مصر تقترح هدنة وتبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس»

أسرة شعث تناشد الرئيس إطلاق نجلها... ومقتل مدني برصاص عشوائي شمال سيناء

نشر في 29-08-2019
آخر تحديث 29-08-2019 | 00:03
السيسي مصافحاً رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في طوكيو أمس (اي بي ايه)
السيسي مصافحاً رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في طوكيو أمس (اي بي ايه)
طرحت القاهرة على وفد حركة «حماس»، الذي يزورها حالياً، مبادرة تقوم على تثبيت هدنة شاملة بين الحركة وإسرائيل مدة 4 أشهر، على أن يتم خلالها تبادل أسرى بين الجانبين.

وعرض مسؤولو المخابرات العامة المصرية المبادرة على وفد الحركة برئاسة عضو القيادة السياسية روحي مشتهى، واللواء توفيق أبونعيم، وسط أجواء توتر بسبب إطلاق 3 صواريخ من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية قبل يومين، ورد إسرائيل بغارة على بيت لاهيا، ما أثار مخاوف القاهرة من اعتزام تل أبيب التصعيد عسكرياً باتجاه القطاع. وأكدت مصادر مصرية أن القاهرة تجري اتصالات تهدف إلى فرض تهدئة شاملة حماية لسكان غزة من أي اعتداءات إسرائيلية.

وتتضمن المبادرة المصرية أن ييتعهد الجانبان بوقف النار نهائياً حتى بداية العام المقبل، مع سفر وفد أمني مصري إلى غزة لمراقبة الالتزام بالاتفاق، ثم تتسلم مصر من كل منهما مطالبه بشأن اتفاق تبادل الأسرى، لتجري بينهما بعدها مفاوضات غير مباشرة، على أن يكون السقف الزمني لهذه المفاوضات بداية 2020.

وتزامنت زيارة وفد «حماس» للقاهرة مع جلسة لمحكمة الجنايات كانت مخصصة أمس للحكم في قضية «التخابر مع حماس» والمتهم فيها 24 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن المحكمة قررت مد أجل الحكم إلى 11 سبتمبر المقبل، لعدم إحضار الشرطة المتهمين من محبسهم إلى مقر المحكمة.

كانت «النقض» قضت في وقت سابق بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس الراحل محمد مرسي، و18 آخرين والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ»التخابر مع حماس» وقررت إعادة المحاكمة.

وذكرت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، أن التنظيم الدولي للإخوان نفذ أعمال عنف داخل مصر، بهدف إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيا كان ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وميليشيا «حزب الله» اللبناني وثيق الصلة بـ«الحرس الثوري» الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل البلاد وخارجها، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية. في سياق ذي صلة، ناشدت أسرة وزير الخارجية الفلسطيني السابق نبيل شعث، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إطلاق سراح ابنهم، رامي نبيل شعث، المحتجز بتهمة مساعدة جماعات إرهابية في القضية المعروفة باسم «تنظيم إعادة الأمل» الذي يضم نشطاء يساريين وحقوقيين.

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني مصري مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة أمس من جراء إطلاق رصاص عشوائي مجهول المصدر على الطريق الدولي (العريش- القنطرة) قرب كمين شرطة تفاحة بمنطقة بئر العبد في محافظة شمال سيناء.

back to top