غزة تستنفر بعد مقتل 3 شرطيين بتفجيرين

رئيس هندوراس يزور إسرائيل ويفتتح مكتباً دبلوماسياً بالقدس

نشر في 29-08-2019
آخر تحديث 29-08-2019 | 00:03
يحمل فلسطينيون إحدى جثث ثلاثة من رجال شرطة حماس الذين قُتلوا في انفجار في اليوم السابق خلال مراسم تشييعهم في مسجد العمري في مدينة غزة
يحمل فلسطينيون إحدى جثث ثلاثة من رجال شرطة حماس الذين قُتلوا في انفجار في اليوم السابق خلال مراسم تشييعهم في مسجد العمري في مدينة غزة
على وقع تصعيد الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية، شهد قطاع غزة «حال استنفار قصوى»، إثر تفجيرين انتحاريين ليل الثلاثاء ـــ الأربعاء، يحملان بصمات تنظيم داعش، أسفرا عن مقتل 3 شرطيين ينتمون إلى «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس».

وبينما نفى الجيش الإسرائيلي ضلوعه في التفجيرين، أكدت وزارة الداخلية والأمن التابعة لـ «حماس»، في بيان، أن «الأجهزة الأمنية تمكنت من وضع أصابعها على الخيوط الأولى لتفاصيل الجريمة النكراء ومنفذيها، وما زالت تتابع التحقيق لكشف ملابساتها».

ووقع الانفجار الأول في حي تل الهوا غرب مدينة غزة، وتسبب في مقتل الشرطيين وائل خليفة (45 عاما) وسلامة النديم (32 عاما) وإصابة شخص بجروح. وبعد ساعتين، وقع الانفجار الثاني في منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، أسفر عن مقتل الشرطي علاء الغرابلي (32 عاما) وإصابة شخصين.

وكان الناطق باسم «الداخلية» أياد البزم كشف أنه «تمّ إعلان حالة الاستنفار لدى كل الأجهزة الأمنية والشرطية لمتابعة التطورات الأمنية». وشوهد انتشارٌ كثيفٌ لعناصر «حماس» على الطرق الرئيسية في القطاع. وذكر مصدر مطلع على التحقيق، أن «جماعات سلفية متشدّدة نفذت التفجيرين». وأفاد شهود بأن انتحاريين نفذا العمليتين بواسطة دراجتين ناريتين.

ووفقا لمصادر قريبة من أمن «حماس»، تم اعتقال عدد من المشتبه في علاقتهم بالتفجيرين.

وطمأن رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية، في بيان، إلى أن «الأمور ستكون واضحة وجلية أمام شعبنا» خلال «برهة من الوقت».

وأكد ثقته «بأن الأمور سيتم ضبطها والوصول لكل الأطراف ذات الصلة بهذه التفجيرات»، داعيا الى «أن نلتف خلف أجهزتنا الأمنية، وأن نساندها في ضبط الأمن والنظام واستعادة الحالة الأمنية وإفشال هذا المخطط اللعين».

من ناحيته، قال عضو مكتب «حماس» خليل الحية خلال تشييع جثامين القتلى في غزة، إن «الجريمة تصب في خانة استثمار الاحتلال وعملائه الذين لا يطيب لهم المقام أن يجدوا غزة في أمان».

وفي سياق آخر، أعلنت حكومة هندوراس، أن الرئيس خوان أورلاندو ايرنانديز سيقوم غداً بزيارة رسمية إلى إسرائيل لافتتاح «مكتب دبلوماسي» في القدس، معترفة بذلك بالمدينة المقدسة عاصمة لاسرائيل، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين.

وذكرت وزارة خارجية هندوراس، في بيان، أن اسرائيل طرحت فكرة نقل السفارة إلى القدس في اقتراح يجري حاليا «تحليله في الأجواء الدولية والوطنية».

back to top