استعادت قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي السيطرة على مديرية شقرة الساحلية في محافظة أبين جنوب البلاد، من قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالية أمس.وحذر قائد اللواء الخامس مشاة العميد سند الميسري "من يوجد في شقرة أن يسلّم نفسه أو يعلن ولاءه للشرعية بقيادة هادي" في رسالة لأفراد "الحزام الأمني".
وجاء ذلك في حين تضاربت الأنباء بشأن الوضع في مدينة زنجبار عاصمة أبين، حيث أفادت تقارير بأن الجيش سيطر على معسكر لـ"الحزام الأمني" بمنطقة قرن الكلاسي قرب زنجبار دون وقوع اشتباكات.وأفادت التقارير بأن قوات الجيش واصلت التقدم باتجاه زنجبار. في المقابل أكدت مصادر تابعة للقوات الجنوبية أنها تمكنت من صد هجوم لقوات هادي على زنجبار، التي تواصل زحفها باتجاه العاصمة المؤقتة عدن "رغم إعلانها التهدئة ووقف إطلاق النار استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية" أمس الأول.وكانت قوات الحكومة استكملت السيطرة على كامل محافظة شبوة النفطية المحاذية لأبين، بعد مواجهات مع قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.إلى ذلك، نقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أمس، عن مصادر مطلعة القول إن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستعد لإطلاق محادثات مباشرة مع الحوثيين في اليمن"، في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة هناك منذ سنوات.وقالت المصادر، إن واشنطن تتطلع إلى دفع السعودية إلى المشاركة في "محادثات سرية في سلطنة عمان، مع قيادات حوثية في مسعى للتوسط لإعلان وقف لإطلاق النار في اليمن".ووصفت الوكالة التحرك بأنه "قد يفتح أول قناة مهمة بين إدارة ترامب والحوثيين في حين تزداد المخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقاً".ووفقاً للمصادر المطلعة، سيقود المحادثات من الجانب الأميركي الدبلوماسي المخضرم كريستوفر هنزل، الذي أصبح في أبريل الماضي أول سفير لإدارة ترامب لدى اليمن.في غضون ذلك، صرح المتحدث باسم قوات "التحالف" العقيد الركن تركي المالكي، بأن "قوات التحالف تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار مسيّرة أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من صنعاء باتجاه الأعيان المدنية بخميس مشيط". وذكر المالكي أن محاولات الميليشيات المتكررة بإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار مصيرها الفشل.
دوليات
قوات هادي تتقدم جنوباً وتستعيد شقرة وواشنطن تسعى لمفاوضات سرية
28-08-2019