أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية ورئيس لجنة المحفوظات الكويتية السفير حازم اليوسفي أن بلاده تعمل على إغلاق ملف أملاك الكويتيين في العراق، قبل نهاية العام الحالي، لافتاً إلى ان الجهات المعنية في انتظار قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في هذا الشأن.

جاء ذلك تصريح صحافي، خلال مراسم تسليم وفد عراقي للخارجية الكويتية ما يقارب 42 ألف كتاب تعود ملكيتها إلى مكتبة الكويت الوطنية وجامعة الكويت، والتي عثر عليها مؤخرا في العراق، وكان النظام السابق استولى عليها أثناء فترة احتلاله الكويت عام 1990.

Ad

وأكد اليوسفي أن بلاده تعمل باستمرار وبجهود كبيرة فيما يتعلق بقضية المفقودين الكويتيين التي تحقق بها نجاح لإغلاق هذا الملف الانساني، من خلال الاستعانة بصور الأقمار الصناعية وأجهزة حفر متطورة أسفرت عن اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء السماوية، حوَت رفاة 46 شخصا تم إثبات هوية 32 كويتيا بينهم.

وأكد أن الحكومة العراقية جادة في سعيها لإغلاق كل الملفات العالقة التي تسبب فيها النظام السابق.

وشدد على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، مشيرا الى الزيارات عالية المستوى بين البلدين، والتي تشكل بداية لمرحلة جديدة من العلاقة والاستثمار والتعاون المشترك.

الأرشيف والمفقودون

من جانبه، قال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية المستشار عبدالعزيز الجارالله ان الخارجية تسلمت ما يقارب 800 صندوق تحتوي على 42 ألف كتاب من الجانب العراقي تعود ملكيتها لمكتبة الكويت الوطنية وجامعة الكويت.

وأضاف الجارالله ان الكتب والموجودات التي تم اعادتها تعد جزءا من الأرشيف الكويتي، الذي تمت سرقته أثناء فترة الغزو العراقي الغاشم للكويت عام 1990.

وأشار الى أنه تمت مناقشة موضوع الأسرى والمفقودين الكويتيين مع اليوسفي، لأنها قضية إنسانية تمس جميع الشعب الكويتي، مبيناً أن الحكومة الكويتية ممثلة بوزارتي الخارجية والداخلية لن تتوانى عن إنهاء هذا الملف ومعرفة مصير جميع المفقودين.

وأعرب عن شكره للأمم المتحدة على رعايتها لعملية تسليم الجانب العراقي لهذا الأرشيف للكويت، تطبيقا لقرار مجلس الأمن الأخير 2107/2013 الذي يتحدث جزء منه عن تسليم كل الممتلكات الكويتية التي سرقت أثناء فترة الغزو.

بدورها، هنأت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالانابة هديكو هدجيالك، القيادة السياسية في الكويت والعراق على التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية، مثمنة الدور الكويتي الرائد والبنّاء في مجلس الأمن، فضلا عن استضافة الكويت مؤتمر إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش في العراق، والذي نتج عنه منح تقدر بـ 30 مليار دولار، مما يؤكد على أهمية الدور الإنساني في دعم الأمن والاستقرار.

وأعربت هدجيالك عن سعادتها لما تقوم به الحكومة العراقية في دعم التعاون الثنائي وتعزيز علاقات الصداقة مع الكويت، مما يسهل حل الملفات العالقة بينهما.