تسارعت وتيرة محادثات الائتلاف بين "حركة خمس نجوم" و"الحزب الديمقراطي" في إيطاليا، وكثفت "5 نجوم" الشعبوية المناهضة للمؤسسات، الضغط على "الديمقراطي" المنتمي إلى تيار يسار الوسط، وأصرّت على أنها ستنهي المحادثات ما لم يبق جوزيبي كونتي رئيسا للوزراء، مما يزيد من خطر إجراء انتخابات مبكرة.

وبعد اجتماع الطرفين حتى الساعات الأولى من صباح أمس، أكدت الحركة في بيان، أن اللقاء "لم يصل إلى شيء"، مشيرة الى أن "الديمقراطيين يتحدثون إلينا عن الوظائف والوزارات فقط، ولم نتحدث عن القضايا أو الموازنة".

Ad

وكان التقدم الأوّلي الذي تم إحرازه في المحادثات، أدى إلى إثارة التفاؤل بشأن إمكان وصول الطرفين إلى اتفاق يحول دون إجراء انتخابات عامة مبكرة.

ويعترض الحزبان على الموعد النهائي الذي حدده الرئيس سيرجيو ماتاريلا، للتوصل إلى إجابة قاطعة بشأن النجاح أو الفشل، بحلول الوقت الذي يجتمع فيه مع زعماء "خمس نجوم" و"الديمقراطيين"، اليوم.

وقد بدت العلاقات متوترة في مطلع الأسبوع الجاري بين "خمس نجوم" و"الحزب الديمقراطي" المعارض، وسط المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة جديدة، حيث يحاول الحزبان تشكيل ائتلاف جديد من شأنه إقصاء الزعيم اليميني المتطرف ماتيو سالفيني خارج السلطة.

وكانت إيطاليا هوت في أزمة سياسية الأسبوع الماضي، بعدما أنهى سالفيني زعيم "حزب الرابطة" اليميني المتطرف، 14 شهرا من ائتلاف مع "حركة خمس نجوم".

وأمهل ماتاريلا الأحزاب حتى أمس، لإيجاد حل للأزمة.

ومساء أمس الأول، تعززت فرضية تشكيل حكومة جديدة في مؤلفة من "الديمقراطي" و"5 نجوم"، بعد سلسلة تصريحات متفائلة واجتماعات متكررة.