدوءاً حذراً وترقباً لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في القرى الحدودية.وغابت، أمس، حركة دوريات الجيش الإسرائيلي الراجلة والمؤللة عن الحدود قبالة قرى منطقة مرجعيون نهائياً، وتمركز جنود الجيش الإسرائيلي داخل مواقعهم المحصنة على طول الخط الأزرق. في مقابل ذلك، قام الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" بدورياتهما المشتركة كالعادة، وتمركز البعض الآخر منها قبالة بلدة العديسة.التطورات الأمنية
في السياق، عرض رئيس الحكومة سعد الحريري خلال اجتماعه في السراي مع وزيري الداخلية والبلديات ريا الحسن والدفاع الياس بوصعب في حضور الوزير السابق غطاس خوري، التطورات الأمنية الأخيرة من مختلف جوانبها. واطلع الحريري من قائد الجيش العماد جوزف عون ومدير المخابرات طوني منصور والأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء الركن محمود الأسمر، على الأوضاع الأمنية في البلاد وشؤون المؤسسة العسكربة. كما استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وعرض معه التطورات الأخيرة ولاسيما منها الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت. وقال عون بعد اللقاء، إن "الاعتداءين على الضاحية ومنطقة قوسايا يخالفان القرار 1701، وما يسري على لبنان في مندرجاته يجب أن ينطبق على إسرائيل"، لافتاً إلى أن "ما حصل هو بمنزلة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا.تفقّد الأضرار
إلى ذلك، تفقد رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، أمس، المباني المتضرّرة من سقوط الطائرتين الإسرائيليتين في الضاحية الجنوبية، رافقه المسؤول الإعلامي في "حزب الله" محمد عفيف. وأكد خير "الوقوف الدائم إلى جانب أي مواطن لبناني يتعرض لأي أضرار"، مشيراً إلى أن "منطقة الضاحية تعرّصت عدة مرات للاعتداءات".من ناحيته، أوضح عفيف أن "اللواء خير كلّف جهة معينة بكشف الأضرار بعد اطلاعه على مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله، لافتاً إلى أنه "سيتم التعويض بشكل سريع".وفي غزة، قصفت إسرائيل أهدافاً بمجمع عسكري تابعة لحركة "حماس" بينها مكتب قائد كتيبة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع. كما أعلنت عن اتخاذ إجراء عقابي هو خفض إدخال الوقود إلى محطة الطاقة الرئيسية في قطاع غزة، ما يعني انخفاضاً كبيراً في التغذية بالتيار الكهربائي.ضربة بالعمق
وفي بغداد، توعد المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصَحّاف باتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتصدي لأي عمل يخرق سيادة العراق وسلامة أراضيه.وفي حين وصف "تحالف الفتح" في البرلمان استهداف إسرائيل لقضاء القائم بأنه "إعلان حرب على العراق وشعبه وسيادته الوطنية"، شيّع الحشد الشعبي أمس مسؤول الدعم اللوجستي للواء 45 التابع، لـ"كتائب حزب الله" العراقي، مؤكداً أنه "ضمن سلسلة الاستهدافات الصهيونية للعراق عاودت غربان الشر الإسرائيلية لاستهدافه وهذه المرة من خلال طائرتين مسيرتين في عمق أراضيه بمحافظة الأنبار".واعتبر الحشد في بيان أن "هذا الاعتداء السافر جاء مع وجود تغطية جوية من قبل الطيران الأميركي للمنطقة فضلاً عن بالون كبير للمراقبة قرب مكان الحادث".ورأى "تحالف الفتح" عدم وجود ضرورة "للوجود الأميركي الذي يدعي توفير حماية الأجواء، بينما يشكل غطاء لجميع هذه الاستهدافات الصهيونية".
غارات إسرائيلية عقابية على غزة وخفض لإدخال الوقود