المليفي: «الكتاب الصيفي» ينشِّط الحركة الثقافية

جمعية الخريجين تحتضن النسخة الرابعة من المعرض بمشاركة عدد من دور النشر

نشر في 28-08-2019
آخر تحديث 28-08-2019 | 00:03
فاضل صفر وخالد عبداللطيف رمضان والمليفي
فاضل صفر وخالد عبداللطيف رمضان والمليفي
احتضنت جمعية الخريجين معرض «الكتاب الصيفي» الرابع مساء أمس الأول بمشاركة عدد من دور النشر.
نظمت جمعية الخريجين معرض «الكتاب الصيفي»، الذي تقيمه سنويا، ويقام في دورته الرابعة بقاعة الشهيد مبارك النوت، ويستمر حتى اليوم بمشاركة دور نشر محلية ومؤسسات ثقافية وجمعيات نفع عام.

وعلى هامش حفل الافتتاح، قال رئيس الجمعية، منسّق المعرض، الكاتب إبراهيم المليفي، في تصريح لـ «الجريدة»: «هذا العام تستمر مسيرة جمعية الخريجين في تنظيم معرضها للكتاب خلال فترة الصيف، وهذه النسخة الرابعة للمعرض، حيث انطلقت الأولى في عام 2016، وهدف المعرض الأساسي هو تنشيط الحركة الثقافية في فترة الصيف، التي كانت حتى وقت قريب تعاني قلة الأنشطة الثقافية في هذا الوقت، وأيضا نلاحظ أن التزام الجمهور بأمور السفر والإجازة الصيفية يخفف من مستوى المشاركة، والإقبال على الأنشطة التي هي أساسا تكون قليلة في فترة الصيف».

وأضاف المليفي: «طبعا بداية المعرض كانت صعبة في أنك توجد شيئا جديدا، الآن المهمة أصبحت لا أقول إنها سهلة، ولكن تزيد صعوبة في أننا كل سنة نفكر في أن نقدم شيئا جديدا، وهذا العام رجعنا فكرة الأنشطة المصاحبة والأنشطة التي أعلنّا عنها، وهو أن كل يوم تكون لدينا جلسة حوارية حول موضوع معيّن، وحرصنا فيه على التنوع».

وتحدث المليفي عن الأنشطة المصاحبة، وقال: «أما ندوة الافتتاح فكانت مع الكاتب حمد الحمد والحديث عن كتابة الجديد بعنوان «الدليل الكويتي»، ومعروف عن الحمد أنه باحث مجتهد قدم للمكتبة الكويتية والعربية الكثير من الإصدارات، آخرها هذا الإصدار.

أما في اليوم الثاني، فلدينا لقاء مع فريق عمل مسلسل «لا موسيقى في الأحمدي»، وأعتقد أن هذا النشاط طفرة في نوعية الأنشطة التي نقدمها، وسيناقش من زاوية مختلفة بعيدة عن أي علاقة لنا بالإنتاج الفني، ولكن في الذائقة الفنية، وكيفيه نجاح المسلسل، ونتمنى أن تستمر مثل هذه الأعمال الفنية في المستقبل، وطبعا ريادة الكويت في هذه المسألة لا يوجد خلاف عليها، لكن همّ البقاء في المركز الأول أكبر من همّ الوصول إليه، واليوم الأخير من الجلسات المصاحبة سنتحدث عن الصحراء وكيفية تحويلها إلى غابة، وهو حديث بالكامل عن البيئة، وأصبح في الوقت الحالي يشغل بال الكثيرين».

وتابع المليفي: «هناك تقريبا 9 دور نشر شاركت هذا العام، والهدف الأساسي من المعرض هو مشاركة دور النشر الكويتية، ونحن كجمعية نفع عام وإحدى مؤسسات المجتمع المدني نعمل بالتطوع، وهدفنا يحمل هذه المضامين في مشاركة بعض الجهات، فعلى سبيل المثال «جمعية الهلال الأحمر» تعد مفخرة من مفاخر الكويت، مشاركتها معنا في كل عام هدفها إنساني بالدرجة الأولى، ودور النشر الأخرى مثل مؤسسة عبدالعزيز البابطين، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب شارك معنا للمرة الثانية، أما دار سعاد الصباح فتشارك معنا سنويا.

وأضاف: «وأحب أن أشيد بنوعية مشاركتهم، لأن كل ما يتم عرضه هو بالمجان، ومشاركتهم في معرضنا تأتي بنفس الهدف الذي سعينا إليه فيما يتعلق بتنشيط الحركة الثقافية، وأيضا تنشيط القراءة ودعم المؤلف ودعم دور النشر، أما من ناحية رابطة الأدباء الكويتيين فمشاركتها مميزة للعام الرابع، وطبعا مشاركات عديدة من ضمنها أيضا جناح جمعية الخريجين، في هذه السنة أضفنا إضافات غير إصداراتنا، فقد أهدينا مجموعة من الكتب التي قدّمها أصحابها بهدف التبرع بها، وأيضا ستلاحظون في الجناح الجديد هذا العام ركن المؤلفين الكويتيين، أي مؤلف كويتي لديه كتاب مجاز للنشر من الجهات المعنيّة في الدولة، وأصدر هذا الكتاب على حسابه الشخصي، ولا يتبع دار نشر، أو دار نشر موجودة لم تشارك معنا في هذا المعرض، ولكن من يريد أن يشارك فهذا الركن مفتوح للمشاركة يعرضون فيه، لكن تحت مسؤوليتهم لا مسؤوليتنا».

«الدليل الكويتي»

وعلى هامش المعرض، أقيمت ندوة مع الكاتب حمد الحمد أدارها الكاتب والناقد فهد الهندال، لمناقشة كتابه «الدليل الكويتي»، وذلك بحضور عدد من الكتّاب والمثقفين. في البداية نوه الهندال بمسيرة الحمد كاتبًا وباحثًا، مشيدًا بدوره في تأسيس منتدى المبدعين الشباب في رابطة الأدباء، وجهوده الكبيرة في توثيق سير الشعراء والمبدعين الكويتيين.

وعن سبب اختياره لكلمة «الدليل» لا «الموسوعة» أو «الكشاف» أجاب الحمد: كنتُ أعاني كباحث في جمع المعلومات، وهذا ما حدث عندما كتبت عن الشاعرين فائق عبدالجليل وفهد بورسلي، وكثيرًا ما كنت لا أجد المعلومة. لذلك فكرت في كتاب مرجعي للباحثين والأدباء، ومن عادتي تدبر الفكرة في ذهني لفترة طويلة قبل إقرارها واستشارة بعض الزملاء والأصدقاء، مثل د. خليفة الوقيان، ود. سليمان الشطي.

وأضاف الحمد: فضلت كلمة «الدليل»، لأنه ليس موسوعة تعطي معلومات موسعة للقارئ، بل تمنحه إشارات مهمة تساعده في أي بحث. وعن الصعوبات التي واجهته قال: بذلت جهدًا مضنيًا في تجميع المعلومات وتجهيز «الدليل»، واستغرق ما يزيد على 9 أشهر.. وقضيت ساعات طويلة في مكتبة البابطين والمكتبة الوطنية وغيرها.

وعن منهجه في توثيق الدليل، أشار إلى أنه حدد موضوعاته في مجالات الآداب والثقافة والفنون والإعلام، لذلك بوّب فصوله للآداب ثم النقد ثم المسرح والدراما ثم الموسيقى والغناء، ثم التشكيل ثم الإعلام. واعتمد على المجلات الثقافية الصادرة عن جهات حكومية حصرًا مثل مجلة العربي والفنون والكويت، ومجلات النفع العام مثل البيان الصادرة عن رابطة الأدباء وعالم الفن ومجلة المعلمين.

وأشار إلى أنه كان يبحث عن الموضوعات أو الشخصيات التي تندرج ضمن أقسام «الدليل» فقط لا غير، ويقوم بترتيبها وفرزها، فهو يوضح ما نُشر في المجلة ولا يبحث في سيرة هذا الشخص أو ذاك.

وعما إذا كان يخطط لجزء ثان، قال إنه بالفعل يستعد لإنجاز جزء ثان من الدليل في المجالات ذاتها عبر المجلات الأهلية، مثل مجلة النهضة التي لم يضمها الجزء الأول.

وعما إذا كان تلقى رعاية أو دعمًا من أي جهة حكومية، خصوصًا أنه جهد يهم الدولة ومؤسساتها وجامعاتها في الأساس، قال الحمد: لم أتلق رعاية من أحد.. والكتاب صدر على نفقتي.. لكن بالطبع وجدت الدعم والمساندة من بعض المكتبات، وكذلك من وكيل الإذاعة الذي أتاح لي فرصة الاطلاع على أرشيفها، وأيضًا المجلس الوطني للثقافة الذي اشترى مني عددًا من النسخ.

المعرض خصص جناحاً جديداً للمؤلف الكويتي
back to top