جددت الكويت دعمها للسودان خلال المرحلة التاريخية الدقيقة التي يمر بها حاليا وبعدها وتطلعها لتضافر الجهود نحو تحقيق آمال الشعب السوداني لغد واعد.جاء ذلك في كلمة الكويت التي القاها المندوب الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي بجلسة مجلس الامن حول دارفور مساء امس الاثنين.
واكد العتيبي دعم الكويت للسودان ووحدته وسيادته واستقراره وسلامة اراضيه مشيدا بدور الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا في الوساطة ومساعدة كافة الأطراف في التوصل الى هذا الاتفاق التاريخي.وهنأ قيادة وحكومة وشعب السودان الشقيق على الانجازات السياسية والاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في الشهر الحالي والبدء في تنفيذ هذا الاتفاق من خلال تعيين رئيس الوزراء والمجلس السيادي للمرحلة الانتقالية.وحول الاوضاع في دارفور قال العتيبي "تابعنا الاوضاع في دارفور خلال الشهرين الماضيين بالتزامن مع ما يشهده السودان من تطورات ايجابية واتضح لنا استمرار المسار الذي عهدناه خلال الأعوام الماضية من الاستقرار الأمني خارج محيط جبل مرة وقلة تأثير استراتيجية خروج بعثة الامم المتحدة على الأوضاع في معظم مناطق الإقليم".واشار الى ان ذلك يؤكد تحقيق وتماشي الانسحاب التدريجي للبعثة مع اهدافه معربا عن تطلعه الى انخراط الحركات المسلحة بحسن نية ودون شروط مسبقة في حوار هدفه الانضمام لركب العملية السلمية وتحقيق الحل السياسي وتوطيد السلام في دارفور.وذكر العتيبي ان الملفات التي يجب التصدي لها الآن ومستقبلا في دارفور والمتعلقة بالأراضي وملكيتها وتغير المناخ والعودة الطوعية الآمنة والكريمة للنازحين تعتبر كلها من شؤون بناء السلام ما بعد النزاع ولم يعد حفظ السلام كما كان سابقا الوسيلة الامثل للتعامل معها.ودعا لاستمرار البعثة في المسار الحالي وفقا لما تم الاتفاق عليه في القرارين 2479 (2019) و2429 (2018) والبيان الرئاسي رقم 19 العام الماضي.واشاد العتيبي بعمل البعثة المتفاني نحو تحقيق عملية انتقال سلس في دارفور مدينا اي اعتداء عليها من اي طرف كان.وطالب بالمحافظة على مكتسبات البعثة وانجازاتها طوال ال12 سنة الماضية قائلا "نحن مسؤولون عن ذلك ومدعوون لتشجيع ودعم اجراءات السودان لبسط سلطته على كافة اراضي دارفور".وشدد على اهمية الاستمرار حتى نهاية الشهر القادم في الانسحاب التدريجي مثلما تحدد ولاية البعثة مستذكرا قرار مجلس السلم والامن الافريقي في ال14 من يونيو الماضي وهو نظير مجلس الأمن وشريكه في بعثة الامم المتحدة حيث طلب من مجلس الامن تمديد ولاية البعثة لاثني عشر شهرا.واضاف "سنعمل مع زملائنا داخل وخارج مجلس الامن على ضمان ان تكون الولاية القادمة للبعثة وعلى ضوء التقرير الخاص المشترك الذي سيقدم للمجلس الشهر القادم مختصرة وواضحة في تأكيدها على احدى خيارات الخروج".واعرب عن امله بأن يكون التقرير منسجما مع رغبات السودان وهو البلد المضيف وقدراته ومحددا في المجالات التي يجب التركيز عليها كبناء القدرات ودعم سيادة القانون وتعزيز الملكية الوطنية.كما اعرب عن امله بأن يعزز التقرير من سلاسة العملية الانتقالية عبر توطيد التعاون والاتساق مع فريق الامم المتحدة القطري في دارفور.
آخر الأخبار
خلال المرحلة التاريخية التي بها حاليا.. الكويت تجدد دعمها للسودان
27-08-2019