هاشم أسد لـ الجريدة•: الحقل الإعلامي يعاني المحسوبية والدخلاء
شغفه الأساسي التقديم والإعداد التلفزيوني ويستمتع بمحاورة السفراء
إنسان بسيط، ومثقف، يعشق كلمته، وقلمه الذي يضعه دائماً في مواجهة المتاعب، وربما كان أحدثها منع آخر مؤلفاته "ترانيم كسرت الأغلال"، من النشر، شغفه الإعداد والتقديم التلفزيوني.
بهذه الكلمات اختصر المذيع هاشم أسد مشواره المهني والشخصي، ورغم التحديات التي يعشقها، لا يزال في جعبته الكثير الذي يقوله في هذا الحوار:
بهذه الكلمات اختصر المذيع هاشم أسد مشواره المهني والشخصي، ورغم التحديات التي يعشقها، لا يزال في جعبته الكثير الذي يقوله في هذا الحوار:
*أين أنت من الأعمال الدرامية؟لم أر في هاشم أسد المذيع حبا للدراما بقدر حبه لوظيفته وشغفه الأساسي بالتقديم والإعداد التلفزيوني، أعشق الاجتهاد.
*هذا يعني أنه لا توجد محاولات جديدة في المستقبل؟لن تتوقف المحاولات، فربما يتجدد شغفي بالتمثيل في وقت ما مع دور أجد نفسي فيه، ولذلك فهناك مفاوضات حاليا حول عودتي ولكن هذه المرة في عمل مسرحي رعب وآخر عرض مسرحي للأطفال، وأنا في طور القراءة للاختيار بين الاثنين ومن ثم إعلان الخبر.
مدرسة جديدة
*على مستوى التقديم هل تفكر في نقلة جديدة؟أنا مستمر في تقديم برنامجي الأساسي "صباح الخير يا كويت"، بجانب برنامجي الرياضي "بروفايل"، ولكني أجهز أيضا لبرنامج فني جديد، وسأظهر من خلاله بشكل إعلامي آخر أرجو أن يحظى بإعجاب الجمهور.*هل لديك تجربة إعلامية أقرب إليك مما قدمت حتى الآن؟ليس هناك برنامج محدد أستطيع القول إنه الأقرب إلي فكل عمل أقدمه قريب مني والفيصل عندي هو أن يحمل البرنامج مضموناً ثقافياً ورسائل موجهة للارتقاء بثقافة المشاهد ليكون الأقرب له، وبذلك يكون الأقرب لي بالتبعية، ولقد قدمت عددا من البرامج كلها كان له تقدير عند الجمهور وهي: "رايكم شباب"، "ديوان"، "كافيه شبابي"، "السهرة"، "لنترك بصمة"، "بروفه"، "بروفايل شبابي"، "رحله مع فنان"، "شباب قول وفعل"، "اكسب معنا"، "الفريج"، "وبعد؟"، وآخرها "صباح الخير يا كويت" و"بروفايل".*هل أخفقت في إحدى التجارب؟أنا عاشق للتحديات، وكل التجارب سواء السلبية أو الايجابية منها تعتبر درساً من دروس سلم الاعتلاء، وخطوة من خطوات النجاح، لذلك لست بنادم على أي برنامج حتى الذي لم أوفق فيه، ولكن إن عاد الزمن فربما سأعيد التجربة ولكن ليس مع نفس الأشخاص. *وما الجائزة التي تعتز بها وشعرت معها بتقدير تستحقه؟حينما تم تكريمي كأفضل مذيع لخطة التنمية، ولقد حصلت على العديد من الجوائز التي أسعدتني جدا ومنحتني شعوراً بتقدير الجهد والمشقة، والحمد لله فأنا أعتبر أصغر مذيع في تاريخ الإعلام الكويتي يحصل على أكبر عدد من الجوائز الذهبية في كل المهرجانات التي شاركت بها وزارة الاعلام الكويتية، حيث بلغ إجمالي ما حصت عليه حتى الآن 12 جائزة.*هل توجد في نوع معين من اللقاءات متعة خاصة؟نعم فأنا استمتع جدا على المستوى الشخصي عند محاورة فئة السفراء لما يحملون من قيمة معرفية وثقل دبلوماسي وبروتوكولات راقية وجميلة، وددت لو تعلمناها جميعا، وأصبحت أصولا في التعامل بين الناس، فسيكون المجتمع في مستوى هائل من الرقي والتنظيم.*هل تعرضت لموقف محرج على الهواء؟نعم، في أحد المواقف الطريفة التي لا تنسى، كنت منشغلاً بتقديم أحد البرامج، وفجأة هطلت علينا مرشات الماء وأصبح الاستديو ممطرا على الهواء مع زملائي الأعزاء حبيبة العبدالله وعبدالرحمن الدين.*قدمت أعمالاً متنوعة فهل لديك عمل لم تقدمه بعد؟أطمح إلى تقديم برنامج أشبه ببرلمان شبابي يحمل بين طياته كل الصرخات الإبداعية الشبابية بالكويت، وأسعى من خلاله إلى توجيه رسالة للنهوض بالمستقبل ووضع رؤية أفضل مستمدة من الواقع.*ما أبرز ما يعانيه الحقل الإعلامي من وجهة نظرك؟المحسوبية وانتشار المتكسبين والدخلاء على الإعلام.*ما السبب وراء منع كتابك "ترانيم كسرت الأغلال"؟لا أعلم السبب، ولكن اعتقادي الشخصي أن الأقلام الرصينة هي التي تكسر، والحروف المفخمة تمنع من الكتابة، ورغم أن مؤلفي شعري فلسفي لا يحمل اسقاطات سياسية إلا أنه يحوي توريات مخفية. *كيف ترى نفسك... شخصية بسيطة أم متكلفة؟ أرى أنني إنسان بسيط بقدر تكلفي في ثقافتي، أعشق كلمتي وقلمي المفخم، فخور بأسرتي الجميلة، وبكتبي التي تمنع وأعتبرها إشادة لا انتقاصا.
أعشق التحديات وكل التجارب سواء السلبية أو الايجابية تعتبر دروساً