في اختراق كبير لجدار أزمةٍ أوشكت أن تشعل حرباً واسعة بالمنطقة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن هناك قمة غير مسبوقة، منذ عقود، ستتم في غضون أسابيع بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني.

وذكر ماكرون، في مؤتمر صحافي مع ترامب، أن روحاني تحدث معه هاتفياً، وأبدى استعداده للاجتماع مع "أي زعيم سياسي إذا كان ذلك يصب في مصلحة طهران".

Ad

وقال الرئيس الفرنسي لنظيره الإيراني: إذا كنت مستعداً للاجتماع مع ترامب، فإنني مقتنع بإمكان التوصل إلى اتفاق، ولذلك آمل على أساس هذه المناقشات عقد قمة بينكما في غضون أسابيع لإيجاد حل للأزمة النووية.

وفي تغيير ملحوظ بنبرته، اعتبر ترامب أنه من الواقعي توقّع عقد لقاء قريباً مع روحاني، مشيراً إلى أن دولاً عديدة ستوفّر خطوط ائتمان بنكية لإيران لتسهيل أمورها وتوفير احتياجاتها، رغم حملة الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية القصوى من جانبه.

وإذ أوضح الرئيس الأميركي أن الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما مع طهران سينتهي، ومن الممكن التوصل إلى اتفاق جديد قريباً، كشف مصدر مقرّب من الرئيس الإيراني لـ"الجريدة" أن ماكرون دعا روحاني إلى حضور قمة G7 ضيفاً على مائدة طعام مع ترامب، كي يكسر الجليد بينهما، لكن ظريف سافر بالنيابة عنه، وأعلن أنه مستعد للجلوس مع "سيد البيت الأبيض" أو وزير خارجيته مايك بومبيو، بشرط أن تعلّق العقوبات على طهران أولاً.

ولفت المصدر إلى أن سفر ظريف المفاجئ إلى " G7" جاء بعد أن أبلغت باريس طهران أنها تمكنت من أخذ موافقة الأميركيين على اقتراحات ماكرون لتخفيف التوتر، بشرط قبول الرئيس الإيراني الجلوس على طاولة تفاوض مع ترامب.

وأضاف أن ظريف أخبر ماكرون ووزير خارجيته، جان إيف لودريان، أن طهران بحاجة إلى خطوات حُسن نية من واشنطن لتمهيد الطريق أمام عقد لقاء قمة بين أطراف الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن الوزير الإيراني أبلغ لودريان الاستعداد لوقف التدخل السياسي والعسكري بالعراق وسورية، بشرط أن تنسحب الولايات المتحدة وبقية الدول منهما.

وبيَّن أن الوزير شدد على رفض بحث ملف تطوير بلاده برنامج التسلح الصاروخي، وعوضاً عن ذلك عرض أن تخفف طهران سرعة خطواتها في حال تخفيف حدة التوتر الحالي.