اعتبر تقرير سري لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الحكومة العراقية "تتردّد" في الدخول بمواجهة مع ميليشيات "الحشد الشعبي" الموالية لإيران.

وأفادت القناة 12 العبرية أمس، بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية عممت تقريراً "سرياً" على سفاراتها وممثلياتها في العالم، حذرت فيه من التطورات في العراق. وذكر التقرير أن "القيادة العراقية تواجه صعوبة في العمل ضد أنشطة قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإيراني قاسم سليماني، لأنها حذرة وليست معنية بمواجهة مع طهران".

Ad

وحسب السياسة التي وضعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فإنه لا توجد حدود للصراع الدائر مع إيران، وأنه لا يقتصر على دول مجاورة لإسرائيل، أي سورية بالأساس.

وجاءت أقوال نتنياهو في أعقاب استهداف قافلة سيارات لـ"الحشد" عند الحدود العراقية – السورية، وأسفرت عن مقتل قائد ميداني، وبعد سلسلة تفجيرات في معسكرات للجيش العراقي، في الأسابيع الأخيرة، تؤكّد إسرائيل أن إيران نقلت أسلحة إليها لاستخدام "الحشد" أو لنقلها لاحقا إلى سورية و"حزب الله" في لبنان.

في غضون ذلك، نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ضلوع الولايات المتحدة في الهجمات التي تعرضت لها ميليشيات "الحشد" الشيعية التي اتهمت أميركا بالمشاركة في الهجمات أو تقديم غطاء جوي للغارات الإسرائيلية. واعتبرت البنتاغون هذه الاتهامات "كاذبة ومضللة وتحريضية".

من ناحية أخرى، أشار "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، في تقرير نشره أمس، إلى أنه "رغم تصريحات نتنياهو، فإن إسرائيل ترتدع، على ما يبدو، من مواجهة حزب الله المسلح بمنظومة واسعة من الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات من دون طيار".

وحذر المعهد من أنه "إذا واصلت إسرائيل الهجمات في العراق، فستظهر مخاطر المس بأهداف ومصالح أميركية هناك. واستمرار هذه السياسة قد يسرع انسحابا أميركيا من العراق بسبب ضغوط داخلية في العراق وفي الولايات المتحدة، تضاف إلى نية الرئيس دونالد ترامب المعلنة حيال سحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط".