استبق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قمته المرتقبة اليوم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث الأزمة المتصاعدة في إدلب، بتوقعه دخول قواته البرية إلى منطقة شرق الفرات في وقت قريب جداً، مشيراً إلى أن "المروحيات والطائرات بدون طيار سبقتها إلى هناك".وبعد 3 أيام من تنفيذ أول طلعة جوية
تركية - أميركية من مركز العمليات المشتركة الخاصة بالمنطقة الآمنة، حذر إردوغان من أنه "جاهز ومستعد لتنفيذ خططه الخاصة وآملاً ألا يلجأ أحد إلى اختبار عزمه على تطهير الحدود مع سورية من الإرهابيين".وقال إردوغان: "إننا نحرز تقدما ببطء في جهودنا لإقامة منطقة آمنة، ومثل قضايا عديدة يعتبرها البعض غير قابلة للمس، نحن نضع قضية شرق الفرات في مسارها"، مضيفاً: "أولويتنا هي الحوار والتعاون، لكننا لا نريد أن نواجه مماطلة".وتسعى أنقرة للسيطرة على منطقة تقع على عمق 40 كيلومتراً داخل أراضى شمال سورية، وإنهاء وجود القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة بالجوار.إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن جلسة مباحثات ثنائية بين بوتين وإردوغان، بعد زيارة صالون الطيران الدولي "ماكس 2019"، مؤكداً أن موسكو تتفهم مخاوف أنقرة من الوضع في إدلب، لكنها تشعر بقلق مماثل بشأن هجمات الفصائل المتشددة وترى ضرورة وضع حد لها.ورغم تطويق القوات السورية فصائل المعارضة ونقطة المراقبة التركية، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهجوم على إدلب لا يعتبر خرقاً لاتفاقات أستانة وسوتشي، لأنها تستثني المجموعات الإرهابية.وأوضح لافروف أن روسيا بحثت مع الشركاء الأتراك ضرورة تشكيل شريط خال من الأسلحة في منطقة إدلب، لضمان سلامة المدنيين وحتى لا تهاجم المجموعات المسلحة مواقع الجيش السوري والقوات الروسية في حميميم.وأشار وزير الخارجية الروسية إلى أن الضربات فصائل المعارضة كانت تمر فوق رؤوس نقاط الرقابة للقوات التركية، التي أصبحت وجهاً لوجه مع الجيش السوري في بلدة مورك جنوب إدلب، في مشهد يعكس تعقيدات نزاع متشعب الأطراف تشارك فيه قوى عدة مدعومة من جهات إقليمية ودولية تنشر جنودها في مناطق عدة.
دوليات
قمة روسية - تركية تسبق معركة شرق الفرات
27-08-2019