تتواصل فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي" في دورته الـ 14 بإقامة مجموعة مميزة من الورش تهم مختلف شرائح المجتمع وتلبي احتياجاتهم، وتشهد حضوراً كثيفاً من المهتمين بمختلف ألوان الفنون.

ففي قاعة معجب الدوسري في مركز عبدالعزيز حسين بمشرف أقيمت ورشة "بلاستيك كولاج" التي قدمتها فاطمة يوسف بمشاركة جمع من المهتمين بهذا الفن.

Ad

وقالت يوسف، إن الورشة تعنى بأحد أنواع الكولاج، "وتكنيك مشابه له باستخدام مواد تكون مسطحة مثل الورق، "لكن هذه المرة سوف نستخدم نفس التكنيك الذي نستخدم فيه كولاج الورق أي البلاستيك والنايلون سواء كانت أكياساً تجارية أو النايلون المستخدم لسفرة الطعام".

وأشارت يوسف إلى أنها أحبت الفكرة لأنها تعطي نظرة وشكلاً جمالياً جديداً غير دارج في الساحة الفنية، وأيضاً "Texture" وتقدم ملمساً جديداً للوحة الفنية. وأضافت أن الفكرة بحد ذاتها صديقة للبيئة، "فهناك العديد من أكياس النايلون ترمى في المهملات، ويتم حرقها، وتسبب الضرر لبيئتنا، والنتيجة كل هذه الأضرار

البيئية تتحول إلى شكل جمالي".

وأشارت إلى أن الموضوع جميل لو يتم التفكر به بعمق أكثر، وأدواته المستخدمة سهلة فهي متعلقة في الحرق والتذويب أكثر من أن تكون أدوات رسم وتلوين، فبلاستيك كولاج ممتع وصديق للبيئة في الوقت ذاته.

وذكرت أن الورشة تركز على مدى ثلاثة أيام "على إعطاء التكنيك تدريجياً حتى يتم استيعابه بسهولة ويسر، لأنه لا ينفع أن نعمل على اللوحة الورق، بل سوف نعمل على الخلفية البلاستكية، ثم نرسم عليه من غير استخدام أي ألوان أو أصباغ".

ومن ناحية الأعمال الفنية التي سيقوم برسمها المشاركون، أوضحت أنها تفضل شخصياً البوتريه، لكن لكل مشارك الحق في اختيار الذي يناسبه".

من ناحية أخرى، استضافت مكتبة الكويت الوطنية ورشة "كتابة أدب الطفل" للكاتبة لطيفة بطي، التي لها باع كبير مع عالم أدب الطفل، وأصدرت أكثر من 50 كتاباً للأطفال، وحصلت على العديد من الجوائز منها جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2017 عن قصتها "بلا قبعة".

في الورشة التي عقدت على مدار ثلاثة أيام، وحضرها عدد كبير من الكتاب الشباب والمهتمين بأدب الأطفال.